فرضة نهم عن كثب وبمشاهدات واقعية بعيده عن أدعاءات الأعلام”
متابعات../
وحدَها فرضة نهم من تدوِّنُ اليومَ تفاصيلَ أَكْـثَـر جرائم الإبَادَة الجماعية والدمار الشامل التي تقترفُها طائراتُ العُـدْوَان السعودي الأَميركي الغاشم.. ففي هذه المنطقةِ الحصينةِ، حيث يُسطّرُ أبْطَالُ الجَـيْـش وبواسلُ اللجان الشعبية بطولاتٍ في التصدّي وتفكيك أَكْـثَـر سيناريوهات الخراب التي خصّص لها تحالُفُ العُـدْوَان المليارات؛ طمعاً في تسجيل انتصاراتٍ تخفّفُ عنه وطأة الضغوط الدولية وتمنحُ الطُّغمةَ الحاكمةَ في الرياض الفرصةَ للحفاظ على ماء الوجه بعدَ ما تمرّغت آلياتُه وجحافله الترابَ في أَكْـثَـر الجبهات.
“صدى المسيرة” زارت منطقةَ فرضة نهم، ضمن وفد صحفي ضَمَّ ممثلين عن وسائل إعْلَام محلية ومراسلين لوسائل إعْلَام عربية ودولية للاطلاع على الواقع عن كَثَبٍ وتقديم شهادة للتأريخ بما يدور في الضواحي الشرقية للعاصمة.. وهنا الحصيلة.
من داخل فرضة نهم
يمكنُ ملاحَظةُ ما حققته الغاراتُ الكثيفةُ لتحالف العُـدْوَان السعودي خلال الأَيَّام الماضية في منطقة فرضة نهم في رُكام الخراب الذي أحدثته في المرافِقِ والطرُق والجسور التي سعى العُـدْوَان من خلالها إلى بثّ الرعب لدى قوات الجَـيْـش واللجان الشعبية وإجبارها على الانسحابِ بعد قطع خطوط الإمداد عنها، لكنه تفاجأ كلياً بصمود أسطوري لأبْطَال الجَـيْـش واللجان الشعبية.
في ركام الزيف التي يضخُّه تحالُفُ العُـدْوَان السعودي والمرتزقة في تسويق الأكاذيب وصناعة انتصارات إعْلَامية زائفة.
عندما اتجه الوفدُ الصحفي إلى فرضة نهم كانت أَكْـثَـرُ توقعاتهم أنهم لن يستطيعوا بلوغَ المناطق التي تدورُ فيها معاركُ، غير أن المفاجأة كانت كبيرةً، فمن المدخل الشرقي لهذه المنطقة في منطقة صَــرِف وُصُــوْلاً إلى أَطْرَاف مديرية بني حشيش وحتى نقيل بن غيلان، مروراً بمنطقة بني حجيل إلى نقطة الحنشات، ثم مركَز فرضة نِهْــم القريب من معسكر اللواء 312 كانت الأوضاع تبدو طبيعيةً وتمارِسُ النقاطُ العسكرية مهماتِها في التفتيش بصورة طبيعية، فيما كانت السياراتُ تجتازُ الطريقَ الأسفلتي الذي يربط العاصمة بمحافظتَي الجوف ومأرب، محملة بالبشر والبضائع.
سريعاً سقط تأثيرُ طوفان من الأخبار والتقارير التي هيمنت على وسائل الإعْلَام العربية والدولية والأذرع الإعْلَامية التابعة لتحالف العُـدْوَان في الداخل حولَ سيطرة تحالف العُـدْوَان والمرتزقة على منطقة فرضة نهم وإسقاط معسكر اللواء 312 المتمركز فيها.
في بوابة المعسكر احتشد الصحافيون للتصوير وإجراء حواراتٍ مع الضباط والجُنُود ومقاتلي اللجان الشعبية المناوبين هناك، إذ لم يكن بإمْكَان هذه القوات أَن تبقى بداخل المعسكر؛ بسبب الكثافة الشديدة في الغارات التي تشَـنّها طائراتُ العُـدْوَان السعودي الأَميركي على كُـلِّ شبر في هذا المعسكر ومحيطه.
