صحيفة عربية: الحوطة تسقط في ايدي القاعدة وراياتها تنتشر من لحج إلى حضرموت ومخطط لتسليم المهرة ومناوشة عُمان
#قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن مسلحي تنظيم «القاعدة» فرضوا سيطرتهم الكاملة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، 27 كلم شمال مدينة عدن، بعد 24 ساعة من تفجيرهم مبنى إدارة الأمن في المدينة.
و أشارت إلى أن مسلحي «القاعدة» الذين انتشروا أمس في مداخل المدينة ونصبوا نقاط تفتيش داخلها، في خطوة أعادت إلى الأذهان سيطرة التنظيم على زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
و أوضحت أن مسلحي «القاعدة» يجوبون أحياء المدينة بالأطقم العسكرية.
و نقلت عن مصادر جنوبية، خشيتها من تعرض قيادات جنوبية من محافظة لحج للتصفية الجماعية من قبل مسلحي «القاعدة»، على غرار ما يحدث في عدن.
و قالت: بسيطرة التنظيم على محافظتي لحج وأبين، يضيق الخناق على قوات «التحالف» في عدن، حيث أصبحت محصورة تماماً، لكون المحافظتين (لحج وأبين) هما بوابتي عدن الوحيدتين إلى باقي محافظات اليمن ومدنه.
و أضافت: كثيرون يؤكدون أن خطوة التنظيم في محافظة لحج وقبلها محافظة أبين، جرت جميعها برضى وتخطيط سعوديين لتسليم المحافظات الجنوبية لـ«القاعدة» والتضييق على الفصائل الجنوبية ومنعها من أي تحرك ضد قوات «التحالف» المتعددة الجنسيات في عدن، خصوصاً أن عملية تدفق المسلحين إلى عاصمة محافظة لحج تم عن طريق عدن نفسها، وعن طريق محافظة أبين الواقعة تحت سيطرة التنظيم منذ أقل من شهرين.
و لفتت إلى أن ما يعزز إمكانية علاقة التحالف السعودي بسيطرة تنظيم «القاعدة» على لحج أن مسلحي التنظيم ينتشرون في مواقع ونقاط ويتخذون من المباني الحكومية مقار معلنة لهم، و التي يمكن استهدافها من قبل طائرات الأباتشي الموجودة في قاعدة العند الجوية، أحد مقار قيادة قوات التحالف الواقعة في محافظة لحج.
و اعتبرت الصحيفة، غياب مسلحي «المقاومة الجنوبية» في لحج التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل جنوبية متعددة موالية للتحالف السعودي، لدى سيطرة «القاعدة» على الحوطة، يؤكد أن سيطرة التنظيم على المدينة لم تتم بهجوم عسكري، بل بعملية تسليم مخطط لها مسبقاً.
و نقلت عن قيادي قيادي في «الحراك الجنوبي» مناهض للعدوان، لم تكشف عن اسمه، أن قوات الغزو لم ولن تشعر بالقلق من سيطرة مسلحي القاعدة على محافظة لحج على مقربة من أهم القواعد الموجودة فيها تلك القوات، لكون العملية من أساسها جرت وفق مخططات سعودية لتمكين القاعدة من المحافظات الجنوبية.
و يشير القيادي الجنوبي إلى أن عملية تسليم محافظة لحج لمسلحي «القاعدة» تأتي على غرار سيطرتهم على محافظة أبين وقبلها محافظة حضرموت، وجميعها حدثت بعد اندلاع العدوان السعودي ضد اليمن.
و أوضح القيادي الجنوبي أن «قوات التحالف، وعلى رأسها السعودية، باتت تخشى من تحركات الفصائل الجنوبية المناهضة للعدوان، والتي بدأت تمثل نواة المواجهة المسلحة.
و أشار إلى وجود تفاهمات على ذلك مع فصائل جنوبية أخرى كانت على ارتباط بالعدوان قبل أن يتّضح لها المخطط الذي يراد للجنوب، وهو ما تخشاه دول «التحالف».
و نوه إلى أنه بسيطرة «القاعدة» على حضرموت ولحج وأبين، ووجودها إلى جانب تنظيم «داعش» بشكل كبير في محافظتي عدن وشبوة، يكون التنظيم قد سيطر على نحو 75% من مساحة الجنوب.
و لفت إلى وجود مخطط لتمكين القاعدة من محافظة المهرة، آخر المحافظات الجنوبية الست، والتي تقع على حدود مشتركة مع سلطنة عمان.
و كشف أنه يراد من مسلحي «القاعدة» مناوشة السلطنة، على خلفية عزوفها عن الدخول في التحالف السعودي في حربه، وكذلك استكمال تمكين «القاعدة» من كامل مساحة الجنوب على حساب الفصائل الجنوبية، بما فيها «الحراك الجنوبي» الذي كان الخاسر الأكبر من توسع «القاعدة» ولم يجنِ شيئاً من وراء انخراط بعض فصائله في العدوان، والتي تتعرض قياداتها للتصفية عن طريق الاغتيالات بصورة يومية في عدن، على أيدي مسلحي تنظيمات إرهابية من «القاعدة» و«داعش»، وعلى مرأى من قوات التحالف السعودي.