أواصر اجتماعية تقطعت أوصالها ومشاكل أسرية تفاقمت وعلاقات زوجية عصفت بها رياح الواتس آب إلى عالم الإنفصال.. الواتس آب عدو قريب جداً منا لكنه خارج عن سيطرتنا والحرب معه كالحرب مع طواحين الهواء.. المستقلة فتشت عن الآثار التي خلفها فوجدت ما يشيب له رأس الولدان وما خفي كان أعظم والتحقيق التالي يكشف جزء من المأساة..
تحقيق / رندا العامري
طلاق بسبب آخر ظهور
هديل الأغبري-26 سنة- فتاة كفلقة القمر تعمل مع منظمة أجنبية وجدتها حضها التعيس مع زوج مستبد قالت انه لم يكن يستحق اهتمامها فقد طلقها بسبب مشكلة سخيفة وأضافت : أراد أن يذلني فرفضت وانتهى الأمر الى الانفصال وهذا السبب مثير للضحك والسخرية في آن واحد، ففي إحدى الليالي تقريباً قبل سبعة أشهر ذهبنا الى النوم عند الساعة الحادية عشر فنام هو بينما أنا لم أنم فأخذت التلفون وفتحت الواتس آب وقرأت الرسائل الموجودة في المجموعات المشترك فيها ثم اغلقته ونمت. وفي الصباح استيقظ قبلي وكان ذلك اليوم اجازة فأخذ تلفونه وفتح الواتس آب ووجد أن آخر ظهور لي كان الساعة الثانية بعد منتصف الليل فثار غاضباً وأيقظني بعنف وطلب مني أن أجيب بسرعة مع من كنت متصل في ذلك الوقت المتأخر من الليل فقلت له مع نفسي وإن كنت تشك بغير ذلك فلا أستحق أن أكون زوجتك فقال فعلاً لا تستحقي أن تكوني زوجتي فحاول بعض الأقارب حل الخلاف لكنه آصر على رأيه وأنا أيضاً لم أقبل أن أكون محل شك أو اتهام أو خيانة وذهبنا كل واحد منا في حال سبيله .
فــــراغ عاطفـــــي
وعن مأساة أخرى من مأس الواتس آب تحدثت (لمياء ، ع ) 23 سنة عن فتاة كانت ضحية الاهمال والواتس آب فقالت : المشكلة دائماً تتحملها المرأة بينما الخطأ يكون من الرجل الذي يتزوج أربع نساء وعادة تكون الزوجات الاخيرات صغيرات في السن ولا يراعي احتياجاتهن في الحب والغريزة فهو يطوف على نسائه وكل ليلة يبيت عند واحدة وأحياناً يمرض ويتعب ولا يعود للواحدة إلاّ بعد أسبوع وهنا تشعر الزوجة وخاصة الصغيرة في السن بفراغ عاطفي وفراغ كبير في الوقت فتلجأ الى شغل هذا الفراغ بالانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما حدث مع أحد جيراننا الذي تزوج زوجة ثالثة صغيرة في السن وبعد سنة فقط تزوج زوجة رابعة وأهمل الثالثة لأن الرجل في بلادنا يعتقد أنه اذا تزوج البنت فإنها تصبح ملك يمينه ولن تفكر بأحد غيره مهما أهملها أو ضربها وعذبها وهذا الاعتقاد خاطئ، فهذه الزوجة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها 22 سنة نسجت علاقة عبر الواتس آب مع شاب يقرب للزوج وكان عمره قريباً من عمرها وحسب ما سمعنا أن العلاقة أخذت منحى خطير وصار الشاب يرسل لها بصور ومقاطع فاضحة حتى استطاع أن يدك أسوار مقاومتها ونظراً لانشغال الزوج بزوجته الجديدة فقد استغل الشاب الفراغ الكبير الذي كانت تعيشه الزوجة وكان يأتي في أوقات مختلفة الى شقتها فلاحظ الجيران ذلك وابلغوا الزوج فوضع لهما كميناً بمساعدة أحد الجيران الذي أتصل به عندما شاهد الشاب يدخل شقة الزوجة فجاء الزوج وفتح الباب بمفاتيحه من الخارج ووجدهما في أحضان بعضهما فقام بضربهما بعصا غليظة كانت بيده ولولا تدخل الجيران لكان قتلهما ثم أخرج مسدسه وأطلق النار وأصاب الشاب برصاصة في ساقه وطلق الزوجة تقريباً مائة مرة لكن ما الفائدة فقد وقع الفأس بالرأس.
