هل فعلا نبيل سبيع تعرض لأغتيال أم أنها حادثة عرضية”
—————————
حقيقة حادثة الصحفي نبيل سبيع ..
بقلم/ علي القاسمي
كان ذالك قبيل شهر تقريباً .. وصل ” ب ح ” الى حيث المقيل المعتاد يومياً وبدأ بالحديث مع صديقي ” م ي ” قائلاً : لأول مرة في حياتي اشاهد مقطع آكشن على الواقع ، سأله ” م ي ” أين وماذا وكيف ؟ .. فأجابه في شارع هائل جوار الكريمي للصرافة، فعندما كنت راكناً لسيارتي بالقرب من موقع الحادثة نشب شجار حاد بين رجلين احداهما شاب يتراوح سنه مابين الـ 30 – 35 ، والأخر مسن قد يتجاوز الـ 55 من عمره، وكان الى جانب ذالك المسن فتى يتراوح سنه بين السادسة والسابعة عشرة، قد يكون فيما يبدوا إبنه او حفيده او قريبه ، حيث كان يرتدي الثوب والكوت والعسيب ويضع شالاً على رأسه، المهم ان الشجار تحول بسرعة الى عراك بالأيدي بين الرجلين، وكانت الغلبة فيما يبدوا للشاب الثلاثيني بحكم فارق السن، فما كان من ذالك الفتى إلا أن اخرج مسدسه وأطلق طلقة واحدة بإتجاه الجو، مما أثار الرعب والهلع بين المتواجدين بالقرب من بوابة المصرف، بعدها هرع ذالك المسن بإتجاه الفتى وهو يوجه له الشتائم واللوم على إطلاقه للنار، عندها تفاجأة بذالك الصبي يتقدم بسرعة نحو ذالك المسن وهو يقول له إنتبه إنتبه، ووجه مسدسه الى خلف الباص وأطلق طلقة واحدة بإتجاه فخذ الرجل الثلاثيني، عندها استغربت لماذا اطلق ذالك الفتى طلقة مباشرة نحو ذالك الرجل فتهيئ لي حينها أنه : إما أنه إلتف على ذالك المسن من خلف الباص كي يضربه، او انه إعتقد ذالك لمجرد الإعتقاد، فألقي بعدها ذالك الرجل على الأرض وهو يصيح بصوت عالي رجلي رجلي، فيما اختفى تماماً ذالك المسن مع الفتى الذي كان بجانبه، ولم يقتفي أثرهما احد، سوى سائق احد الدرجات النارية ” الموتورات ” التي كانت مركونة امام المصرف قام بإخراج مسدسه وهم باللحاق بهما، وفجئة غير رأيه ورجع الى مكانه وأعاد مسدسه الى جيبه .
إنتهت القصة حسب ما رواها ” ب ح ”
في اليوم التالي أخبرني صديقي ” م ي ” قائلاً : هل تعرف من كان ذالك الرجل الذي حدثنا عنه بالأمس ” ب ح ” بأنه اصيب بطلقة نارية في فخذه، فسألته : من ؟، فأجابني : إنه نبيل سبيع، فأندهشت حينها وقلت : نبيل سبيع الصحفي ؟¡ ، فأجابني بنعم .
بعدها تفاجأنا جميعاً بالمنشورات والمقالات التي نشرت في الصحف والمواقع الإلكترونية وعلى صفحات التواصل الإجتماعي والتي تعددت فيها الروايات التي وصفت بعضها الحادثة أنها عملية إغتيال ممنهجة نفذها العشرات بعضهم بالهراوات وبعضهم بالخناجر وبعضهم بالبنادق ووو ..
والمهم ان نبيل سبيع ومن كان معه ما قصروا .. حبكوها حبكة معلم، وجعلوا من نبيل اسطورة وبطل الموسم، والغريب ان نبيل صدق نفسه ومشع مشعه ابو فاس، حيث قال : انهالوا عليه بالهراوات وبعدها بالمسدسات ..، وكله كوم وهذه الوصلة كوم حيث قال ” كنت اعتقد أن من قاموا بتنفيذ العملية هم ثلاثة او اربعة ، لكنني تفاجأة عندما اخبروني انهم كانوا اكثر من ستة ، بحسب ما رصدته كاميرات المصرف ” .
طيب ، وليش ما تعرضوا المقطع الذي رصدته عدسات كاميرات المصرف كي يتابع الناس كيفية الحادثة ومن قام بها ؟
اعرف انه سؤال محرج، ولكن الأكثر حرجاً من ذالك هو ما يقوم به بعض الصحفيين والإعلاميين من فبركة لبعض الأحداث والمواقف العرضية وتوظيفها في بناء أمجاد مصطنعة بغية الشهرة والنجومية، ولو على حساب سمعة الآخرين .
قليل من الحياء والمصداقية ياهؤلاء
كي نستطيع التضامن معكم عن ثقة واقتناع .