أيا وطنا كنت فسيحا كالكون ..وأرادوك أضيق من عقال سعودي؟
كتبته:رند الأديمي
كنا صغارا وكنا نقف في الطابور المدرسي وقفة عسكرية في ” تحية العلم”
كنا نقف ووجوهنا تعانق السماء وأشعة الشمس الذهبية …..
ونحن نصرخ “رددي أيتها الدنيا نشيدي لم تري الدنيا علي أرضي وصيا ”
كان العلم شامخا مرفرفا بنظرة طالبة لم يتجاوز طولها الأمتار
وكنا كلما نكبر كلما يكبر ذلك العلم في أفئدتنا الصغيرة
يرفرف بالسماء وترفرف كل المباديء المرتبطة بالطفوله
وبعز حرارة الصيف بوجود الرياح الشمالية أو عدمها….. كان يصر ذلك العلم بأن يرفرف أن يحلق تحت سماء زرقاء كلوحة أبداعية خلاقة
في ذلك الطابور تعلمنا مامعني” الكرامة ولفظ الأوصياء”
وكبرنا حتي جاء ذلك اليوم الذي أصبح الوطن موطيء لكل أوغاد العالم أصبح الوطن يتناوبه كل الطامعين تقسمه الدول الكبري بمضائقه بجزره بثرواته
وعندما نظرت يمينا وشمالا….. وجدت ممن كانن ينشدن معي ويقفن معي بنفس الطابور يرددن “مرحبا بأوصياء العالم في اليمن”
يا ألهي بحجه ماذا؟
وأي قانون يبرر ذلك؟
أي ضمير يبرر طعن الوطن بأسم الوطنية؟
أي مبرر يجعلك تقف مع قاتل الأطفال وصياد الرؤؤس ؟
وهل الحوثي وصالح سبب يقنع أما وهي تودع أبنها بعد أن أصبح ركام ….بالله كيف ستقنعها
كيف ستقنع زوجه تقرأ التلاوات علي زوجها الشهيد
وأم أصبحت أم شهيد وشهيد وشهيد
ومواكب جنازات تشيع بالزغاريد
وعندما صرخت تحيا الجمهورية اليمنية يحيا الجيش ولجانه”
أتهموني بالخيانة وصلبو فؤادا لي في ساحاتهم
تربصو بي وطعنو بولائي
أيا وطني كنت فسيحا كالكون فأرادوك أضيق من عقال سعودي
وصلبو عيناك الحائرتان في بلاط سلمانهم
أتسائل أكفرنا ياوطن ؟
هل كفرنا عندما أحببناك من شمالك الي جنوبك
هل نحن روافض عندما تمردنا علي المناطقية وكبلتنا كل الجراح….. تلك الجراح من صعدة الي المهرة
أيا وطني أراك كل يوم وهم يقطفون رؤؤسا منك يانعة هامات من فؤادك لأنها ترفض الوصايا
وبأسم الشرعية أجدهم يذبحون الرؤؤس وينادون الله، الشرعية أكبر
……………………………………..
أكتب وعشما كبيرا يسبق حرفي في هؤلاء أن يصحو جميعا أمام فاجعة الغزو لينادو بصوت واحد
الله ثم الوطن ثم الجيش واللجان الشعبية
أكتب وحروفي تمتط جوادا منهك… موجوع حد الثماله
وكلي عشم أن نصحو يوما من هذا السبات أن نضع يدينا كنجمة تحت سحابة صيف
ونصرخ
الوطن ثم الوطن ثم الوطن
نعم أنت تستحق
#رند_الأديمي