أرقام وأحصائيات”البني التحتية الأقتصادية لليمن تدمرت تماما بسبب العدوان الغاشم”
صعّد طيران التحالف بقيادة السعودية هجماته على المنشآت العامة والخاصة في العاصمة والمحافظات في الآونة الأخيرة. وتفيد الاحصائيات الأولية الصادرة عن الجانب الحكومي بأن العدوان نجح في تدمير البنية التحتية لعشرات السنين.
و ارتفعت الأضرار المباشرة الناتجة من استهداف الطيران، إذ كشفت مصادر حكومية في صنعاء بالأرقام عن ارتفاع الأضرار المباشرة الناتجة من الاستهداف المباشر للبنية التحتية للبلاد على يد طيران التحالف بقيادة السعودية. وفي مؤتمر صحافي عقد الأسبوع الماضي استعرض فيه مسؤولو ثماني جهات حكومية مدى الدمار الذي لحق بالمنشآت العامة، أكد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي مطهر العباسي أن آثار العدوان والحصار انعكست بشكل كبير على الاقتصاد اليمني، متسببةً بتراجع نموه إلى 34% في قطاعات الزراعة والصناعة والكهرباء والنفط والغاز. وأشار إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى 60%، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى 35 بالمئة في ظل الحصار الجائر.
وفي المؤتمر، كشفت وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بأن 44 معهداً مهنياً وتقنياً وست كليات، تعرضت لقصف طيران العدوان وبلغت تكلفتها 111 مليار و370 مليون ريال، كما أشارت وزارة التعليم العالي إلى تعرض عدد من الجامعات للاستهداف الممنهج وإلحاق خسائر فادحة بالجامعات الخاصة.
وأفاد القائم بأعمال وزارة التربية والتعليم، عبد الله الحامدي، بأن العدوان استهدف المنشآت السكنية حيث استهدف 350 آلاف منزل، وتعرضت 1634 مدرسة للتدمير الجزئي والكلّي، كما تسببت الحرب والحصار بإغلاق 1621 مدرسة في مختلف المحافظات.
وكشفت وزارة الشباب والرياضة اليمنية تعرض 57 منشأة رياضية وشبابية للقصف والتدمير المتعمد على يد طيران «التحالف»، وأشارت إلى ارتفاع الأضرار الأولية 48 مليار و500 مليون ريال.
وفي ظل تصاعد استهداف طيران العدوان للمعالم الأثرية والتأريخية، التي كان آخرها تدمير مدينة كوكبان التاريخية الواقعة في محافظة المحويت غربي صنعاء إلى 52 معلماً أثرياً وتاريخياً. أكد مجلس الترويج السياحي في اليمن ارتفاع المنشآت السياحية التي دمرها طيران العدوان خلال الفترة الماضية من العدوان إلى 140 منشأة سياحية من فنادق ومتنزهات ومطاعم في عدد من المحافظات. وأشار المجلس إلى أن خسائر القطاع السياحي بلغت ملياري دولار، مشيراً إلى أن الخسائر غير المباشرة التي تكبدتها وكالات السياحة والفنادق السياحية جراء توقفها كليا بلغت 745 مليون دولار.
وأكدت لجنة الطوارئ في صندوق صيانة الطرق ارتفاع الخسائر الناجمة عن استهداف الجسور إلى 900 مليون دولار، كما أشارت إلى أن طيران العدوان استهدف 842 كلم من الطرق بصورة مباشرة في مختلف المحافظات بتكلفة اضرار وصلت إلى مليارين و182 مليون دولار.
وأشارت وزارة الزراعة والري اليمنية من جانبها، في آخر إحصائية لها أواخر الأسبوع الماضي أن العدوان والحصار تسبب بفقدان ثلاثة ملايين عامل لفرص العمل في القطاع الزراعي، وأكدت أن طيران العدوان دمرت 4 آلاف و817 موقعاً و19 منشأة مائية من سدود وحواجز مائية، و98 مضخة وغاطسات وشبكة ري و20 مبنى ومنشأة زراعية.
وكشفت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن تسبب الحصار بتوقف الاعانات الاجتماعية التي تُصرف لأكثر من 5 ملايين و750 ألف مستفيد. وأكدت الوزارة توقف كل المبالغ التي كانت تصرف كإعانات دورية والمقدرة بـ97 مليار ريال سنوياً نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد، وأوضحت أن الإحصائيات الأولية تفيد بتسبب العدوان بتوقف عمل 350 ألف عامل في القطاع الخاص عن أعمالهم.
وفيما لا تزال قوات «التحالف» تمنع تدفق المشتقات النفطية إلى الأسواق اليمنية، قالت وزارة النفط والمعادن إن الأضرار الناتجة عن العدوان تسببت بتوقف تصدير النفط وتراجع انتاجه، إضافة إلى تدمير 244 محطة و189 ناقلة وقود، وتدمير 37 منشأة منها مبنى الرصد الزلزالي في ذمار مع مختبراته ومعداتها ومنشأة رأس عيسى وشركة النفط في ذمار. وأشارت إلى توقف كل أعمال إنتاج واستكشاف النفط على يد الشركات الأجنبية، الذي تسبب بتسريح العمال في الشركات النفطية.
وفيما ارتفع إجمالي شبكات وأبراج الاتصالات المستهدفة على يد طيران «التحالف» إلى 190 برجا وشبكة اتصالات في عدد من المحافظات. وقدرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الخسائر التي تكبدها قطاع الاتصالات بعشرات المليارات، واتهمت طيران العدوان باستهداف محطات وخطوط الاتصالات الرئيسية الرابطة بين المحافظات، وكذلك الرابطة مع دول الجوار.
وأوضحت وزارة الصحة العامة اليمنية أن الحرب والحصار أدّيا إلى توقف إمدادات الدواء وتضرر المئات من المستشفيات الخاصة. واتهمت طيران العدوان بتدمير ما يزيد على 340 منشأة صحية متنوعة بين مستشفيات ومراكز صحية ووحدات متخصصة، بالإضافة إلى الأضرار غير مباشرة تكبدها القطاع الصحي نتيجة انعدام المشتقات النفطية والمستلزمات والمحاليل الطبية المخبرية والدوائية نتيجة الحصار الذي أدى إلى وفاة كثير من المرضى الذين يعانون الأمراض المزمنة كمرضى السكري وأمراض القلب والشرايين والفشل الكلوي ومختلف أنواع السرطان وغيرها.