“جدائل صعدة والوزان غفوري بين الرواية و الجنس والسلالة”
كتب حسن المرتضى
كنت مشغولا في عزلتي مشغولا بكتابة روايتي الأولى عن العدوان ….
لكن مروان غفوري فاجأ خلوتي بروايته الجديدة عن الوزان والتاكسي لكم يكن الغفوري ومن خلفه الجوقة التي اخترعت القصة وكانت تؤدي وتمثل في إطار الجزء الثاني لمروان والثالث يمنيا… مروان سبق وأن كتب رواية جدائل صعدة وبنفس الأسلوب والغاية عن نساء صعدة أما في رواية الوزان فكان يخص سلالة بعينها وكأنه بروايته يكمل المشوار الذي ابتدأه من قبله دماج في رواية الرهينة….
هذه المرة اختلف أسلوب مروان في جدائل صعدة لم صاحب الرواية صخب الميديا ومواقع التواصل ومشاهد التمثيل الأولية والإعدادات الميدانية بل ونقل ممثلي روايته من على الحبر إلى ممثلين حقيقيين لديهم حسابات على الفيس بوك يؤدون دورهم من على منصات التواصل الاجتماعي كحساب ندى الوزان وأمها وأخيها وإيقاع الممثلين الميدانيين كالسائق الذي لم تظهر ملامحهوآخرون قاموا برفد المشهد بفيديوهات على لسان السائق….وكذلك النص المليئ بالخلل السردي الذي أتعب نفسه مروان بحياكته لتنشره ممثلته ندى على حسابها في الفيسبوك… اختلف تماما أسلوب مروان هذه المرة كأنه خرج عن المدرسة الأوروبية التي ينتهجها في كتابة رواياته هذه المرة أخذ بالأسلوب الهولويدي المصحوب بالأكشن والمؤثرات المصاحبة .. هدف مروان من كل هذه الصخب هو تدمير النسيج الاجتماعي لليمنيين من عدنانيين وقحطانيين الواقفين ضد عدوان 17 دولة ونصف جيوش العالم لإسقاط طروادة العصية على الكسر… بداية مع اختيار اسم بطلة الرواية ندى الوزان فقد اختار اسما شاعريا أقرب منه للروايات والحكايات منه إلى الواقع وفشل في اختيار اسم له ارتباط بالمدتمع اليمني حيث لا توجد عائلة الوزان في اليمن … ندى الوزان اسم شاميٌّ له وجود له وجود بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي العربي في تويتر والفيس بوك خصوصا في الشام وفي الكويت … اختار أن تكون التي أسماها الأميرة الهاشمية مهندسة وتتكلم الإنجليزية والفرنسية كما اختار لها أن تكون من عائلة تنطق باللغتين كما في حديثه عن والدتها.. أليس من المصادفة العجيبة أن تكون سارة رشاد زوجة غفوري من فلسطين الشام والمصادفة أن تكون خريجة كلية الهندسة بصنعاء وتتكلم اللغتين الفرنسية والإنجليزية بالإضافة إلى الألمانية التي تعلمتها مع غفوري في مقر إقامتهما حاليا سارة رشاد الفلسطينية قُتل أخوها وهو يقاتل الرافضة في العراق بدلا عن أن يستشهد في فلسطين أرضه المغتصبة من قبل اليهود؟؟؟؟!!!! كيف يتشابك القدر مع مروان غفوري ووزوجته الفلسطينية سارة ويضعان نفسيهما معا في منشور على صفحتيهما أنها ذاهبان لتناول الفلافل في مطعم يهودي.. صورة المنشور مرفقة بالمقال.. مروان وسارة العربيان كما يفترض وعدوهما إسرائيل.. لكن وجبة دافئة في مطعم يهودي قد تغير القناعات في بلاد الهولوكوست وهتلر ويصبح اليهود كائنات مظلومة ويجب التعرف عليها عن قرب كما يرى مروان ولا باس من أكل الطعام معهم كي يتفهم القضية بعمق وكي لا يكون عدوا للسامية!!!! هل كانت الفلافل عفوية أم يجمعهما طرف ثالث يستفيد من تمويل رواية مروان الجديدة لتستحق هذه الوجبة كل الصخب من اليمني غفوري والفلسطينية سارة واحتفاءهما بمطعم عبري!!! وعلى سبيل المصادفة كانت قد انتشرت قبل سنوات طويلة قصة لأحد أولاد الأحمر قصة اغتصابه للمرضة وغيرها مما شاع عن اولاد الشيخ. المصادفة أن ينتقم لتلك الممرضة أناس قدموا من الكهوف على حد تعبير مروان ويعيدون لها اعتبارها واعتبار الكثير من اليمنيين..
قصص اولاد الأحمر أشبه بالاغتصاب المسلح المليء بالعنجهية والغرور والتعالي وطبيعي أن ينتقم مروان لاربابه وينبس من انتقم لتلك الممرضة بذات التهمة . ومن الطبيعي أن يُسقط مروان ما طلبه ثالثهما في وجبه المطعم اليهودي في أن فتاة وأمها وأخيها يتحرشون بسائق بعد عودة التي اسماها المجندة الحوثية من دورة تدريبية قتالية لم تر فيها رجلا طوال فترة هل استوحى كلمة مجندة من ذلك اللقاء في المطعم ذاتها ليوحي أن معسكرات التجنيد الإسرائيلية ونظامها يسري على من أسماهن المجندات الحوثيات وهل واقع المجندات الإسرائيليات حين يحتجن إلى الرجال يفعلن ما يرغبن به ويكون ألذ تحت تهديد السلاح كما كانت تفعل المجندات الامريكيات بالمسجونين في سجن أبو غريب بالعراق!!!