مغامرة تلعب بزوجين
(س . م ) 25 عاماً عازبة قالت ٬ أنا لم أمر بتجربة جديرة بالاهتمام وأي رقم غريب أقوم بحضره مباشرة ولكن أعرف أسرة تعرضت لمشكلة كبيرة وكادت أن تدمر بسبب الواتس – بعد أن استطاعت فتاة قريبة للزوجة أن تلعب على الزوج والزوجة معاً فالزوجة كانت تضع صورة زوجها الوسيم جداً على شاشة هاتفها فاعجبت به قريبتها عندما شاهدت صورته وأمتدحت جماله وقالت للزوجة ادعي الله يوفقني بزوج يشبهه وبحسن نية قالت لها الزوجة ولا يهمك وفي احدى المرات التقيتا في حفلة زفاف وعندما أرادت الزوجة أن تدخل الحمام وضعت تلفونها عند قريبتها هذه التي كانت تحاول أن تتقرب منها ولا تفوت أي فرصة للجلوس بجوارها. . ومن بعد ذلك اللقاء كانت تصل إلى الزوجة رسائل عبر الواتس تحذرها من خيانة زوجها لها وكانت ترسل لها بصور زوجها على اعتبار أنها حصلت عليها من فتيات يقولن أنه هو من يعطيهن هذه الصور، وفي نفس الوقت كان الزوج قد بدأ يغير علاقته بزوجته وصار قلقاً وغاضباً طوال الوقت وعندما فاض الشك بالزوجة اقتربت من زوجها واعطته صورة وقالت هذه الصورة لمن اعطيتها فأنكر القيام بمثل هذا التصرف ولكنه كان غاضباً وقال لها يا بنت الناس أنا من بيت محترم مش مثل بعض النسوان وبنات السوق فغضبت المرأة فقام وفتح لها الواتس وقلها وهذه الصورة لمن أديتيها يا محترمة يا الله سيري بيت أبوك وحدثت مشكلة كبيرة ومعقدة كادت أن تصل للطلاق، وبعد بحث وتحري اكتشفوا أن المرسل واحد ولكن من أرقام مختلفة وأتضح أن الفتاة قريبة الزوجة هي من قامت بكل هذا حيث دخلت على ألبوم الصور وعملت لها ارسال الى جهازها وقامت بلعب هذا الدور، حيث كانت تقلد دور المحبة للزوج وفي نفس الوقت تقلد دور الخائفة على قريبتها، وكان غرضها انفصالهما ومن ثم تتقرب هي من الزوج وتتزوج منه.
صورة تفرق بين حبيبين
سارة منيف الوعلي 29 سنة مطلقة والسبب الواتس ولكنها هي التي أصرت على الطلاق فبحسب قولها أن الحياة الزوجية في نظرها مقدسة ولا يحق لأي طرف المساس بها أو جرحها وتضيف تزوجت عن حب واقتناع تام وعندما اكتشفت أن الطرف الثاني لا يعطيني نفس الاهتمام فضلت الرحيل وابتلاع السم بمفردي .. فتصوري زوج يرسل صورتك لاخوانك واخواتك وأبوك وأمك عبر الواتس وأنت بملابس المنزل وقت اعداد الغداء ويكتب بسخرية تحت الصورة هذه زوجة أو خادمة، هذا ما حدث معي فطبعاً أي زوج يحب زوجته لا يمكن أن ينشر مثلاً هذه الصور ويكتب مثل هذا التساؤل ففضلت الانفصال قبل أن أصبح أماً مسؤولة عن أطفال.
نكته بالواتس تهدم عرش أسرة
(ذكرى . م ) مؤهل دبلوم ادارة ، مطلقة عرفنا شطراً من حكايتها فقررنا اللقاء بها وبمعية احدى صديقاتها زرناها في منزل أسرتها ففتحت لنا قلبها وتحدثت عن قصتها فقالت في احدى الأيام كنت في بداية التخزينة رائقة فدخلت في دردشة عبر الواتس بإحدى المجموعات التي كلها نساء وكانت كل واحدة تكتب نكته عن زوجها فعملت أنا نفسي الشيء وطال الحديث في هذا الموضوع وفي المساء طلب زوجي سابقاً تلفوني ليدخل الفيسبوك لأن تلفونه غير مشحون فقاده فضوله وفتش في الواتس حقي فوجد تلك النكت واعتبرها مسخرة مني وعدم احترام لشخصيته واتهمني أنني غبر مقتنعة به، حاولت أوضخ له أن ما حدث كان عبارة عن مزاح لا أكثر لكنه أخذ برأسه وقال لا يمكن أن يعيش مع زوجة لا تحبه ولا تحترمه وكنت أنا الضحية الوحيدة في المجموعة رغم أن بعض المشتركات كانت نكاتهن ثقيلة جداً .
