من هم شركاء السعودية في العدوان على صالة العزاء
كل الدول النافذة في العالم ساهمت وتساهم في قتل اليمنيين وتدمر مؤسساتهم المدنية والعسكرية، وحصارهم وتجويعم ومنع الدواء والغذاء عنهم، كل هذه الأعمال غير الانسانية رُصدت وقيدت في سجلاتهم ووثقت في ملفاتهم ونُحتت في وجدان وعقول كل أحرار العالم.
كثر الجدل السياسي والتلاعب بالتصريحات الصحفية خلال هذا الأسبوع، وتحديداً مٰنذ أن نفذت المملكة السعودية وشريكاتها في العدوان جريمة إحراق القاعة الكبرى بصنعاء أثناء مراسم عزاء آل الرويشان الكرام، في فقيدهم الكبير الشيخ/ علي بن علي الرويشان، رحمه الله، وراح ضحية هذا الجرم الكبير، الموثق صوتاً وصورة، كوكبة من خيرة قادة اليمن المدنيين والعسكريين كان في مقدمتهم الشهداء: عبدالقادر هلال الدبب، ومحمد ناصر العامري البيضاني ونجله ونجل شقيقه، وعلي بن علي الجائفي الصنعاني، وحسين الرضي البيضاني، وعمر بن حليس اليافعي ونجله، وأحمد ناجي الضالعي، والدكتور عبدالله المخلافي ونجله، وعائلة آل الرويشان تجاوز شهداؤهم العشرين، أما الجرحى فهم من كل محافظات اليمن الشريف.
هذه الحادثة الإجرامية التي راح ضحيتها ما يزيد عن 143 شهيداً، وأزيد من 550 جريحاً، هي المحطة الأكثر بشاعة وقُبحاً في مسار حرب العدوان الذي حصد من أرواح اليمانيين الآلاف، وجرحت منهم عشرات الآلاف.
وحين وقوع الجريمة، حاول حلف العدوان التنصل منها بقول العديد من الأكاذيب الساذجة للتبرُؤ من الجريمة لمعرفته المُسبقة بأنها جريمة حرب كاملة الأركان، ولا تحتاج الى لجان تحقيق دولية أو يمنية أو كما روج سفهاء السياسة بأن دولة العدوان هي من ستحقق في الجريمة!!! لمعرفة الملابسات!!
بعد ساعات من حدوث الجرم المشهود، واصل طيران العدوان تحليقه في سماء اليمن، وقصف هنا وضرب هناك، ومن بين الأهداف المدنية تم تدمير المنزل الشخصي للشخصية الوطنية الكبيرة اللواء/ مجاهد أبوشوارب في محافظة عمران، وكأن دولة العدوان السعودي لسان حالها يقول، سأقتل وسأحطم، وماذا سيفعل العالم بي؟ لاحظ المراقبون والمحللون السياسيون والرأي العام اليمني والأجنبي بالتحرك السياسي والإعلامي العاجل من قبل دول كبيرة وازنة كانت متواطئة وشريكة غير مُعلَنة مع دول حلف العدوان على اليمن.