موجات سونامي من الإحتراب الداخلي تضرب الجنوب اليمني … ومزيدا من تدفق الجيوش الاجنبية المحتلة
بقلم:صلاح القرشي
إن ما حدث في مطار عدن وتمكن ناصر عبد ربه نجل هادي من السيطرة على مطار عدن بعد الاشتباكات العنيفة مع القوى التي كانت تسيطر على المطار والمدعومة من الاحتلال الاماراتي قد تكون له تداعيات كبيره. تودي بقيام دول الاحتلال المتحالفة في هذه الحرب في اتخاذ قرار زيادة قواتها البرية في الجنوب اليمني، صحيح ان هناك اخبار عن اجتماع ثلاثي في الرياض بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وعبد ربة منصور هادي لمناقشة اوجه الخلاف بين الاطراف والخروج بحلول، لكن كل ما سيتخذونه سيكون غير كافي لطمئنة الدول المحتلة للجنوب اليمني على وجودها وامن قواتها هناك. لان هذا الحدث يعتبر عامل مؤشر قوي الى ان وضع دول التحالف المحتلة في الجنوب لا يزال هش. وهي غير قوية ومتمكنة من الاوضاع العسكرية والامنية في الجنوب اليمني وان اي اتحاد للقوى العسكرية الجنوبية اليمنية او تبدل تحالفاتها ضد جيوش الاحتلال المنتشرة في الجنوب قد تستطيع من طردها وهزيمتها وتكبيدها الخسائر الكبيرة. وهناك عامل اخر تخشى منه دول الاحتلال وهو تنامي و تعاظم قوة سلطة صنعاء ( تحالف الحوثي وصالح )مما يؤهلها مستقبلا من الهجوم على الجنوب . لذلك ستعمل الدول المحتلة للجنوب بارسال مزيد من القوات الى هناك لكنها لن تكون هذه المرة من دولة الامارات او السعودية لانها لاتملك القوات الكافية بسبب قلة عدد افراد جيوشها ولكنها ستكون من دول اخرى امريكية وبريطانية وفرنسية وافريقية وغيرها من القوات التي سيتم جلبها الى الجنوب. ولكي تكون هناك المبررات الكافية للاستجلاب هذه القوات المحتلة وتكون هذه القرارات مقنعة لمراكز القوى العسكرية المحلية في الجنوب ولدول العالم ولا ينظر اليها كجيوش احتلال بشكل صريح ولكي تكون( مشرعنة من قبل الامم المتحدة ) سيتطلب الامر الى صنع مبررات كافية تفي بكل هذه المحاذير ، باعتقادي ستكون القاعدة وما يسمى محاربة الارهاب هي الباب و المدخل الذي سيوفر المبرر الرئيسي في دخول المزيد من جيوش الاحتلال الاجنبي الى الجنوب ، وسيعملون في البداية على الايعاز لمجموعات القاعدة واخواتها على الانتشار في كثير من المحافظات والمديريات وتركها تقوم بإعمال ارهابية واجرامية في هذه المناطق وما تعودنا منها من ممارسة سياسة السحل والقتل والاغتيالات ضد المواطنين والتدمير والتفجير للمنشأت ، وها نحن نشاهد بداية انتشار لهذه المجموعات الارهابية وبصورة علنية في محافظة ابين الا ياتي كمقدمة لما سيحدث مستقبلا ووفق الخطة التي تكلمنا عنها كما ان دول الاحتلال ستدفع بهذه المجوعات الارهابية المسلحة الى الزج بها في معارك مع القوات والمليشيات العسكرية للقوى المحلية الجنوبية وتركهم يخوضون حرب تصفيات وعنف شديد بينهم يؤدي الى انهاك جميع الاطراف وإضعافهم ، وفي الاخير وتحت شعار اعادة الامن للجنوب اليمني ومحاربة الارهاب وبموجب موافقة اممية وإقليمية ستدخل جيوش الاحتلال الاجنبي الامريكية والبريطانية والفرنسية والافريقية بكثافة كما قلنا وتفرض مزيد من التمكين والقوة على وجودها هناك ، وبالمناسبة فإن طلائع هذه القوات هي موجودة بالفعل في الجنوب سوى الامريكية او البريطانية او الفرنسية والسودانية او الجيوش العسكرية للشركات الامريكية وغيرها لكنها ليست بالكبيرة والوازنة.