الذكرى الثانية لثورة أستقلال القرار اليمني والقضاء على مافيا سادة الاذناب :
أيام معدودة فقط تفصلنا عن الذكرى الثانية لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤ م ولازال العدوان العالمي مستمرا على يمن الايمان والحكمة يمن الحضارة والمجد والسؤدد ..
هذا العدوان لالشئ الا لأعادتنا لما قبل هذا التاريخ المجيد الذي لم يفصله عن موعد ذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر سوى ستة أيام بما فيها يومي العيدين المجيدين .. اتت ثورة ال ٢١ لتعيد في أذهاننا تلك اﻷهداف الستة قبل أن نصل لذكرى ثورة ال ٢٦ التي اراد اجهاضها نفس أعداء اليوم من ملوك وأمراء النفط من عبيد الامريكان والصهاينة ولكن بحللهم الجديدة ….
نعم هذا العدوان الهمجي والبربري البشع المستمر حتى اليوم بكل ألته العسكرية المهولة .. وهالته الاعلامية الضخمة .. يريد فقط بقاء اليمن أرضا وشعبا تحت الوصاية المباشرة والغير مباشرة ….
فمن تولى التمويل والانفاق على هذا العدوان من سادة ألاذناب … هم أنفسهم منذ عقود خلت جعلوا من مافيا الحمر كابوسا بغيضا جاثما على صدور اليمنين ويعيث فسادا في بلد الايمان والحكمة .. فقد سيطرت هذه المافيا كأذناب لسادتها من سادة الاذناب على ثروات الوطن .. وعمدت أن تكون صاحبة القرار الاول كدولة تدير الدولة علنا وخفية حيث أصبحت شركات النفط الوسيطة بأيديها بل أمتلكت أبارا للنفط كملكية خاصة كما أستأثرت بأستثمارات الثروات الطبيعية وعدم السماح لأي أستثمارات أجنبية الابشراكة معها … حتى أراضي وعقارات الدولة امتدت أيدي المافيا الخبيثة لتحيطها بأسوارلها بألاف الكيلومترات .. كما وصل الامر بهذه المافيا الى حدود سفك الدم وامتهان كرامة المواطن اليمني وانتهاك عرضه وغصب أمواله في ضل غياب علني لتطبيق القانون فاصبحت تلك المافيا فوق كل القوانين الوضعية بل تعالت على التشريعات السماوية …
وكنتاج لذلك أتت ثورة ٢١ سبتمبر كبركان ثائر ليحرق ويجتث مافيا أذناب سادة الاذناب ..
ولكن لم تكن أهداف وأبعاد ثورة ال٢١ من سبتمبر ٢٠١٤م أستهداف مافيا الحمر لخصومة شخصية أو ثأرات قبلية كما يرمي بعض عبيد أمراء النفط من السياسين والاعلاميين بل كانت أهدافها أسمى وأشرف وأعلى وأصفى وأنقى ومنها أستقلال القرار اليمني والقضاء على الفساد المستشري كالوباء .. وما مافيا الحمر الا أذنابا لسادة الاذناب من ملوك وأمراء النفط الذين لاهم لهم سوى أرضاء سادتهم الصهاينة والامريكان …
ان المتأمل في التاريخ القريب ومنذ أنطلاق ثورة ال ٢١ من سبتمبر سيجد أنها ثورة ضد الظلم والطغيان والاستكبار العالمي فدول الطغيان والتكبر والهيمنة سعت منذ الساعات الاولى لانطلاق هذه الثورة عبر منضمتها (الامم الغير محايدة) ومبعوثيها الى الغاء تأريخ هذه الثورة من أجندة اليمنين عبر وسائلها وأجهزتها المختلفة تارة بالتهديد وتارة بالوعيد وتارة بالاغراءات ..
ولكن عندما وجدت أصرارا على السير قدما وعدم التراجع عن مبادئ هذه الثورة وأهمها استقلال القرار اليمني ورفض التقسيم والتقطيع لاوصال اليمن جغرافيا واجتماعيا .. أبت الا أن تعلنها حربا عاصفة على اليمن أرضا وانسانا عبر أذنابها من ملوك وأمراء النفط وأيدييهم من عبيد سادة الاذناب ممن كانوا مسؤولون في صنعاء وأضحوا فراشون على ابوابهم يشربون من فضلات أكوابهم …
كما نؤكد أن ثورة ال ٢١ من سبتمبر بكل اهدافها وابعادها ونتائجها وأن كانت نتاج طبيعي للخلاص من الظلم وغياب العدالة الاجتماعية كما يفهمها العامة .. فقد عمقت فيهم اليوم بسبب العدوان الهمجي روح الثورية لأستعادة كافة أراضينا المحتلة من قبل ممكلة داعش الكبرى ((نجران وجيزان وعسير ))..
أخيرا وليس أخرا نقول مهما تطفل المتطفلون ورأجف المرجفون ونبح المنافقون فقد أصبحت هذه ثورة ال٢١ مصبوغة وموثقة بدماء عشرات الالاف من الشهداء الجرحى من أطفال ونساء وشيوخ ومن رابطوا في جبهات العزة والشموخ والاباء … وثقوا أن هذا الشعب اليمني الابي الصامد قابضا على ثورته هذه لن يحيل ولن يميل ولن يركع ولو جمعوا جيوش العالم أجمع ….
المجد لليمن أرضا وشعبا .. الموت للغزاة و المعتدين ..
بقلم / مصطفى المغربي … ١٦ – سبتمبر – ٢٠١٦ م