لدى مرورنا في الطريق إلى هذا الموقع شاهدنا الكثيرَ من قوات الجَـيْـش واللجان الشعبية منتشرةً في نقاط تفتيش ومراكز تجمُّع متفرقة؛ خشية تعرُّضِهم للغارات، حيث كانت طائرات العُـدْوَان تحلق بكثافة في سماء المنطقة وتشَـنّ غاراتِها بصورة عشوائية.
لدى تجوال الصحفيين في بوابة معسكر اللواء 312 شَـنّت طائراتُ العُـدْوَان السعودي وفي أقل من ساعتين خمس غارات دمّرت فيها جسر العصرات القريب من نقطة الحنشات والذي يربطُ الطريق الرئيسي بين صنعاء ومأرب والجوف.
سياسةُ الأَرض المحروقة
كُلُّ شِبْرٍ في منطقة فرضة نهم بمناطقها الجبلية المترامية الممتدة بين محافظات صنعاء والجوف ومأرب يقدمُ اليوم دليلاً دامغاً على وحشية تحالف العُـدْوَان السعودي ومجازره المريعة التي لا تفرّقُ بين المدني والعسكري وتستهدفُ بعشوائيةٍ، الإنْسَـانَ والأَرضَ وكلَّ مظاهر الحياة.
منذ أسابيع كثّف تحالف العُـدْوَان السعودي الأَميركي غاراتِه الوحشيةَ على قرى وجبال منطقة فرضة نهم بعدَما صنع لنفسه وهماً كبيراً بإمْكَان احتلال العاصمة واقتحامها من بوابتها الشرقية.
تعجّل العُـدْوَانُ السعودي في بثِّ الشائعات والتقارير الكاذبة والملفّقة عن تقدُّم مرتزقته الذي أطلوا بقرونهم مؤخراً في أَطْرَاف فرضة نهم القريبة من الجوف ومأرب وسيطرتهم على مواقعَ عسكريةٍ ومناطقَ متراميةٍ في هذه المنطقة.. لكن وبعد أيام من تسويق الماكنة الإعْلَامية لتحالُفِ العُـدْوَان والمرتزقة بدا الواقعُ على الأَرض مختلفاً كلياً.. فقواتُ الجَـيْـش واللجان الشعبية ترابطُ في مواقعها وتخوض معاركَ غيرَ متكافئة مع العدو ومرتزقته بعد أن سلّط أسراب طائراته لقصف وتدمير كُـلّ شيء متحرك في هذه المنطقة؛ أملاً في تعبيد الطريق للمرتزقة.
وفقاً لتأكيدات سكان ووجهاء وقادة عسكريين فقد أمعن العُـدْوَان السعودي خلال الأَيَّام الأخيرة في شَـنّ غاراته الجوية على هذه المنطقة بصواريخ شديدة الانفجار وتأثيراتها بدَت واضحة في المرافق العامة والمواقع العسكرية التي طالتها صواريخ العُـدْوَان في أَكْـثَـر الغارات الوحشية من حيث الكثافة سجّلت منذ بدء العُـدْوَان السعودي الأَميركي على اليمن.
يؤكد القادة العسكريون في اللواء 312 مدرع وقادة اللجان الشعبية المرابطة في هذه المواقع أَن
تحالف العُـدْوَان السعودي اعتمد منذ أيام “سياسة الأَرض المحروقة.. فكثّف غاراتِه على هذه المنطقة بصورة هستيرية؛ أملاً في اكتمال معادَلة أكاذيبه التي بلغ فيها منتهاه بمزاعم السيطرة على 70% من الأَرَاضي اليمنية وبلوغ مرتزقته مشارف العاصمة”.
