الجبهة الامنية الداخلية في مواجهة اجهزة الاستخبارات الاقليمية والدولية .
بقلم :صلاح القرشي
بصراحة لا نريد تكرار. او نرجع الى ما كنا نعانيه منه من اغتيالات للكوادر المهمه للمسؤولين المدنين والعسكرين قبل ثورة 21/9/2014 وتشكل لجان لم نسمع يوما انها قدمت تقريرا عن الجهات المنفذة للاغتيالات.
اغتيال العلامة يحي محمد موسى في ذمار خسارة للوطن واي يمني يغتال يعتبر ايضا خسارة للوطن ، لكن هذا الاغتيال يعد جرس انذار للاجهزة الامنية المسؤولة عن حماية الامن العام والمسؤولين ويعد مؤشر من ان هناك خللا. وفراغا امنيا يمكن اختراقه في اي وقت ،
ولا نريد ان نقول تسيبا او اهمالا ، يجب على كل الاجهزة الامنية ان تراجع خططها وتسد كل الثغرات الامنية وتعمل على رفع الحس الامني في اجهزتها .
اننا نواجهة حرب إستثنائية من اكثر من 17،دولة ، ولا تتوقف الحرب فقط على الجبهات العسكرية المشتعلة وانما الحرب شملت كل مناحي الحياة لليمنين ولدولة اليمنية سوى الاقتصادية او الامنية الداخلية وحتى مرتبات الموظفين اصبحت كورقة حرب .
إذآ نحن نواجه عشرات الاجهزة الاستخباراتية المحترفة الاقليمية والدولية وعلى راسها الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية بكل خبراتها واجهزتها وكل تعقيداتها التكنولوجية والتقنية والمعلوماتية إضافة للاجهزة الاستخبارات السعودية والخليجية عموما وغيرها والتي كانت طوال عشرات السنين السابقة في اليمن تسرح وتمرح وتجند العملاء لها والجواسيس وتكون المجموعات المسلحة وغيرها بدون حسيب او رقيب كما نعتقد ، ومما لاشك فيه يعتبر هذا مؤشر قوي وكبير لوجود اختراقات واسعة في جسم اجهزة الدولة قد نشأ ومنذ وقت طويل
وهذا يتتطلب من اجهزتنا الامنية الحالية بعد التغيرات الثورية وإندلاع العدوان والحرب على اليمن من رفع فاعليتها وخططها والحس الامني لدى افرادها واجهزتها وتغير خططهها و تدريبها وتغير استراتيجيتها وبحيث ترتقي الى نفس الحدث ولكي تواجه كل هذه الاجهزة الاستخباراتية المعادية .
نعرف ان هذه العملية في غاية الصعوبة والحمل ثقيل على اجهزتنا الامنية ، ولكننا يجب ان لا نيأس او نتخاذل ونثق بنصر الله وتآيده وان الازمات والحصار والحروب تعتبر دافع قويا لنا برفع امكانيتنا لمواجة كل هذه الاخطار الامنية ،
ومن تاريخ وتجارب الشعوب الاخرى شاهدنا ان. هذه الازمات والحروب التي مروا بها خرجوا منها اكثر صلابة وقوة وخبرة وحولت اجهزتهم الامنية والاستخباراتية الى اقوى الاجهزة في المجال الامني ، فقط يجب ان تتوفر الارادة والولاء وحب الوطن .
واعلموا ان دول العدوان متوحشة وعلى راسها السعودية فهي ومنذ عامين تقريبا فشلت في تحقيق اي هدف استراتيجي وهي متعثرة وخاصة في الجبهات العسكرية ، ولذلك ستلجاء وبكل تأكيد الى ممارسة سياسة التصفيات والاغتيالات للأهم الكوادر والقيادات الفاعلة في الجبهات العسكرية والامنية وفي كل اجهزة الدولة لكي تضعفنا وتخلخلنا من الداخل فأحذروا هذا السيناريوا الخطير
فأعدائنا ليس لديهم اخلاق او اي انسانية ففي هذه الحرب خبرناهم بها كثيرا طوال عامين من الحرب وكيف انهم استباحوا كل شيء وارتكبوا جرائم حرب ضد الانسانية ومجازر طالت المدنين في مدارسهم وصالات افراحهم وعزاهم واسواقهم الشعبية ومنازلهم في قراهم ومدنهم ومنشئاتهم المدنية والصناعية ومزارعهم ومستشفياتهم وغيرها ، ولا يتورعون من القيام باي عمل اجرامي
وعليه. فإن مسؤولية الأجهزة الامنية والاستخباراتية للوطن كبيره وكذلك مسؤولية الشعب اليمني كبيره ايضا في مساندة ومساعدة اجهزته الامنية والوقوف معها في عملها وفي التكامل معها وخاصة في هذا الوقت والفترة الاستثنائية والخطيرة من تاريخ شعبنا وبلادنا