كشفت مصادر يمنية رفيعة، عن مفاوضات تم تدشينها، مؤخراً، بين خالد بحاح، ومحسوبين على عبدربه منصور هادي في عدن، جنوب اليمن، التي شهدت تفاقماً في الانفلات الأمني، في ظلّ سيطرة ميدانية لعناصر تنظيمي “القاعدة وداعش” على أجزاء واسعة من المدينة دون رادع حقيقي، سيما بعد فشل الخطط الأمنية التي أطلقتها قوات التحالف.
وقالت المصادر ، إن المفاوضات تهدف إلى تسليم حراسة قصر “المعاشيق” مقر إقامة الحكومة الممولة من العدوان، إلى قيادات عسكرية وحراسة تابعة لهادي. مشيرةً، إلى أن بحاح عقد، الأحد 6 مارس/ آذار 2016، اجتماعاً بالقيادات الأمنية والعسكرية بحضور سعودي إماراتي.
– قيادي: خيوط جريمة “دار المسنين” بعدن
ووفق المصادر، فإن مشادات وقعت أثناء الاجتماع بين بحاح ومدير مكتب هادي محمد مارم، الذي هدد بعدم السماح بتجاوز توجيهات عبدربه منصور بشأن “تجنيد أكبر عدد من الشبان وإرسالهم إلى جبهات القتال في مأرب وغيرها، وهو الأمر الذي ترفضه الإمارات وخالد بحاح”.
وذكرت المصادر، أن “بحاح بصدد مغادرة عدن لإطلاع قيادة العدوان الغاشم على الوضع القائم في عدن”.
مصدر سياسي في عدن على اطلاع بالأحداث قال أن ما يجري ينذر بمستقبل سيئ ينتظر المدينة.”
– رويترز: عدن شاهدة على فشل هادي
وشهدت ـ ولا تزال ـ عدن اشتباكات، خاصة في محيط قصر “المعاشيق” والمطار، وسط مخاوف من تفجر صراع يرجع لخلفية تاريخية، في أي وقت، خاصة مع حالة الاغتيالات التي تكتسي طابع الرسائل المتبادلة بين الأطراف التي تجتهد لإحكام السيطرة على المدينة.
ومنذ أيام، أبرم اتفاق بين الجماعات المسلحة وحراسة قصر المعاشيق، بعد معارك عنيفة، تدخلت فيها طائرات الأباتشي التابعة للعدوان يشمل وقف إطلاق النار مقابل التزام حكومة هادي/ بحاح، بمعالجة الجرحى، وإدراج شباب مسلحين ضمن دورات عسكرية، وترتيب دمج قوات ما تعرف بـ”المقاومة” ضمن هيكل الجيش والأمن.
– ما الذي يحدث في «عدن المحتلة»؟
وتقول المعلومات، إن مسلحين هاجموا قصر المعاشيق، لأسباب تتعلق بـ”صرف رواتبهم”. ويمثل الخلاف على الرواتب حلقة من سلسلة خلافات طويلة، تبدأ من دمج “عناصر المقاومة” في الجيش الممول من قبل الخليج، ولا تنتهي بملف الخدمة المدنية.
في السياق، انفجرت عبوة ناسفة، مساء الأحد 6 مارس، زرعت بمحاذاة مقبرة الانجليز بالقلوعة، دون وقوع أي إصابات. وقال مصدر أمني لوكالة “خبر”، إن الانفجار وقع بعد مرور دورية عسكرية تتبع أفراد ما تعرف بـ”المقاومة”.