يشير هؤلاء بالمقابل إلى فرضة نهم الصامدة بأبنائها وجَـيْـشها ولجانها الشعبية كبّدت العدو خسائر باهضِة، ليس أقلها التكاليف الكبيرة للغارات الجوية التي وصلت إلى نحو 4 غارات جوية في كُـلّ ساعة، ناهيك بخسائر المرتزقة الذين جرى حشْدُهم في أَطْرَاف هذه المنطقة قريباً من محافظتي مأرب والجوف على مستوى الأَرْوَاح أو العتاد.. حتى الآن لم يحقق العدوُّ أياً من أَهْــدَافه، وما فعله هو هذا الدمار الذي استهدف المنشآت والأَرَاضي الزراعية والمرافق والطرق والجسور.
إسنادٌ فاشلٌ للمرتزقة
لدى توجُّهِ الوفد الصحفي إلى مركَز فرضة نهم كانت إحْدَى غارات العُـدْوَان السعودي تسبّبت في انهيارٍ جزئي لجسر العصرات وتسببت في مقتل مدني وإصَابَة أربعة، وفي طريق العودة كانت الغارات التالية قد تسببت في انهيار كامل لهذا الجسر، مَـا أَدَّى إلى قطع الطريق الإسفلتية كلياً.
بحلول ليل الثلاثاء كانت غارات طائرات العُـدْوَان السعودي قد ارتفعت إلى زُهاء 50 غارة خلال ساعات النهار استهدفت أنحاء متفرقة من منطقة الفرضة، وتشببت في استشهادِ ستة مدنيين على الأقل وإصَابَة آخرين، كما دَمّرت جِسْراً في الطريق الرئيسية، فضلاً عن تدمير سيارات ومنازل وتضرر مرافق عامة.
ويقولُ الضباطُ ومقاتلو اللجان الشعبية المرابطون في هذا الموقع: إن إجمالي الغارات التي شَـنّتها طائراتُ العُـدْوَان في ثلاثة أيام فقط من الأحد حتى الثلاثاء الماضي تجاوز الـــ 300 غارة.
وطبقاً لمقاتلي اللجان الشعبية الذين يساندون قوات الجَـيْـش المرابطة هناك، فقد حاولت طائرات العُـدْوَان السعودي بهذا القدْر الهائل من الغارات إسنادَ فلول المرتزقة الذين يحاولون منذ أيام التقدم والسيطرة على بعض الأنحاء في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجَـيْـش واللجان الشعبية وتسجيل انتصار بعدَما خسر العُـدْوَان كُـلّ أوراقه وفشل كلياً في تحقيق أَهْــدَافه على الأَرض لجأ إلى سياسة الأَرض المحروقة.
جولة عن قُرب
فرضة نهم التي يحاول مرتزقة العُـدْوَان السعودي التقدُّمَ منها باتجاه محافظة عمران وفقَ أَكْـثَـر التقديرات الواقعية تمتد في سلسلة جبلية واودية تتناثر فيها القرى وتبدأ من مفرق الجوف صعوداً إلى منطقة مسوَرة وتضاريسها جبلية وعرة وعبر أوديتها المنبسطة تم شق طريق اسفلتي يربط بين محافظات صنعاء ومأرب والجوف.
في الفرضة يتمركَزُ معسكرُ اللواء 312 مدرع الذي تعرض في الفترة الماضية لسلسلة من أعنف الغارات الوحشية التي دمرت مرافقه بالكامل، غير أن قوات الجَـيْـش ظلت حاضرة في أنحاء المعسكر وتحت الصخور والأشجار متربصين بالعدو ومجهضين محاولات المرتزقة التقدم أو فرض السيطرة على أيٍّ من هذه المناطق الجبلية المترامية.
في زيارتنا للمنطقة تعرفنا على أسودٍ صامدين بتَحَـدٍّ غيرَ مبالين بطائرات العُـدْوَان السعودي التي ألقت مئاتِ الصواريخ والقنابل على أنحاء متفرقة في المنطقة، كما قصفت بكثافة تجمُّعات الجَـيْـش واللجان الشعبية.
