منوعات
استنفار بحري وعسكري غير مسبوق في محيط قصر معاشيق بعدن لهذا السبب
رفعت القوات السعودية اليوم الثلاثاء حالة الاستنفار القصوى داخل قصر معاشيق الذي تتخذه الحكومة التابعة للتحالف مقرا لها في مدينة عدن، جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية مطلعة إن “قيادة القوات السعودية بقصر معاشيق في منطقة كريتر رفعت حالة الاستنفار والتأهب المسلح بمحيط القصر وشددت الحراسة على مختلف بوابات القصر بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات الغاضبة بمناطق عدن المنددة بانهيار الوضع الخدمي بالمدينة”.
وأضافت المصادر أن القوات السعودية وجهت بتسيير عدد من الدوريات البحرية بمحاذاة قصر معاشيق تحسبا لأي هجمات قد يشنها موالون لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات مع تنامي السخط الشعبي العارم المطالب بطرد التحالف والحكومة الموالية له.
ونقلت المصادر أن منطقة كريتر تشهد حركة نشطة للدوريات العسكرية المنتشرة في محيط القصر والشوارع الرئيسية بالمنطقة.
يأتي ذلك عقب مغادرة رئيس “مجلس القيادة” التابع للتحالف رشاد العليمي مقر اقامته في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة بصورة مفاجئة عقب تحليق كثيف لطائرات بدون طيار “الدرونز” الأمريكية والبريطانية في سماء المدينة.
وكانت قد اقتحمت مجاميع مسلحة من “العمالقة” بتوجيهات من القيادي السلفي المتطرف أبو زرعة المحرمي عضو “المجلس القيادي”، قصر معاشيق منتصف أغسطس الجاري، وفرضت حصارا خانقا على رئيس الحكومة إثر خلافات على عائدات صفقات فساد بينهما.
ومارست السعودية خلال الأشهر الماضية ضغوطات على الانتقالي مهددة إياه بإخراج فصائله المسلحة من عدن تنفيذا لما يسمى “اتفاق الرياض” الموقع مع الحكومة الموالية للمستقيل “عبدربه منصور” مطلع نوفمبر 2019، جراء تهديداته بعدم عودة رئيس الحكومة التابعة للتحالف معين عبدالملك إلى عدن وسط اتهامات له بالفساد.