أعلن البنك المركزي اليمني -بصنعاء- الأربعاء عن “انفراج وشيك” في مسألة ترحيل النقد الأجنبي وتغذية أرصدة البنوك الوطنية في الخارج، بعد أن كانت الأمم المتحدة حذرت من ان انعدام الاحتياطي من العملة الأجنبية في البنك المركزي اليمني يشكل تحدياً حقيقياً أمام القطاع التجاري واستيراد البضائع والسلع الأساسية.
قال محافظ البنك المركزي اليمني، محمد بن همام، الأربعاء 20 يوليو/ تموز 2016، إن انفراجاً وشيكاً ستشهده اليمن، بشأن مسألة ترحيل النقد الأجنبي وتغذية أرصدة البنوك الوطنية في الخارج.
وأكد بن همام، أن “الأطراف الخارجية أبدت موافقتها على تنفيذ المرحلة الثانية خلال الأيام القادمة، وسيتم تتابع العملية لاحقاً حتى تنفرج الأزمة تماماً” في تصريحات بثتها وكالة “سبأ” في صنعاء يوم الأربعاء.
وقالت الأمم المتحدة، إن انعدام الاحتياطي من العملة الأجنبية في البنك المركزي اليمني، عامل إضافي يفاقم من الصعوبات الاقتصادية، ويكبل القطاع التجاري عن جلب المواد الغذائية.
وحذر المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، من مضاعفات انكشاف غطاء الاحتياطي من العملة الأجنبية على الوضع الاقتصادي والسلعي في الحد الأدنى – الأساسية. وأعرب جيمي ماكغولدريك، عن قلقه “إزاء عدم وجود احتياطات العملة الأجنبية في البنك المركزي اليمني”.
وقال الممثل المقيم في اليمن، “بدون هذه الاحتياطيات، فإن القطاع التجاري في اليمن غير قادر على الحصول على تسهيلات ائتمانية”، كما “يحد من قدرة اليمن على استيراد المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والقمح” وفقا لنائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في نيويورك يوم الجمعة.
وشهدت العاصمة اجتماعاً نتج عنه ابرام اتفاق بين الغرفة التجارية بالعاصمة، واتحادها العام للغرف، وجمعية الصرافين اليمنيين مع البنك المركزي، قضى بمواصلة التعاون المشترك لتعزيز استقرار العملة الوطنية وضخ السيولة في البنوك الوطنية.
وتضمن الاتفاق حشد التجار والمواطنين في جميع المحافظات في نشر وتطبيق ثقافة الادخار والإيداع في الأرصدة البنكية في جميع البنوك المحلية، وكذا قيام التجار والصرافين والبنوك الوطنية بالتعامل فيما بينهم عبر النظام المصرفي بالشيكات والنقد، ومنح المزايا للتجار والصرافين في عمليات الإيداع والسحب، على أن يقوم البنك المركزي بتذليل الصعوبات التي تتعلق بتعاملات التجار مع القطاع المصرفي.
وفي الاجتماع الذي عقد بمقر البنك، أكد المحافظ بن همام، أن الجهاز المصرفي اليمني متماسك وقوي رغم الظروف التي تمر بها البلاد. مضيفاً أن البنك يؤدي مهامه في إطار السياسية النقدية وتنفيذها بحيادية ومهنية تعززها كفاءة واقتدار أنظمته وكوادره وثقة النظام العالمي فيه.
ودعا محافظ البنك، كافة التجار والصرافين إلى “التعاون والتكامل والتعامل عبر الأرصدة البنكية وتذليل استخدام النقد.. لافتاً إلى أن التعاون في هذا المضمار سيكون مثمراً للدورة الاقتصادية داخل البلد ويعزز من قوة الاقتصاد ومواجهة الأخطار المحدقة بالبلد والشعب اليمني”.
واعتبر أن “التعاون المتوقع بين التجار والصرافين والبنوك هو الطريق الأمثل للاستمرار في المسار الصحيح للاقتصاد.. مبيناً أن البنك المركزي مستعد لحل كافة الإشكاليات والصعوبات التي تواجه البنوك والتجار بالتعاون مع الغرف التجارية في أي وقت”.
وقال بن همام: “إن الجانب الاقتصادي يهم جميع فئات المجتمع، وأنتم من الفئات التي عملت وتعمل على تعزيز أركان النظام الاقتصادي والحد من الآثار التي أفرزتها المرحلة لتخفيف معاناة المواطنين”.
ودعا إلى التحلي بالصبر والتعامل بروية مع اتباع الإجراءات الإدارية العلمية وعدم التسرع واتقان العمل والنشاط وعدم الاتكال والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد.
المصدر:خبر_للأنباء
___________________
موقع #هنا_تعز أشترك بالقناة ليصلك الحدث أول بأول
#أنشر و #شارك و
قناة موقع #هنا-تعز بالتلجرام
http://ⓣelegram.me/hunataiz