ما هو دور حكومة “باراك اوباما” بالمفاوضات اليمنية؟
“في اليمن نحن نواجه تمرد الحوثي والتهديد الذي يشكله على امن واستقرار السعودية وقد اوضحنا اننا نقف الى جانب المملكة في حربها ضد هؤلاء”. في الواقع هذه الكلمات التي نطق بها وزير الخارجية الامريكي “جون كيري” لتؤكد المؤكد والتي تكشف عن حقيقة عشرة اشهر من الحرب على اليمن.
ان واشنطن التي دشنت الحرب على اليمن مثلت على مدى الأشهر الماضية القبلة التي حج اليها سلمان وولي عهده وولي ولي عهده وكل شركاء العدوان لحباكة تفاصيل المؤامرة على المنطقة واليمن بشكل خاص.
حيث اعلنت الولايات المتحدة الأمريكية لأكثر من مرة تقديم الدعم اللوجستي والأستخباراتي لتحالف العدوان ووفرت للنطام السعودي ترسانة مدفوعة الثمن من الأسلحة المتنوعة ومنها المحرمة دولياً تجلت فيها صورة الأجرام بأستهدام الأرض والأنسان.
ولكن امام الدور الأمريكي المعلن فقد نظر اليمنيون الى امريكا منذ البداية كشريك فعلي في كل الجرائم.
ولم تأتي تصرحات المسؤلين الأمريكيين الا من باب تأكيد المؤكد.
حيث كان لواشنطن الدور الأبرز في الدفع نحو تمرير مشروع قرار مجلس الأمن ضد اليمن 2216 لجعله وسيلة تشرع العدوان والحصار وتغطي على كل الجرائم.
في المساعي السابقة لأنجاح المباحثات السابقة في سويسرا كانت الأدارة الأمريكية الحجر العثرة امام فرص التوصل للحلول السياسية اضافة الى أستكبار النظام السعودي وهذا ما برز اكثر من خلال المفاوضات الأخيرة.
وكما افادت المعلومات والتقارير ان السفير الأمريكي كان يتصل الى مبعوث الأمم المتحدة ويقول له كفى مفاوضات فيقول المبعوث الأمم كفى والموعد لفترة اخرى، لأن امريكا تريد ان تستمر الحرب ويستمر الغزو.
يعني ان من واشنطن تتكشف حقيقة العدوان على اليمن اكثر من اي وقت مضى وتبرز واشنطن انها المحرك الأساسي لكل مشاريع الفوضى والدمار في المنطقة العربية بأكملها.