الٳمارات جهوداً حثيثة للسيطرة علي حضرموت ومساعي لتنقيب النفط من هذة المحافظات
ظهر على سطح الأحداث تحركات كثيفة لشركات نفطية اقليمية ودولية، تسعى جميعها إما لاستئناف نشاطاتها في اليمن، كشركة توتال احد الشركاء الدوليين لليمن في مجالي النفط والغاز، أو لعقد شراكات جديدة، مثل شركة “سينوبك” الصينية التي تبحث عن موطئ قدم في الخارطة النفطية اليمنية المجمدة.
ما إن جرى التقارب الاخير بين صنعاء والرياض، حتى شرعت الشركات النفطية في البحث عن موطئ قدم لها وذلك بعد 9 سنوات من الحرب والحصار المفروضين على اليمن.
وتبرز محافظة حضرموت، في بؤرة هذه المعمعة كساحة باتت مهيئةً للمستثمرين في ظل الصراع الاقتصادي غير المعلن بين دول التحالف، التي تحاول تعويض خسائرها على حساب اليمنيين.
وتشهد المحافظة سباقاً للسيطرة على النفوذ، بين اطراف التحالف ووكلائهم المحليين وذلك وفق الاجندات والمخططات الامريكية والبريطانية، التي تستهدف السواحل اليمنية وخط الملاحة الدولي في البحرين العربي والاحمر.
على هذا الصعيد، تسعى الامارات لبسط السيطرة العسكرية، في هذه المحافظة عبر وكلاءها على الأرض، ممثلين بقوات النخبة الحضرمية وقوات المجلس الانتقالي المواليين لها.
وتبرز التصريحات الاخيرة لـ“نائب رئيس المجلس الانتقالي الموالي للامارات أحمد بن بريك” الذي قال أن “قوات جنوبية تستعد لاقتحام وادي حضرموت، وأنها ستحل محل قوات المنطقة العسكرية الأولى، الموالية لحزب الاصلاح”.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تسعى فيها ابوظبي للتمدد الى محافظة حضرموت، لكن المعارك التي شهدتها القوات الموالية لها في عدن وابين وشبوه، حالت دون استكمال انتقالها لهذه المحافظة الاستراتيجية على غرار ما حصل في سقطرى وغيرها.
بدورها تسعى الرياض اليوم لقطع الطريق على حليفها الاماراتي، وتنفيذ مخططه الخاص، عبر نشر ما يعرف بقوات “درع الوطن” التي شكلتها السعودية مطلع العام الحالي، والتي بدأت نشرها في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية ابتداءً من عدن.
السعودية وفي هذا الصعيد بدأت برعاية مشاورات ، بين المكونات حضرمية برئاسة ”محافظ حضرموت الموالي للتحالف مبخوت بن ماضي”.
وتسعى الرياض في هذا المؤتمر، للخروج برؤية تقوم هي بتشكيلها قوامها “اقليم حضرمي مستقل” او حتى “دولة حضرمية مستقلة”، تدين لها بالولاء للسعودية ان نجحت الأخيرة في مخططاتها لتقسيم اليمن.
وتبدو حضرموت اليوم، وكأنها برميل بارود على وشك الانفجار، فكل القوى الاقليمية والدولية بالإضافة لدول التحالف والجماعات المسلحة الموالية لها، تتهيأ كلها اليوم لصراعٍ قد يبدو متشعباً، على كل الاصعدة العسكرية والاقتصادية والاجتماعية.