تراث يمنيفيسبوكياتقلم لايساوم
عاشق ينادي حبيبته في وسط قذائف العدوان…لايفوتكم
كتبه: زكريا الشرعبي
يا امرأة من رمل
قولي لي كيف أعبر أول خطواتي نحوك
كيف أصل قبل أن تجف عروقي وتتيه الصحراء مني؟.
يا امرأة من بلادي كيف أغنيك وحنجرتي صادرتها قذيفة وأقام الجنود مكانها ثكنة عسكرية.
يا امرأة من نار قولي لي تحت اي غيمة فيك منك أختبئ وتحت أي خصلة لن تدركني الجاذبية ولن تغرقني الشوك؟
يا امرأة من قافية دليني على لغة لن تدركها اشعة الشمس ولن يعانقها الخريف.
يا امراة من ألف شيئ ارمي على جنبات الطريق بعض اشياءك واتركيني قريبا مني سأصير عشبا لفقيرة في قرية نائية أو قطرة سراب لجائع أمل.
يا امرأة من العدم يؤذيني جدار المكان الفارغ والصمت المزعج ورائحة عطرك تسكن غمامة عائدة الى التشظي
فاتركي في إطار قلبي قليلا من الوقت وامضي.
يا امراة مني سقط ما خشيت أن امنحك سهوا وسقطت منه سهوا وسقطت انت مني ليس سهوا فاخبريني تحت اي ظل يحتفي ظلك بك الان اخبريني اين انت ومن تكونين فلم تعد لدي القدرة على تمييز ملامحي بعد أن ارتديتك وخلعتني.
لست هنا مسائي حزين وقمري انتحر امس..
قليل مني يحاول نسيان بقاياه ضاع في سلة مهملات خلف باب حلم ذات حرب سابقة..
عاطلون عن الحياة ثلاثتنا نتبادل التعازي بيننا:
ببلاد غدت مقبرة غائبة وحاضرة بطعنة في الخاصرة بالف شهيد سقطوا ساعة اخبار العاشرة بضحكة كانت هنا انتحرت في الذاكرة.
نحاول الاقتراب من بعضنا فنعود للوداع ولحلم بنهاية نصغر رويدا رويدا نزداد عتمة اضافية ننتظر لحظة سقوط اخيرة كضحايا لا تقهر نستجدي بؤسنا قماشا ابيضا ونصف قبر.