كشفت حكومة صنعاء، اليوم، مصير سفينة “جالاكسي ليدر” الإسرائيلية المحتجزة، وذلك بعد مطالبة مجموعة الدول الصناعية السبع بالإفراج عنها ووقف التهديدات التي تستهدف السفن.

وأصدرت مجموعة الدول الصناعية السبع (كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي) بيانا رصده موقع يمن إيكو جاء فيه: “نؤكد على أهمية الأمن البحري. وندعو الحوثيين بشكل خاص إلى الوقف الفوري للهجمات على المدنيين وللتهديدات التي تستهدف ممرات الشحن الدولي والسفن التجارية، وكما ندعو إلى إطلاق سراح السفينة M/V Galaxy Leader وطاقمها التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني من المياه الدولية في 19 نوفمبر”.

ولاحقا كتب رئيس وفد حكومة صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، في تدوينة رصدها موقع يمن إيكو، على حسابه في منصة إكس: “تعقيبا على بيان وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع فيما يخص الأمن البحري، نؤكد أن اليمن حريصة على الأمن البحري وسلامة الممرات المائية، وأن القوات البحرية اليمنية ملتزمة بحماية المياه اليمنية بموجب صلاحياتها السيادية”.

وأضاف: “أما بشأن العملية التي تمت في الآونة الأخيرة فهي منحصرة بالسفن الإسرائيلية وقد أعلنت القوات البحرية ذلك عبر تحذيراتها المتكررة للسفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو التي تعمل معه بأنها ستكون عرضة للاستهداف نتيجة العدوان الغاشم والحصار الجائر على قطاع غزة والشعب الفلسطيني”.

وتابع عبد السلام: ” أما بشأن السفينة المحتجزة وطاقمها فإننا نؤكد أن احتجازها تم تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومساندة لمقاومته الباسلة في غزة، وأن مصير السفينة مرتبط بخيارات المقاومة الفلسطينية وبما يخدم أهدافها في مواجهة العدوان الإسرائيلي”.

وقال إنه “تم التعامل مع طاقم السفينة المحتجزة وفقا للأخلاق الإسلامية والأعراف الإنسانية كما تم السماح لهم بالتواصل بأهاليهم”.

وأضاف: “قناعتنا أن تصرفات الكيان الاجرامية تهديد للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وأن التصدي لها ولأنشطتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة أمر مهم لأمن وسلام المنطقة والعالم”.

واحتجزت قوات صنعاء في الـ19 من نوفمبر سفينة “جالاكسي ليدر” الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعملية عسكرية قالت إنها نفذتها مساندة للشعب الفلسطيني وللمقاومة في قطاع غزة، مؤكدة أنها ستواصل عملياتها ضد السفن الإسرائيلية أو التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية “حتى وقف العدوان على غزة”.

وبعد احتجاز سفينة “جالاكسي ليدر” تم الإبلاغ عن تعرض سفينة “سيمي” التي يملكها الملياردير الإسرائيلي إيدان عوفر، لهجوم بطائرة مسيرة لم يعرف مصدرها حتى الآن أثناء تواجدها في المحيط الهندي، فيما أعلنت الولايات المتحدة أن سفينة “سنترال بارك” التي يملكها الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر تعرضت لعملية “قرصنة” من قبل مسلحين صوماليين في خليج عدن.

وأعلنت شركة “زيم” الإسرائيلية للشحن مساء الاثنين تحويل مسارات بعض سفنها بعيدا عن البحر الأحمر والبحر العربي لتجنب التهديدات، فيما قالت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية إن سفن إسرائيلية تابعة لشركات أخرى فعلت المثل.