صحيفة فرنسية تسلط الضوء على صراع المحمدين على عرش السعودية”
كشفت جريدة لوموند الفرنسية، في تقرير لها عن صراع حاد بين ولي العهد السعودي محمد بن نايف و ولي ولي العهد محمد بن سلمان في ظل تدهور الوضع الصحي للملك سلمان بن عبد العزيز.
و سلطت الصحيفة الفرنسية الضوء على طموحات ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والأساليب التي ينهجها للسيطرة على الإعلام والاقتصاد والدبلوماسية والجيش والحياة العامة في البلاد ضمن سباق المواقع للوصول إلى الملك.
و استعرضت المبادرات التي قام بها ولي ولي العهد، ومنها إعلان “تحالف إسلامي” لـ 34 دولة لمواجهة التطرف، وكيف كذبت دول مثل ماليزيا وباكستان انضمامها للتحالف.
و أشارت إلى أن ولي العهد محمد بن نايف، هو الذي كان مخولاً له الإعلان عن التحالف لانخراطه في الحرب ضد الإرهاب منذ سنوات طويلة، لكن ولي ولي العهد أراد تحقيق السبق.
وتنسب قوة محمد بن سلمان، إلى أنه أذن وناقل أسرار الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يعاني من المرض، كما يحصل على وقته من الحرب التي أعلنتها السعودية على اليمن وصفته وزير الدفاع، بحسب ما أوردته الصحيفة، و التي اضافت إنها أنه لا يستبعد مناورة من الملك سلمان بالتنازل لابنه عن رئاسة مجلس الوزراء ليصبح محمد بن نايف مساعداً لولي ولي العهد، ما سيخلق حالة تناقض في المملكة.
و قالت الصحيفة: إن بن سلمان إما حداثي وإصلاحي، أو سياسي مقامر، كل ما يهمه فقط هو الوصول إلى كرسي العرش.
و نقلت عن مراقبين أجانب، أن هذا الطموح هو الذي يشعل الحرب الصامتة بين “المحمدين”. مشيرين إلى أن هذه الحرب قد تصبح حادة في ظل تردي الوضع الصحي للملك سلمان.