جريمة ومجزرة الخوخة البشعة تعكس قيم وإنسانية دول العدوان المنحطة

صلاح القرشي

لا نتوقع من احد في هذا العالم الا الصمت هذا ما تعودنا عند كل جريمة ومجزرة بحق المدنين ترتكب في اليمن .

اكثر من 22 طفل ورجل ونسوه احرقوا وتفحموا في مجزرة مروعة في سوق شعبي في الخوخة قامت بها طيران دول العدوان الحربي .

الرسالة واضحة.لكل السكان في الخوخة وهي اخرجوا من بلادكم وقراكم بغرض تهجيوهم من المنطقة الساحلية والرسالة الثانية هي عملية انتقام من هولاء السكان لصمودهم في هذه الحرب وعدم قيامهم بالتمرد على الجيش واللجان الشعبية وانهم لا يقفون مع دول الاحتلال الاجنبي التي تريد ان تحتل بلادهم .

يعني هي رساله موجه ايضا لكل الشعب اليمني وهي مطلوب منكم تسليم بلدكم. وثرواتها للاحتلال الاجنبي والخنوع والخضوع لدول العدوان.

العالم ومجلس الامن الدولي والامم المتحدة وشعوب العالم والشعب اليمني جميعنا نعرف ان الطيران الحربي السعودي والاماراتي والامريكي وغيرها تقتل المدنين الابرياء بكل دم بارد وان دول العدوان تخالف معاهدة جنيف التي تحمي. المدنين اثناءالحروب بما فيها برتوكولاتها الملحقة وكل القوانين الدولية الانسانية المرتبطة بهذا الخصوص

اذن الجميع يعرفون وصامتون ازاء هذه الجرائم الوحشية التي تعد جرائم جرب في حق الانسانية ومنذ بداية العدوان على اليمن وان المال السعودي والنفوذ الامريكي والصهيوني قد حدد ورسم قواعد الاشتباك في اليمن في هذه الحرب والتي تقضي باستهداف كل شيء يتحرك في اليمن بما فيه الشجر والحجر. ، وانه ليس هناك اي مكان في اليمن له حصانه اخلاقية او انسانية الا ومعرض للقصف

وان كل المواقع المدنية التي لها صلة وعلى ارتباط بالمدنين الابرياء معرضة للقصف جميعها بما فيها ذلك الاسواق الشعبية والمستشفيات والمدارس وصالات الافراح والعزاء وغيرها وغيرها

طبعا قواعد الاشتباك هذه التي تفرضها السعودية وحلفائها هي. كانت غير معلنة صراحتا وانما تمارسها على ارض الواقع وسط التزام المجتمع الدولي الصمت وايضا من قبل مجلس الامن الدولي والامم المتحدة وكل المنظمات الدولية التي تعنى بمراقبة الانتهاكات اثناء الحروب وفي تطبيق كل القوانين الانسانية وعدم تجاوزها من قبل اطراف الحرب ،

لكن هذه القواعد تحولت الان الى قواعد اشتباك معلنه بفضل تكرارها وسكوت المجتمع الدولي عنها ومرورها مرور الكرام دون اي حساب او عقاب

قواعد الاشتباك هذه اللاخلاقية واللانسانية التي رسمتها السعودية وتحالفها الاجرامي هي قواعد غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية والانسانية وبهذا العلن والوضوع والتحدي لقوانين البشرية ومشاعر شعوب العالم

ان كل المجازر والجرائم الوحشية التي يقوم بها الطيران السعودية وتحالفها هو عدوان واضح. ومستمر على المدنين اليمنين من اطفال ونساء والشيوخ والمنشئات المدنية ايضا وهو وصمة عار في جبين الانسانية وتاريخ هذه الدول الاسود سيسجله التاريخ .
في الاخير يمكن القول أن الشعب اليمني ومن خلال التصفح في تاريخه ونضاله وصموده وارثه الحضاري في مواجهة المحتلين والغزاه عبر التاريخ لا اعتقد ان رسائل دول العدوان ستخضعه مهما كانت قاسية وبشعة وغير اخلاقية وان كل قواعد الاشتباك المفروضة عليه لن تزحزحة عن الاستمرار في الدفاع عن ارضه وكرامته وحريته واستقلاله وسيادته ووحدة وطنه