أَكْـثَـرُ القوات المرابطة في هذه المنطقة من المنطقة واللجان الشعبية كانت اتجهت إلى مناطق الجبهات في الشمال الشرقي لفرضة نهم، حيث كان دَوِيُّ المدفعية والقذائف الصاروخية على أشده وكانت الطائرات تحلق طوال ساعات النهار والليل.
وقتَ الظهيرة كان الجنود ومقاتلو اللجان الشعبية قد فرغوا من تناول طعام الغداء.. كُـلُّ مقاتل هنا كان يأكُلُ بيد واليد الأُخْــرَى على الزناد، فيما عينُه على الجبهة.
وقتَ الظهيرة بدأ البعضُ فترةَ قيلولة وانتشروا في الأنحاء المحيطة بمعسكر اللواء 312 على حوار الجُدران والكثبان الصخرية وتحت الأشجار المتبقية وفي بوابة المعسكر، وجميعُهم كانوا شباباً وكبارَ سن، يجمعُهم الامتلاءُ بالحماس وحب الوطن والاستعداد للتضحية حتى آخر قطر دم.
في ساعات النهار تأتي طائراتُ العُـدْوَان السعودي لتشُـنَّ غاراتها الوحشية والعشوائية على مناطق تمركز قوات الجَـيْـش واللجان الشعبية وعلى الطرق والجسور والسيارات والشاحنات وكل شيء متحرك.. لكن الطريقَ الرئيسي يبقى عامراً بالحياة، فالسياراتُ تمضى قُدُماً إلى وجهتها نحوَ مفرق الجوف ـ مأرب أو نحو القرى المنتشرة في أرجاء المنطقة وضواحيها.
طائراتُ تحالف العُـدْوَان السعودي تشَـنّ في هذه المنطقة غاراتها على مدار الساعة والكثير من المدنيين والسيارات استهدفوا خلال الأَيَّام الماضية.
جندي شاب في بوابة معسكر اللواء 312 كان يلوّحُ بيديه لرفاقه المقاتلين للانتشار وعدم التجمع، سألناه عن السر، فأجاب “علينا أَن نغيّرَ أماكننا كُـلّ ساعة، فهناك الكثير من الجواسيس الذين يعملون لصالح مرتزقة العُـدْوَان السعودي يمدونهم بالمعلومات الميدانية لحظةً بلحظة.. هؤلاء عملاء يعملون بالأجرة لإحراق بلدهم وقتل إخوانهم لكنهم رغم كثافة الغارات الجوية التي تحرق كُـلّ شبر من هذه المنطقة يعجزون عن التقدم ولا يزالون هناك في أَطْرَاف فرضة نهم” يشير بيديه إلى الانحاء الشمالية الشرقية حيث تسمع أصوات القذائف بكثافة.
اعتاد الجنودُ ومقاتلو اللجان الشعبية المرابطون في فرضة نهم هذه الكثافة الشديدة في الغارات.. وأَكْـثَـر ما يفعلونه عندَما تحلق طائرات العدو في سماء المنطقة بكثافة هو الصراخ لرفاقهم المتجمعين “تحليق .. تحليق”.
حينها كان صوتُ الجندي يشق دوي الطائرات الحربية فيتفرق بعضُ المتجمعين في مكان واحد، فيما الجميع مستعدون لتلقي الغارة دون تجاوز مواقعهم المحددة بشبر واحد.
إنعدام التكافؤ في المعارك الدائرة مع تفوُّق العدو السعودي بسلاح الجو أنتج تكتيكاتٍ كثيرةً لدى قوات الجَـيْـش واللجان الشعبية كانت كفيلةً بأن تقلِّلّ من خطر الغارات إلى أدنى مستوى.
