كيف إنتهت الهدنة قبل بدايتها ؟!
خرق مسلحو “الجماعات الموالية للسعودية”، الهدنة التي أعلن دخولها حيز التنفيذ يوم الخميس 20 اكتوبر/ تشرين الأول 2016، في اليمن، بقصفهم أحياء الجحملية و”تبة سوفتيل” ومحيطها، في مدينة تعز بالتزامن.
وأكدت مصادر فإن قصفاً مدفعياً استهدف مناطق الجحملية وسوفتيل الواقعتين تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وأفاد مسؤول محلي، أن الطيران التابع للتحالف السعودي، شن أربع غارات على منزل مواطن يدعى “البطيط” في منطقة محجر الراعي بالمخا الساحلية على البحر الأحمر (جنوب غرب).
أما الجيش واللجان فقد تمكنا من استيعاب محاولات هجوم وزحف في “ميدي” الساحلية التابعة لحجة على الحدود مع السعودية، استمرت حتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ بالتزامن فيما كان ناطق القوات المسلحة اعلن الالتزام بالهدنة، حسب مصادر ميدانية لوكالة “خبر”.
ودخلت “الهدنة المفترضة” حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة، بعد إعلان قيادة ما يعرف بـ”التحالف العربي” بقيادة السعودية التزامها بالهدنة وذلك تلبية لطلب عبدربه منصور هادي- حسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “واس”.
وقال البيان، إن “الهدنة تأتي لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية”. مؤكداً، “استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لأي تحركات للقوات الحوثية والموالية لها”.
وكان المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أعلن أن الهدنة الجديدة هي بمثابة استئناف للهدنة التي اتفقت عليها أطراف النزاع سابقاً في الـ10 من أبريل /نيسان الماضي، والتي انهارت لاحقاً.
ودعا إلى إعادة تفعيل فورية لدور لجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها إلى ظهران الجنوب، السعودية، وذلك بحسب ما تم الاتفاق عليه خلال مشاورات الكويت. وأشار ولد الشيخ، إلى أن وقف الأعمال القتالية يشمل الالتزام بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين، دون أي عوائق، إلى كافة المناطق.
من جانبه أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن شرف لقمان، أن قيادة الجيش واللجان الشعبية ستلتزم “بوقف إطلاق النار، وفق الزمن المحدد، إذا التزم العدو بالفعل بوقف العدوان بشكل شامل وكامل براً وبحراً وجواً”.
وقال الناطق الرسمي، في بيان نشرته وكالة “سبأ” الرسمية،”إن قيادة الجيش والأمن واللجان الشعبية، تؤكد أنه وبعد تأكيد المجلس السياسي الأعلى تعاطيه الإيجابي مع الدعوات التي أُعلن عنها لوقف العدوان على بلدنا وفك الحصار وإزالة الحظر الجوي، فإن الجيش والأمن واللجان الشعبية يدافعون عن الشعب والوطن وسيادته وسلامة أراضيه في مواجهة الغزاة والمحتلين والمعتدين، وفي حال التزم العدو بوقف العدوان بشكل شامل وكامل براً وبحراً وجوًا، فإن الجيش والأمن واللجان الشعبية سيلتزمون بوقف إطلاق النار وفق الزمن المحدد”.
وأهاب بيان الناطق، بالجيش والأمن واللجان والشعب اليمني “المزيد من اليقظة والحذر وعدم الركون، كون العدو يستغل دائماً الحديث عن وقف إطلاق النار للقيام بأعمال عسكرية مكثفة.. مؤكداً، على بقاء الجيش واللجان الشعبية والأمن في يقظة وجهوزية كاملة، والاستمرار في عملية التثبت من التزام العدو على أرض الواقع”.
وجدد التأكيد على “أن الجيش والأمن واللجان الشعبية ستظل أيديهم على الزناد، وسيردون على أي اعتداء فوراً، بالطريقة والمكان المناسبين”.