أرادوا له أن يرسم عن المجاهدات اليمنيات تلك الصيغة التي دفع من أجلها الممول كل ما دفع برغم أن حبكته الدرامية كان ينقصها الذكاء وأن فتاة يمنية دافعها الشهوانية تغلفه بالعداء والتعالي والتهم!!! كل ذلك يذكرنا بىل الأحمر وقصص اغتصاباتهم واختطافاتهم لنساء نقلت قصصهن وتواترت إلى حد القطعيات… هل كل هذا من باب قلب الصورة وتدويخ المتابع. في الرواية حاول مروان أن يجعل من ندى الوزان التي تجيد لغتين بالإضافة إلى العربية … أوليس هذا صعبا على طالبة يمنية لا زالت تدرس في كلية الهندسة !! وكما قال بأن تلك السلالة جهّلت الشعب من أجل ألا يتعلموا ويبقى الشعب جاهلا.. الا يذكرنا هذا بقصص اسرة ممول الرواية حين ظلت قبيلة حاشد مجهلة من آل الأحمر حتى يبقوا تحت هيمنة أولاد الشيخ ويبقون طيلة أعمارهم يحلمون أن يصيروا مرافقين لهم يحمونهم أينما ذهبوا…
لمروان وسارة فتاة اسمها”هيلين” وسر سقوط طروادة هو هيلين فلماذا يختار مروان هذه التسمية لفتاته الصغيرة أهناك طروادة يحلم مروان بإسقاطها ولم تسقط بعد… صنعاء
يحاربها نصف جيوض العالم لعامين متواصلين والشهر الأول من العام الثالث قد مر.. أيريد أن يسقط صنعاء بالانقسام والتمزيق المجتمعي بين العدنانيين والقحطانيين اللذين وحّدهم عدوان 17 دولة بينها أمريكا وإسرائيل التي تمد مطاعمهم إلى ألمانيا حيث يحب مروان أن يتناول الفلافل ودول الخليج . نجحت إسرائيل في نقل معركة العرب جميعا إلى معركة ضد إيران والشيعة فينفذ مروان نفس سياسة الأسياد في واشنطن ووووو. نعود إلى هيلين وأمها الفلسطينة وأبيها ابن مدينة تعز فما الذي جمع بين الطب والهندسة ألم يكن الشعر والرواية .. مهندسة كسارة ألها علاقة في أن تكون بطلة رواية مروان الجديدة مهندسة ايضا … طروادة والأدب الروائي لا شك أحد أهم أسرار تسمية الفتاة… يقول مروان في قصيدته التي حملت عنوان”من أين تأتي النار يا هيلين” “يقال إن ماءك الأول يا هيلين هدّ طروادة وأن عينيك الواسعتين كالحصار نامتا في البحر قالتا للبحر والبحر أسرار قلبك الآثم ودم الغارة وقيل قيل عن دم العبيد ينشع من دم السادة..إلخ” ندرك من عبارته قيل قيل عن دم العبيد ينشع من دم السادة هذه الدونية التي يشعر بها وحقدا طبقيا كأحد الدوافع التي تدفعه مقابل هذا الحقد لأن يفعل اي شيء حتى لاختلاق قصص تشوه الأعراض .. وتابع” يقال أن ماءك الأول هدّ طروادة” فهل اراد أن يكون اختراعه لماء ندى الوزان أن يكون الماء الذي يغرق طروادة في سيل الإشاعات والهلاك ثم يواصل قصيدته”كجيش إسكندر أدخل في تاريخك الطويل أدخل مثل عقائد المغول أعبر زمانك الضيق وأحرق النيران بالنيران…” حلم الغلبة والقهر والتسلط واجتياح وإحراق المدن يعبر عن كل مكنوناته واساريره بل يجند كل كتاباته لتحقيق أحلام الهيمنة والاستعباد يقول ايضا”هيلين يا هيلين يا جسدا من التفاح والكلام يا عدما تدخله الريح فتخرج الايام لتدخلي معيتي العذبة أصعد فيكِ أخلق الزمان من أكبادنا الرطبة ومن حروبنا الأخيرة” هنا هيلين ليست إلا بيدقا يستخدمه للوصول إلى طموحاته ونازيته كما استخدمها في شخصية ندى الوزان ليحقق احلامه في الاستعباد ولكن النسيج المجتمعي الذي حاول الغفوري استهدافع في اليمن وفي صنعاء خاصة كبح طموح شاعر الفلافل الذي تستخدمه القوى المهيمنة على العالم كأداة لتحقيق أحلامها هي لا هو .. هيلين قصيدة كتبها مروان في عام2009 وحلم الاستعباد يكبر ويكبر منذ ذلك الحين ووصفه لنفسه في ذات القصيدة أنه من سلالة السيول التي تجتاح فقط وتدمر ولا تعرف الا الاجتياح وتكرس حياتها لذلك … أختم عن حلمه وأحلام المرتزقة والطابور الخامس اللذين يكرسون كل حياتهم ويلخص هكذا حياة لأولئك العدميين هذا المقطع من قصيدة شاعر الفلافل مروان الغفوري في ذات القصيدة يقول مروان “كجيش إسكندر أدخل تاريخك الطويل مثل عقائد المغول أعبر زمانك الضيق .. أحرق النيران بالنيران وأدفع الريح إلى أعلاك أصيح إسكندر يا ملك الفارّين بالنساء والخيول يا سلالة السيول ماذا تركت للصحراء والطاعون وقبل أن يشرق سيفه من الجدار أعود للحقل والمعبد أسأل عن هيلين يا هيلين عن جثث الحصون” كم هو مؤلم أن أقول لك إنك لن ترى طوال حياتك أبدا جثث حصون صنعاء ولن تراها تحترق وستظل صامدة ضد أحلامك المغولية .