بعد ما يقارب عام وخمسة أشهر من أعلان عاصفة المهلكة وتحالفها الظالم … هل حققت أهدافها المعلنة والغير معلنة ….؟ فقد أعلنت المهلكة بعدثلاثة أسباييع فقط على أطلاقها عاصفتها ..تدمير القوى الدفاعية و الصاروخية … كما أعلنت عزم دخول صنعاء من أكثر من عام تارة من مارب و تارة من تعز وفشلت في ذلك …. حيث لا زالت القوى الصاروخية البالستية تدوي وتستهدف تجمعات مرتزقة تحالف الشر العسكرية في مارب والجوف و باب المندب و اخرها معسكر جنوب غرب تعز. بل امتدت هذه القوى الصاروخية لتطال معسكرات في عمق المهلكة ومنها قاعدة خميس مشيط و معسكرات ومواقع عسكرية في نجران وجيزان وتصيب اهدافها بدقة وحتى الان يعجز تحالف الشر من دخول صنعاء ويتساقط مرتزقته على بعد مئات الكيلومترات من بوابة صنعاء الغربية وهي جبال وصخور مديرية نهم التي ترتوي بدمائهم حتى اللحضة … كما أعلنوا منذ اكثر من عام تحرير مارب وتعز ولازالت الاخبار تتواتر حتى الان تارة باستهداف الطيران الحربي تلك المحافظات وتارة سقوط معسكراتهم ككوفل في مارب واللواء 35 في تعز .. وتارة أخرى اقتتال المرتزقة مع بعضها ومع القبائل المتحالفة معها واخرها اقتتالهم مع قبائل عبيدة من بني مراد وسقوط قادة منهم … أما تعز فهاهم يولولون بأنها محاصرة و مخنوقة وأغلب اهلها نازحين في مديريات ومحافظات تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية نتيجة جرائم المرتزقة … وعدن ولحج وابين والضالع وشبوة جميعها ليست بعيدة رغم انسحابات الجيش و اللجان منذ أكثر من عام فالثابت تسليم التحالف لها لفصائل وقوى الارهاب بشتى صنوفها تعيث فيها قتلا وذبحا وقمعا وتفجيرا بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة … فلا أستطاع التحالف و شرعية الهارب ترسيخ الامن فيها ولا أستطاع توفير الخدمات لقاطينها …
بل على العكس تماما عزز المناطيقية وجعل من ابناء تلك المحافظات ابواق و معاول حيث اهانوا ابناء جلدتهم واخوانهم من ابناء تعز والمناطق الوسطى وقاموا بطردهم بطرق مهينة ومذلة … وكذلك في تعز كرسوا شعارات المناطيقية والطائفية وغرس فيهم التحالف الخبيث روح الكرهية فأذا بمرتزقته يهاجمون قرى ويقتحمونها لا لشئ الا بهدف التطهير العرقي و التهجير القسري كقرى الصراري وقبلها بني الرميمة في حدنان … اذن ماذا قدم التحالف بقيادة المهلكة لليمن في تلك المحافظات غير الدمار و التطرف و غياب الخدمات وزرع الكراهية بين نسيج المجتمع الواحد … بعد خمسمائة يوم حرب هل لا زال عند البعض ذرة شك أن المهلكة وتحالفها يريدون الخير لبقية المحافظات الامنة (صنعاء و الحديدة و أب و ذمار و ريمة و البيضاء وحجة والمحويت وعمران وبقية مديريات تعز الامنة) أم أنهم يريدون تعميم نموذج عدن و تعز و لحج على بقية المحافظات الامنة المذكورة …
حيث ستنتشر فصائل الارهاب بشتى صنوفها التي ستوغل في الذبح و القتل والسحل و النهب و السلب و تفجير المساجد وقباب واضرحة الاولياء كما فعلت بسابقاتها …. فحذاري حذاري من بنكنوت المهلكة ….
فثروة المعتدي كسروال (قحبة ) كما قال متنبي الشعر الراحل البصير ببصيرته وليس بناظريه عبدالله البردوني …
فنحن نرى وطن يرى دربه …
وذلك باستعادة اراضينا المنهوبة من مهلكة الشر نجران و عسير و جيزان وليس بغيره نوحد صفوفنا و نكسر عنق عدو اليمن الاكبر مهلكة الشر …. بقلم / مصطفى المغربي