بالأدلة “القاعدة تقتل اليمنين”
كشف تقرير وثائقي نشره تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، وأعدته الإعلامية صفا الأحمد، أدلة تفيد بأن قوات من التحالف الذي تقوده السعودية باليمن تقاتل على نفس الجبهة مع مسلحين موالين لتنظيم القاعدة ضد الحوثيين.
ووفق تلفزيون “بي بي سي”، فإن صانعة الفيلم الوثائقي صفا الأحمد، والفريق الذي يعمل على الفيلم، زاروا الخطوط الأمامية قرب مدينة تعز، حيث توجد قوات من الإمارات والسودان ومسلحين تابعين لتنظيم القاعدة يقاتلون الحوثيين في نقاط تماس منفصلة.
وأضافت شبكة “بي بي سي”، أن الدول الأعضاء في التحالف التي تعتبر تنظيم القاعدة منظمة إرهابية، تتعاون مع المتطرفين السنة المعارضين، أيضاً، للحوثيين.
ويقول التقرير الوثائقي، إن مقاتلي الحوثيين ومواليهم من القوات اليمنية يسيطرون على كل مداخل ومخارج المدينة، ويحاصرون القوات المحلية السنية الموالية للتحالف التي تسيطر على مركز المدينة، فيما تقصف قوات التحالف الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها في الجنوب والغرب.
وعانت تعز الدمار الهائل؛ نتيجة القتال المستمر، وتقول الأمم المتحدة إن حوالى 200،000 من المدنيين محاصرون داخل المدينة دون المستلزمات الطبية الحرجة أو الغذاء.
– في تعز: تعزيزات تصل “حماة العقيدة”
وخلال زيارة صانعة الفيلم الوثائقي صفا الأحمد، إلى خط المواجهة خارج تعز، تحدثت إلى الميليشيات الموالية لحكومة هادي/ بحاح، بدعم من قوات من دولة الإمارات العربية المتحدة الذين كانوا يقدمون المشورة التكتيكية. وقالت الأحمد إن إحدى المجموعات الموالية للتحالف حذرتها من تصويرهم في المعركة.
وتضيف: “قيل لها إنهم أعضاء في جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (القاعدة في جزيرة العرب)، وأنهم غاضبون من وجود امرأة.”
وقالت الأحمد، إن القاعدة في جزيرة العرب – الذي استغل الفوضى واستولى على أجزاء من جنوب اليمن، بما في ذلك ميناء المكلا – قد أرسل مقاتلين إلى تعز لزيادة نفوذه ونشر رسالته.
وكشف التقرير عن عدة تقارير تظهر أن قوات التحالف ومسلحي القاعدة في جزيرة العرب تقاتل الحوثيين في نفس المناطق في جنوب اليمن خلال الأشهر الـ 11 الماضية، على الرغم من المعارضة العنيفة – طويلة الأمد – من قبل الحكومات المتحالفة مع الولايات المتحدة تجاه الجهاديين المتشددين.
ويقول البعض، إن الحكومة الموالية للتحالف تتجنب المواجهة المباشرة مع القاعدة في جزيرة العرب، الذي يجنب بدوره الهجمات على أهداف حكومية، حسب التقرير.