أصل الحكاية
حمير العزكي
عندما نزلت الملائكة الى أرض ظلت تحكمها الشياطين أزمنة مديدة .. عبثت فيها بالبلاد والعباد وأكثرت فيها الفساد وجانبت الصواب والسداد حتى أنها قتلت داعي الرشاد .. فنادت الارض وقد ضاق بها الحال واستنجدت وقد حاصرتها دياجي الليالي والضلال فما الذي سيحدث عندما بدأت إصلاح ما افسدته الشياطين؟؟!!! كيف سيكون موقف عامة الناس المحكومين ؟؟و موقف الشياطين الحاكمين قديما وحديثا؟؟ حين بدأت الملائكة بالعمل الجاد والدؤوب في سبيل لاتسلك غيره ولهدف لا تعرف سواه إبتغاء مرضاة الله ولن تخضع لسلطان المال والجاه والشهوات والنزوات والرغبات لأنها لاتخضع الا لسلطان الحي القيوم فصار عامة الناس ينبهرون بطهارتها .. ويذهلون لإخلاصها واجتهادها .. ويندهشون لصبرها وتحملها .. ويستغربون لسمو مقاصدها ونبل اهدافها .. وسيلتفون حولها ويتسابقون بالتودد اليها .. ولكنهم سيظلون في تخوف وتهيب من الاقتراب منها والتعاطي معها والاستفادة من تجاربها وأما الشياطين فلاشيئ سوى الغيظ يفتت أكبادها والضيق ينفجر بصدورها والأرق والقلق مسترخ على اعتاب لياليها .. تتنفس مكرا وتنفخ شرا وتتثاءب غدرا .. وتلك الملائكة مستمرة في العطاء والبذل بسخاء لاتلتفت الى العوائق ولاتنتظر العوائد ولاتطلب من الناس جزاءا ولاشكورا و لا تتوعد الشياطين بما أفسدوا ويلا ولا ثبورا ولكن هل استمرت الامور هكذا على مايرام أم حدث مالم يكن في حسبان الأيام ؟؟!! تابعونا وانتظرونا لتعرفوا بقية الحكاية