توترات عسكرية في شبوة على خلفية تمرد قائد أمني بارز
توترات عسكرية في شبوة على خلفية تمرد قائد أمني بارز
شهدت محافظة شبوة، اليوم الثلاثاء، توترات عسكرية وأمنية، على خلفية تمرد قائد أمني بارز في المحافظة على قرار وزير داخلية حكومة التحالف بإقالته.
وجاء ذلك بعد إصدار وزير داخلية حكومة بن مبارك، إبراهيم حيدان، قرارًا بتعيين العقيد علي محمد طعموس القميشي، قائدًا لقوات الأمن الخاصة، خلفًا للقائد المقال محمد الطوسلي.
وقالت مصادر محلية إن الطوسلي رفض قرار حيدان ونشر قواته ورفض التسليم.
وأوضحت المصادر أن مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، شهدت توترات وإطلاق نار كثيف وسط المدينة، في أعقاب تمرد الطوسلي.
وبحسب المصادر، فإن الطوسلي اشترط إقالته بقرار جمهوري، على الرغم من أن قرار تعيينه صدر من محافظ شبوة الموالي للتحالف، عوض بن الوزير العولقي.
كما رفض المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، قرار إقالة الطوسلي، معتبرًا تعيين القميشي سيعيد الاحتراب إلى المحافظة.
وكان القميشي يشغل منصب أركان حرب قوات الأمن الخاصة قبل إطاحة الانتقالي بقوات الإصلاح في شبوةوزير سابق في حكومة المرتزقة يلوح بالعودة إلى أحضان صنعاء
يتزايد سخط الشارع الجنوبي من يوم إلى آخر جراء سياسة القمع التي يتبناها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للاحتلال الإماراتي في المحافظات اليمنية المحتلة.
وقال وزير التربية السابق في حكومة المرتزقة الدكتور عبد الله لملس إن هذه السياسة ستعيد الجميع إلى صنعاء، في تأكيد منه على سوء ما آلت إليه الأوضاع في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً.
وأكد لملس في تصريح صحفي الأربعاء أن مليشيا الانتقالي تقدم صورة غير سليمة للتشارك السياسي مع الأطراف الأخرى، قائلاً :”إن على الانتقالي الاعتراف أنه ليس فرعون زمانه، وأن القوة لوحدها لا تكفي” ، مؤكداً أنه لا صوت يعلو فوق صوت الانتقالي، وأنه إذا لم يدرك ذلك، فهو من سيعيدنا إلى أحضان صنعاء .
الجدير ذكره أن القوى السياسية والمواطنين في المحافظات الجنوبية المحتلة وصلت إلى ذروة السخط تجاه ممارسات الاحتلال الإماراتي السعودي ومليشياته من الانتقالي، بالتوازي مع التدهور المعيشي، والأمني في تلك المناطق، وتردي الخدمات على كافة المستويات، وهو ما يجعل الكثير منهم ينظرون إلى صنعاء كنموذج مشرف لكل اليمنيين