صفقة غامضة تسيل لعاب “الزبيدي” وتلميح رسمي له بحل الإنتقالي والمعاشيق تستعد لاستقبال “العليمي” (تفاصيل
صفقة غامضة تسيل لعاب “الزبيدي” وتلميح رسمي له بحل الإنتقالي والمعاشيق تستعد لاستقبال “العليمي” (تفاصي)
أعلن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الموالي للإمارات جنوب اليمن، الاثنين، حل ميلشياته رسميا في مؤشر على رضوخه لضغوط للعودة للعمل تحت مظلة المجلس الرئاسي.
ودعا الزبيدي في كلمته بذكرى مرور 100 يوم على رحيل قائد فصائل الانتقالي في لحج، صالح السيد، قادة فصائله الميدانية للاستعداد للهيكلة، ملمحا إلى ان مصير المعارض لها سيكون كمصير السيد.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها الزبيدي قبوله بتفكيك فصائله العسكرية والجنوبية، واختياره ذكرى رحيل السيد الذي لم يشارك في جنازته حتى لتوجيه هذه الرسالة وصفت بانه تلقى تهديدات من قبل اطراف خارجية.
وكان الزبيدي وصل قبل يومين فقط إلى عدن على واقع تحركات أمريكية في المدينة التي تعد اهم معاقله، ابرزها نشر قوات أمريكية في معاشيق ومنظومة اتصالات وتجسس لتأمين عودة العليمي ..
والتحركات الامريكية جاء عقب تصعيد بين الانتقالي المدعوم اماراتيا والسعودية وصلت حد التهديد بقصف معسكرات قواته في عدن.
وتفكيك فصائل الانتقالي في هذا التوقيت الذي تدفع فيه الرياض لتشكيل مجالس حكم أهلية خصوصا في المحافظات الجنوبية سيمثل ضربة قاسمة للانتقالي الذي تراجعت شعبيته مؤخرا بفعل انهيار الوضع .
هذا وكان السفير الأمريكي لدى اليمن، قد كشف، الاثنين، عن ترتيبات لإعادة رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي الموالي للتحالف إلى عدن، معقل الانتقالي جنوب اليمن..
وابلغ السفير ستيفن فاجن رسميا العليمي باستكمال الترتيبات الأمنية والعسكرية اللازمة لتأمين عودته إلى المدينة.
وكان فاجن التقى في وقت سابق اليوم بالعليمي في مقر اقامته بالعاصمة السعودية، الرياض، بعد أيام من زيارته لعدن والاشراف على نشر قوات أمريكية في قصر المعاشيق، مقر إقامة العليمي.
وتحاول الولايات المتحدة تضيق فجوة الخلافات بين العليمي والزبيدي خصوصا وأن التحرك الأخير للسفير فاجن يأتي ضمن جولة مكوكية لإنهاء الخلافات بين قادة القوى الموالية للتحالف جنوب اليمن وسط مخاوف من تداعيات الخلافات الإماراتية – السعودية على مستقبل الوضع في اليمن، وفق ما نقلته مجلة ول استريت جورنال في وقت سابق عن مسؤول في البيت الأبيض.