ندوة خاصة أقامتها الهيئة النسائية العامة لأنصار الله بعنوان ((التضليل عبر وسائل الإعلام وأثره في المجتمع ))
الخميس الموافق 26 /1 / 2017 }
ورقة عمل مصغرة عن خطورة انتشار الفساد الاخلاقي في وسائل التواصل الإجتماعي وايجاد الحلول المناسبة للحد من هذه الظاهرة
{ كتبتها :- أمة الملك الخاشب
مقدمة الحمدلله رب العالمين الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله والحمدلله الذي اصطفى منّا علم وقائد من ذرية أل محمد ورزقنا اتباعه وأنعم علينا بمسيرتنا القرآنية التي عُمدت بأطهر الدماء وجعلت من كل العالم محارب لنا اللهم ثبتنا ما أحييتنا واجعلنا على نهج شهداءنا الأبرار سائرون ولتوجيهات السيد العلم متبعون اللهم صل على محمد وآل محمد إن لمواقع وبرامج التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة، فقد أصبحت شهرتها واسعة، وكثر التعامل معها بين الناس؛ حيث يتواصلون عبر هذه المواقع للتعرف على بعضهم ومعرفة أخبار بعضهم البعض، وتلقي الأخبار والموضوعات وكل ما هو جديد في الساحة. ومن المعروف أن هذه المواقع والبرامج لا توجد لها ضوابط تضبط الأمور، ولا توجد وسائل أو طرق محددة يتقي منها المستخدم الشرور التي قد تصل إليه عنوة، أو حتى لا يوجد منهج محدد لإفادة الغير في الاتقاء من هذه الشرور، وتكمن المشكلة في انتشار برامج التواصل الاجتماعي بشكل كبير، مما أثر على حياة الناس عمومًا، سواء بشكل سلبي أو إيجابي. فوسائل التواصل أصبحت لغة العصر ويستحيل مقاطعتها ، ولها سلبيات كثيرة وأثار على العلاقات الأسرية بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام ومن هنا فإن هذه الورقة جاءت لتتخصص ولو بشكل يسير في أحد جوانب سلبيات وسائل التواصل وهو الفساد الاخلاقي في هذه الوسائل التي غزت المجتمعات المحافظة وستفتح هذه الورقة أيضًا الباب أمام بحوث أكثر عمقًا تفرز وتحلل تطبيقات ومجالات الإعلام الجديد. وجاء عنوان هذه الورقة ضمن هذه الندوة التي نظمت لها الهيئة النسائية الثقافية العامة لأنصار الله التي ستتناول نبذة عن خطورة وسائل التواصل بكل أنواعها المنتشرة في الوقت الحالي كالواتس آب وموقع الفيس بوك، و معروف أن هناك تأثيرات سلبية لهذه البرامج على الشباب من نواحِ مختلفة، سواء كانت أخلاقية أو دينية أو معتقدات أو عادات، وفي الحياة عمومًا، ومعروف مدى تأثر الشباب بمثل هذه المواقع، وعليه سنسعى لتوضيح الكيفية في توظيفها توظيفًا إيجابيًّا من خلال النتائج والتوصيات التي توصلت إليها في هذه الورقة المصغرة والتي لم يسعني الوقت لألم بها بشكل شامل . أهمية هذه الورقة تكمن أهمية هذه الوريقة المصغرة في النقاط التالية: – لفت الأنظار إلى المخاطر المتعددة الناتجة عن إساءة استخدام وسائل التواصل وتوضيح ولو شيئا مخاطرها. – – الانتشارالواسع لوسائل التواصل وتطورها بشكل يومي بمختلف برامجها ومجالاتها بشكل سريع يتطلب عمل دراسات لمواجهتها أو الحد من سلبياتها وتوظيفها توظيفًا إيجابيًّا للمجتمع. وادعو من هنا المفكرين والمتخصصين بالاهتمام بهذا الجانب التربوي – – إمكانية اقتراح بعض الحلول المناسبة للتصدي لسلبيات برامج الاتصال والتواصل الاجتماعي. – الخروج بتوصيات تساهم في الرقي باستخدام برنامجي الواتس آب والفيس بوك بشكل إيجابي، وبما يخدم المجتمع والدِّين والقِيم. مواقع التواصل الاجتماعي وآثارها الأخلاقية والقيمية الكثير من الشباب وبالتحديد الفتيات اليوم بحاجة اليوم إلى جرس إنذار، يذكرهنّ بأهمية الوقوف أمام النفس، ومراجعة ما يكتبنه وينشرنه عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعية، التي تمكنت خلال سنوات قليلة من سحب الناس رويداً رويداً عن عالمهم الحقيقي، وإبدال أخلاقهم بأخلاقيات لن ترقى في أي حال من الأحوال لأخلاقيات المسلمين وقيمهم السامية. فمواقع التواصل الاجتماعية، فرضت نوعاً من التعاملات، من خلال “الوفرة” و”الكثافة” في النشر والمتابعة والأخبار والصور والتفاعلات، الأمر الذي جعل الكثيرين، ومن بينهم الفتيات، يقلدون ـ بدون قصد ـ تلك التعاملات والتفاعلات، ويبتعدون عن أخلاقيات المجتمع المسلم والملتزم الاشكالية موجودة في معظم المجتمعات العربية والاسلامية المحافظة ولا مجال هنا للتعمق في جذور الاشكالية وأبعادها ككل ولكن سأحاول التطرق لمجتمعنا اليمني بشكل خاص وقبل أن أتطرق لها سا قرأ عليكم بيانات من وزارة الاتصالات اليمنية في إحصائية من وزارة الاتصال اليمنية تقول فيها أن مستخدمي هذه الوسائل ما يقارب أربعة مليون مشترك وعدد الاشتراك في يمن نت فقط أكثر من 320 ألف نقطة وعدد المستخدمين ليمن نت وحدها يتجاوز الاثنين مليون لأن النقطة الواحدة في يمن نت في الهاتف يستخدمها العشرات من المشتركين وهذه النسبة تعتبر قليلة بالمقارنة مع مجتمعات اخرى كالمجتمعات الخليجية وبالتحديد اذكر المجتمع السعودي حيث تشير الاحصاءات هناك إلى أن مشتركي وسائل التواصل الاجتماعي ما يقارب ال 54 % من نسبة سكان المملكة.. أي نسبة كبيرة جدا وبالنسبة لليمن علينا أن نضع في الاعتبار أن نسبة المشتركين في النت داخل اليمن غير ثابتة وتتزايد يوميا كما علينا أن نضع في الاعتبار إن إردنا احصائية دقيقة أن هناك أكثر من مليون ونصف يمني يعيشون في الخارج ويستخدمون الانترنت في حياتهم ولا غنى لهم عنه خاصة أنهم في غربة عن بلادهم وعليه فنسبة المشتركين في الانترنت كإحصائية تقريبة نسبة صغيرة نستطيع أن نسيطر عليها ونرشدها بقدر المستطاع . وعلينا أن نكثف جهودنا في الترشيد والتوعية لكيفية الاستخدام الصحيح لهذه الوسائل خاصة أننا نعرف أننا نواجه عدوا يستهدف الجميع بما فيهم الشباب والأطفال وحتى كبار السن من المعروف أن مجتمعنا اليمني بشكل خاص مجتمع محافظ جدا ويصُعب إختراق نساءه بل وكان من الاستحالة على الأعداء تغيير أفكاره ومعتقداته وأعرافه لأنه مجتمع قبلي فصعب عليهم جدا اس