يقولُ أَحَدُ الجنود المرابطين في بوابة اللواء 312: إن غارات العُـدْوَان تقصف كُـلّ يوم بعشوائية تجمعات الجَـيْـش والنقاط في الطريق الرئيسي وتستهدف الامداد وتدمر الطرق والجسور، ولدى العُـدْوَان جواسيس ينقلون لهم الأخبار والاحداثيات أولاً بأول.
مشروع قديم
فرْضُ السيطرة على فرضة نهم ومحاولات مرتزقة تحالف العُـدْوَان السيطرة على مواقع الجَـيْـش واللجان الشعبية المتركزة في هذه المنطقة لم يكن سيناريو جديداً بحسب بعض ضباط هذا المعسكر الذين يشيرون إلى أَن تحالف العُـدْوَان السعودي الأَميركي كان له في سنوات سابقة أَدَوَات سيطرة خفية، تمثل أبرزُها في الجَـيْـش السري لتنظيم الإخوان (حزب التجمع اليمني للإصلاح) الذي كان له حضورٌ كبيرٌ في هذه المنطقة، وخصوصاً في مقر اللواء 312 مدرع وأُخْــرَى مسمياته التضليلية التي حفظتها الذاكرةُ الشعبية هي “أنصار الثورة”.
في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح كانت تعسكرُ في هذا الموقع وحدات من قوات الحرس الجمهوري التي تمثّل قوات النخبة في الجَـيْـش اليمني والتي اختارت القيادةُ العسكرية اليمنية نشرها في هذا الموقع لأسباب جغرافية وأمنية وعسكرية، غير أن وحداتٍ من قوات النخبة في هذا الموقع الحيوي بالنسبة للعاصمة أزعج كثيراً أعداء اليمن الذين وضعوا تالياً هذا المعسكر في رأس قائمة قوات الجَـيْـش المستهدفة.
بعد احتجاجات العام 2011 التي أطاحت النظام السابق وبعد فراغ قوى الوصاية من تفكيك قوات الجَـيْـش وإضعاف تشكيلاته وتمزيق أوصاله ضمن خطط هيكلة الجَـيْـش التي قادها الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي خُصص هذا المعسكر لقوات محدودة كان إعْلَام قوى الوصاية وعملاء الداخل يطلقون عليه اسم “أنصار الثورة” بزعامة القيادي في التنظيم الدولي الإخوان والذراع العسكرية للتنظيم في اليمن الجنرال علي محسن الأحمر، ظل هذا الوضع سارياً إلى حين تلاشي هيمنة مراكز قوى التنظيم على هذا اللواء العسكري.
رغم كُـلّ ما حصل من تقطيع أوصال لهذا المعسكر ومحاولات إضعافه وتفكيكه بقيت تشكيلات من الجَـيْـش في هذا الموقع صامدة وبعد ثورة الـ 21 من سبتمبر تخلت هذه القوة كغيرها من تشكيلات الجَـيْـش النظامي الوطني عن عصابة التنظيم الدولي للإخوان وقوى الوصاية الخارجية وانحازت إلى الثورة الشعبية ومطالب الناس وأحلامهم في التغيير.
مع انطلاق عمليات تحالف العُـدْوَان السعودي المسماة “عاصفة الحزم” تعرض هذا المعسكر لعمليات قصف جوي كثيفة دمرت أَكْـثَـر منشآته ومرافقه، في صيغة بدت جديدة للصيغة الناعمة التي كان مرتزقة وعملاء تحالف العُـدْوَان السعودي ينفذونها بأَدَوَاتٍ سياسية ناعمة.
بعد أيام قليلة من انطلاق العمليات العسكرية للعُـدْوَان كان معسكر اللواء 312 أثراً بعدَ عين
وكانت أسئلة كثيرة تتردد: لماذا كُـلّ هذا العنف في الاستهداف؟، ولماذا هذا الحقد في التدمير الذي لا تزال آثارُهُ واضحةً على صخور مباني المعسكر المدمَّرة وأشجاره وأسواره؟!.
صدى المسيرة/ أبو بكر عبدالله