عبر مسئول أممي عن تشاؤم حيال قرب التوصل إلى اتفاق تسوية سياسية ينهي الأزمة الإنسانية جراء الحرب والصراع المتفجر منذ مارس /آذار 2015، مع تأكيده على أن الحل الوحيد “سياسي” للأزمة اليمنية.
وأعلن جيمي ماكجولدريك، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة باليمن، أن 14 مليون يمني هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية “ضرورية”، مجدداً دعوة المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم.
ماكجولدريك، الذي كان يتحدث للصحفيين في العاصمة الأردنية عمَّان، الثلاثاء الأول من مارس /آذار، لعرض خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2016، قال إن “حوالى 14 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات ضرورية وعاجلة جراء الصراع الدائر هناك خاصة في محافظة صعدة والمحافظات الحدودية مع السعودية”.
وذكّر بأن مجتمع العمل الإنساني في اليمن بحاجة إلى 1.8 مليار دولار.
وقال المسؤول الاممي، إن “المانحين قدموا لنا مساعدات خلال العام الماضى تبلغ قيمتها 892 مليون دولار، أي ما يعادل 56 بالمائة من إجمالى 1.6 مليار دولار، إلا إننا بحاجة إلى المزيد”.
مشيراً أنه “خلال فبراير كنا نستهدف الوصول إلى ثلاثة ملايين شخص، فيما وصلنا إلى 2.9 مليون، ونأمل الوصول إلى أكبر عدد ممكن خلال الأشهر القادمة”.
وأضاف ماكجولدريك، أن نحو 75 في المائة من المبلغ المطلوب في خطة الاستجابة تمثل “مساعدات حرجة لا تحتمل التأجيل”.
ولفت، إلى الصعوبات التي تعيق العمل الإنساني داخل اليمن نتيجة للصراع الذي تشهده، وقال: “يوجد مناطق يستحيل الدخول إليها نتيجة للصراع المحتدم بين الأطراف المتنازعة فيها لكن مؤخراً استطعنا فتح ثلاثة مكاتب في مناطق لم يكن لنا فيها حضور”.
وأشار إلى وجود 21.2 مليون يمني في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، خاصة بعد أن دفع النزاع الخدمات الأساسية الاجتماعية إلى شفير الانهيار، إضافة إلى تدهور الاقتصاد، وفقدت الملايين من الأسر مصادر رزقها.
وحول المساعي الأممية للتوصل إلى حل وتسوية سياسية سلمية، قال ماكجولدريك، إن “الحل الوحيد للأزمة اليمنية هو حل سياسي”، لكنه عبر عن تشاؤمه من سرعة الوصول إلى ذلك الحل بقوله: “لا نتوقع أن يكون الحل السياسي قريباً؛ نتيجة تعدد الفصائل المتنوعة والمتنازعة في اليمن” وفقاً لشينخوا.