آراء وتقاريرالأخبارشاهدمنوعات
فضيحة “سي إن إن” الأمريكية بالصور من تركيا “
حصلت سي إن إن على دعاية كبيرة وتبادلت “المنافع” مع أردوغان عبر بثها- سي إن إن تركيا- تصريحا للرئيس التركي من خلال الهاتف على الهواء مباشرة ليلة “محاولة الانقلاب”. هل هذا يعني أن ترد المحطة الأمريكية الجميل، بتجميل القبح وتبرير التجاوزات والانتهاكات؟؟
المحطة الأمريكية تتخلى كثيرا وبطريقة غريبة عن الحيادية خصوصا في تعاملها مع صور مزعجة تظهر تعرض جنود أتراك لمعاملة قاسية وضرب واعتداءات وفي إحداها يقوم أحدهم بجلد جنود متكومين فوق بعضهم ومحاصرين بالناس ويستخدم حزامه سوطا. وفي صورة اخرى يتكرر هذا ولكن هناك أكثر من شخص يقومون بالجلد بينما هناك شخص ضخم الجثة راح يدوس الحنود بقدميه.
هذه حفلات تعذيب وتمثيل جماعي مفتوحة وعلنية.
ما يدعو للدهشة أن صورا كهذه تعاملت معها سي إن إن عربي وموقعها الإليكتروني بطريقة تبريرية تهون من شأن الانتهاكات التي تحدث جماعيا وبعيدا عن القانون والإجراءات القضائية والقانونية التي كان بالأمس يتحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وهو يدعو السلطات التركية الى التعامل مع الخصوم بموجب القانون.
الناس هنا وهم يصرخون في الجنود – قالت سي إن إن
سي إن إن جمعت صورا كهذه لا تحتاج إلى شرح فهي تتحدث عن نفسها بالأصالة، ثم أعادت تفسير وتوصيف المشاهد العنفية الواضحة بطريقة مفاجئة. قالت “تبين المشاهد أعلاه الناس وهم يصرخون في الجنود” !!!
كل هذا الذي في الصور مجرد “صراخ”؟!!
وعنون الموقع “لقطات تبيّن غضب أتراك من جنود شاركوا بمحاولة الانقلاب”!
عنوان ملطخ بالتبرير وخيانة الأمانة المهنية والتخلي عن مبدأ العدالة وإعمال القانون. علاوة على أن التفسيير الغريب يتعمد التهوين من الانتهاكات وسلوك الغل والانتقام.
وهل الجنود هؤلاء هم الإنقلابيون أم قادتهم ؟
الانقلاب أو محاولة الانقلاب المدانة بالطبيعة لا تبرر ولا تفسر الانتقام العشوائي والاضطهاد والإذلال وانتهاك الحقوق والاعتداءات والعنف المنفلت. هذا ما حدا بالبعض إلى التساؤل حول ما إذا كان ما حدث أريد منه الوصول إلى هذه المرحلة من الانتقام وتبرير الإقصاءات وسحق المخالفين؟.
على الأقل فإن المحطة/ الشبكة الأمريكية لم تبد حرصا على المبادئ القانونية والمدنية. وأسوأ من هذا أنها بررت وهونت وزورت تفسيرات مخففة لصور قاسية ومزعجة ولا إنسانية.
انتشرت في شبكات ومواقع التواصل خلال النهار الفائت صور كثيرة واسوأ من هذا بكثير والبت استياء الكثيرين في أوروبا وأمريكا. واشنطن بوست نشرت في حسابها (من طريق الاستهجان) صورة مشابهة لجنود يتعرضون للضرب ويسيل الدم من وجوههم.
برزت بوضوح خلال ساعات قليلة حملة “تطهير” شعواء واعتقالات طالت الآلاف في نهار واحد وفصل من وظائف طال الآلاف أيضا على خلفية الاشتباه أو الاتهام بالتورط في المحاولة الفاشلة (..) دون أية إجراءات قانونية ، وللغرابة أن الكشوفات صارت جاهزة تماما في وقت وجيز جدا وبحق الآلاف. وانتشرت صور لجثة جندي قيل انه قتل ذبحا بالسكين (!) وصور كثيرة تتداولها المواقع الاجتماعية بكثرة وهناك مقاطع فيديو أيضا.
في هذه الأجواء خرجت المستشارة الألمانية لتدين محاولة الانقلاب بأقسى العبارات ولكن أيضا دعت السلطات التركية إلى التعامل مع الأشخاص المشمولين بالاتهامات وفقا للإجراءات القانونية. ميركل انزعجت بالتأكيد من صور كهذه. وفعلت المثل المفوضة الأوروبية للشئون الخارجية موغيريني وآخرون أيضا ومنهم جون كيري.
كانت هذه مجموعة الصور التي اختارتها سي إن إن وقالت انها تبين الناس وهم يصرخون في الجنود:
___________________________-
موقع #هنا_تعز المعركة الأعلامية مسؤليتك أنت
#أنشر و #شارك
قناة موقع #هنا-تعز بالتلجرام
http://ⓣelegram.me/hunataiz