بيني وبين التحيتا آلآلام مشتركة
تدخل عاصفة الحزم عامها الرابع، وعلى عصا متوكئة، لتواصل المسير إلى أهدافها التي كانت منشودة ً…
الكاتبه اليمنيه :رند الأديمي
ليتَحول التحالفُ من مدافع عنْ شرعية “هادي” إلى مدافع عن أمن مملكته وأبو ظبيه.
*احتياطات أمنية يتخذها ضد مواطنيهم والمقيمين..*
منذ ذلك اليوم الذي صرّح فيه عسيري بأنّ مديّنة صعدة أصبحت هدفاً مباحاً ومتاحاً لطائرات الأباتشي منذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظات وطائراتهم لا تستهدف إلا الأبرياء …
حتى الأبرياء في المستشفيات!!
آخرها مستشفى الثورة العام في عروس البحر الأحمر الحديدة لتقتل مئة وأربعين شخصاً
وبين الأسطر يضع التحالف نفسه في ألف سُؤالٍ وإتهامٍ ويكشف عن عقدته النفسية بطريقة غير لائقة إلا به هو وقياداته … لنقف متسائلين
*لماذا يصر التحالف ساعةَ مباحثات السلام على تكثيف الهجمات على المدنيين والأماكن الحيوية؟!
هل هناك علاقةٌ بين مبادرات السلام وجرائم التحالف !؟
أو أنَّ سوء النوايا يفضح لنا ولكل العالم الساكت يفضحُ الطرف الذي يسعى إلى مبادرات السلام وذلك الطرف الذي يُصرُ على تصعيد الموقف وتحويله ومواطني بلدي اليمن إلى ركام حتى يمنع السلام الذي نأمله!!
*عودة إلى ما قبل شهرين*
حين قَدمَ لواء العمالقةِ المدعوم من مشيخة الإمارات إلى مناطق الساحل “الخوخة ….التحيتا” حاملاً بيديه مدرعاتٍ مكللة بالوعود والمبررات.
وقد لعب على وترٍ إنساني ليبرر تصرفاته الهوجاء أمام المجتمع الدولي ..
” *وترالإنقاذ* “
حتى أنّ إعلامييهم يرددون في قنواتهم أغنية الإغاثات !
وكيف يستولي عليها انصار الله، ويمنعون وصولها من البحر إلى أهلنا نحن في الحديدة ؟!
وبسرعة قياسية استولى لواء العمالقة على أكثر المناطق فقراً ” *التحيتا* ” و” *الخوخة* “
التحيتا هي منطقةٌ … لا بل مجاعة في منطقة اليمن!
مرّت أيام قليلة كانت كفيلةً لتكشف للعالم الستار عن أوبريت الإغاثة الإنسانية، وبسرعة قياسية قدم التحالف لأبناء تهامة البسطاء أغنية الإغاثة … أغنيةً بصوت الإجرام وهو يريد أن يبدأ عزفه على وترٍ جديد .. *وتر النساء* صاعداً في سلمه الموسيقي وسيمفونية تحريره، لجعلهن سبايا حربٍ على غرار السيمفونيات التي يتغنون بها في سوريا!
وبعد جرائمهم التي لن يكتفوا من تقديمها للشعب اليمني جاءوا بمطبخهم إلى الحديدة وفي ” *التحيتا*” وقبل أن تجف أقدام التحالف من الماء صنعوا جريمتين جديدتين “اختطافٌ لنساءٍ، واغتصاب ثم قتلٌ لطفلٍ”!
هكذا هم، وهكذا يظهرون نبلهم بغاراتٍ استهدفت مستشفى الثورة العام! لحصد مئة وأربعين شخصًا ما بين قتيل وجريح!
لنعلم أن التحالف يُصرُ على الظهور في أماكن تكون نموذجًا لغزله الأشد دموية! بصراحة منتاهية دون خجل.
*هجومٌ على المستشفى!*
هل يبرر لهم بأنّ ثمةَ قادة عسكريين أسرى لدى أنصار الله يعالجونهم كعادة أنصار الله في معاملة الأسرى؟
وكان هؤلاء الأسرى يحملون ملفات خطيرة وأسرار حساسة فقررت “المافيا” .. أعتذر “التحالف” التخلص منهم؟
أو ربما هنالك قادة من أنصار الله جرحى فأرادوا التخلص منهم!
في نظري هي أخلاقهم، لكن هل يدركون أنّ أنصار الله يُعرفون بالجاهزية الأمنية وعدم إنتشارهم في الأماكن العامة!
أو لعل الشيطان الأكبر ونظامه الماسوني وهو سيد وقائد التحالف يُأكد على تحالفه المدلل بالإكثار من قتل الأطفال والتعطش للدماء؟
كمراقبة لا أجد تحليلاً ودافعاً لفعلتهم الشنيعة إلا التخبط لإثبات قوتهم ووجودهم على جثث الأبرياء من أبناء وطني … عارٌهو الأكثر منطقية لفعلتهم في وسط تداعيات التحالف وضعفه أمام راجل اليمن رجال الشرف والكرامة.
قد يتبين للقارىء حجم الغباء الذي قدم فيه التحالف نفسه في الوقت الذي يظن أنّه قد حقق إنجازاً قيمته مليون دولار كقيمة لصاروخ يقتل الناس جميعاً …
( *مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ* )
الكاتبه اليمنية: رند الاديمي