عين سحرية لأخر مستجدات تعز الصراري حيفان شرقي صبر”
اشتدت وتيرة المعارك شرقي جبل صبر، بمحافظة تعز، جنوب غرب البلاد، بالتزامن مع تعزيزات للمقاومة نقلت إلى المناطق المحيطة بهيجة العبد، القريبة من مدينة التربة، إلى الجنوب الغربي من مدينة تعز.
و قال سكان محليون في مدينة دمنة خدير، في وقت متأخر من مساء السبت 13 أغسطس/آب 2016، إن أصوات انفجارات عنيفة و تبادل مكثف للقصف من مختلف الأسلحة، تدوي في مناطق المواجهات، شرقي جبل صبر.
و أفادت مصادر محلية، إن معارك عنيفة تدور منذ يومين في جبهتي الشقب بصبر الموادم و الأقروض بصبر المسراخ.
و أوضحت أن القوات الموالية للتحالف السعودي دفعت بتعزيزات باتجاه الأقروض، بهدف تحقيق اختراق باتجاه منطقة الكدرة الفاصلة بين مديريتي المسراخ و خدير.
و أشارت إلى أن قوة موالية للتحالف العدوان تمكنت من السيطرة على تبتين في الأقروض، قبل يومين. موضحة أن معارك عنيفة تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة لا تزال تدور بين الطرفين حول التبتين، بعد تعزيز أنصار الله و الجيش المساند لهم مواقعهم في المناطق الواقعة بين خدير و المسراخ.
و طبقا للمصادر، تدور معارك عنيفة هي الأخرى في جبهة الشقب بالموادم، بالتزامن مع تبادل عنيف للقصف المدفعي.
و حسب المصادر، تحاول عناصر المقاومة من فصيلي الاصلاح و السلفيين، التقدم باتجاه المسراخ، بهدف تحقيق التحام الجبهتين و التقدم باتجاه خدير، بغية الوصول إلى الطريق الرابط بين تعز و مدينة الدمنة مركز مديرية خدير لعزل أنصار الله و الجيش المساند لهم في تعز عن مناطق تواجدهم الممتدة من دمنة خدير و حتى الحويمي بكرش والقبيطة شمال محافظة لحج، مرورا بمدينة الراهدة.
و قالت مصادر أخرى إن مسلحي أنصار الله عززوا من الحزام الأمني المحيط بمدينة الدمنة و المناطق المتاخمة للطريق الرابط بين تعز و الدمنة.
و اشتعلت جبهتي شرقي صبر بالتزامن مع تراجع حدة الاشتباكات في جبهة الصلو، بعد تمكن أنصار الله من السيطرة على عدد من القرى الشمالية في المديرية، المتاخمة لمديرية خدير.
و حاول عناصر المقاومة بعد استحداثهم قبل اسبوعين ثكنات عسكرية في قلعة الدملؤة بالصلو، و القرى المجاورة، التقدم باتجاه خدير بغية الوصول إلى الخط الرابط بين مدينة الراهدة و تعز، لقطع امدادات انصار الله، غير أن سيطرة أنصار الله على القرى المتاخمة لخدير، و الدفع بتعزيزات من الحرس الجمهوري إلى المناطق المتاخمة للصلو، ادى إلى تراجع حدة المعارك في الصلو.
و في مديرية حيفان، جنوب محافظة تعز، أثار تقدم أنصار الله و الجيش المساند لهم باتجاه عزلة الاحكوم، مخاوف التحالف و المواليين له، من حصول اختراق باتجاه هيجة العبد، إلى الشرق من مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين.
و يتخوف التحالف من تقدم أنصار الله باتجاه المرتفعات الجبلية الجنوبية لعزلة الأحكوم و المشرفة على هيجة العبد، و التي ستمكنهم السيطرة عليها من وضع طريق هيجة العبد الشريان الوحيد الرابط بين عدن و تعز، تحت السيطرة النارية.
و دفع الموالون للتحالف السعودي بتعزيزات إلى محيط هيجة العبد، و عززوا قواتهم في مدينة التربة، بمئات المسلحين من الفصيل السلفي و نشروا العشرات منهم في محيط هيجة العبد.