واشنطن بوست تحذر التحالف من ٱستمرار حربه علي اليمن
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن هناك مخاطر وتداعيات كبيرة للأزمة اليمنية واستمرار التحالف في حربه على اليمن خاصة بعد الأحداث الأخيرة في جنوب اليمن والصراع الدائر بين فصائل التحالف، وسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على مدينة عدن، عاصمة حكومة هادي المؤقتة
وأشار تقرير “واشنطن بوست” إلى أن تطورات الأحداث في عدن والصدامات التي وقعت بين فصائل التحالف أدت إلى اضعاف التحالف أكثر.
وحذر التقرير من أن الأزمة في الجنوب تهدد بتقسيم اليمن بشكل دائم خاصة وأن الأزمة الشمالية الجنوبية لها جذور من أوقات سابقة.
وشددت الصحيفة على أهمية إيجاد حل شامل لكافة أوراق الأزمة اليمنية سواء بالحديدة أو عدن أو غيرهما، مؤكدة أن التركيز على واحدة فقط لن يجلب الاستقرار لليمن، بحسب “الجزيرة نت”.
وأضاف التقرير أن الاضطرابات الأخيرة في الجنوب ترفع من امكانية استفادة تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، إذ إنهما كانا ولا يزالان يتمتعان بوجود قوي هناك، حسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن القتال الدائر بين الفصائل الموالية للتحالف في الجنوب عامة وعدن خاصة يؤثر على حركة النقل البحري العالمي نظراً للموقع الإستراتيجي للمدينة وقربها من البحر الأحمر ومضيق هرمز ومضيق باب المندب، وهي من أكثر ممرات النقل البحري الحيوية في العالم، التي تستخدمها الناقلات من أوروبا وآسيا بشكل يومي.
وأضاف أن هذه الاضطرابات قد تؤثر أيضا على إمدادات النفط وأسعار الوقود العالمية، إذ إن جميع الأطراف المقاتلة في اليمن، بما في ذلك قوات صنعاء، لديهم القدرة على مهاجمة السفن وهو أمر حدث بالفعل أثناء الحرب، حسب التقرير.
وأشارت إلى أن القتال في عدن قد يؤدي أيضا إلى تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى معظم أنحاء اليمن، وقد أعربت كبيرة الباحثين في الدراسات العربية والإسلامية بجامعة أوكسفورد أليزابيث كيندال عن القلق الشديد لمجتمع منظمات العون الإنساني من انعدام الأمن في مدينة عدن، وتوقف تشغيل مينائها ومطارها.
ونقلت واشنطن بوست عن إليزابيث كيندال تأكيدها أن الاشتباكات بعدن أظهرت الحاجة لمقاربة أوسع وأكثر شمولاً، وبالتالي أكثر تعقيداً، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي كان يسارع لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة على أمل أن تتم معالجة النزاعات التي تجري بمناطق أخرى في البلاد، وقد أكدت أزمة عدن أن تلك المقاربة قاصرة.