وعندما سألنا ذكرى عن النكت التي كتبتها عن زوجها رفضت الافصاح عنها لكنها قالت ان زوجها اعتبرها تقليل من رجولته .
خربطت الــ pin فخربت بيتها
سمر ماهر العديني 33 سنة – دبلوم متوسط لها حكاية أيضاً مع الواتس حدثتنا عنها قائلة : معروف أنه اذا حدث خربطة في رمز الـــ pin فإنه تأتيك اضافات كثيرة وأنا من باب الشجن خربطت بهذا الرمز فكانت تأتيني باليوم أكثر من عشرين اضافة ولم أكن أرد على أحد إلاّ إذا وجدت شيء سياسي أو تساؤل عن واقع أقوم بالرد واذا حاول أحدهم الدخول في الخصوصيات أقوم بحضره فوراً، وفي إحدى الأيام وقع تلفوني بيد زوجي وفتش الواتس أب وفجأة كأنما أصابه مس تحول الى مجنون يكسر أدوات المنزل ويصرخ ويتهمني بالخيانة ويعتدي عليّ يريدني أعترف كيف تعرفت على هؤلاء الأشخاص وعندما شرحت له لم يقتنع رغم أن الكلام ليس فيه أي غزل أو ما يخدش الحياء سوى واحد منهم كان يرسل بنكت وصور بنات جميلات ويعلق عليهن بسخرية .. ومنذ تلك الحادثة لم تعد علاقتنا على ما يرام وصار في اليوم يفتش تلفوني أكثر من مرة ويتشكك من كل تصرفاتي. وبعد ذلك تزوج من ثانية وأنا أقتنعت بوضعي من أجل بناتي الصغيرات.
محادثة صاعقة
ومع الطرف الآخر كان لنا لقاء برجل في الثلاثين من عمره رفض نشر اسمه ولكنه أفادنا بأنه كان متزوجاً من فتاة في السادسة والعشرين من العمر وقد طلقها بسبب الواتس بعد أن وجد فيه محادثة فيها كل أنواع الوساخة التي لم يكن أن يتوقعها منها حيث وجد زوجته تشرح لصديقتها العازبة كل تفاصيل حياتهما الزوجية ، وأضاف قائلاً وبالمناسبة هي كانت حريصة على ألاّ يقع تلفونها بيدي وأنا كنت واثق بها حتى أصيبت يوم بمرض الكلى فأفقدها السيطرة على جسدها ونسيت تلفونها ونامت بعد استخدام العلاج وعندما قمت بتفتيشه وجدت ما صعقني ولم استطع أن أنظر إلى وجهها أو النوم في جوارها فهجرتها حتى تركت البيت بنفسها وبعدها أرسلت لها بورقة الطلاق.
20 رقم لمغازلة عجوز
(ص . أ ) عمرها 46 عاماً لها حكاية مثيرة فيها عبرة وعظة من ناحية ومن ناحية أخرى دلالة على مدى الاسفاف والهبوط الذي وصل اليه بعض الشباب ولندع (ص) تروي لنا ماحدث لها بسبب الواتس آب : قصتي كانت مع شاب خفيف عقل تقريباً كان يجرب أرقام عشوائية ويرسلها حتى وصل الى رقمي وكتب السلام عليكم فرديت عليه طبيعي فحاول أن يسترسل بالحديث فقلت له من أين تعرفني فحاول أن يخترع حكاية من تأليفه فنهرته وقلت له اهتم بدروسك يا ابني انا بعمر والدتك، فلم يرتدع وأرسل لي بمقاطع خليعة فحضرته واذا به يضيفني برقم جديد، وكلما أعرف أنه هو أقوم بحضره فيضيفني الى رقم آخر حتى وصلت الأرقام التي أضافني إليها وأنا أقوم بحضرها إلى أكثر من عشرين رقم وفي كل مرة أحاول أنصحه وأقول له أنا مثل أمك عيب تتعامل معي بهذا الأسلوب الشاذ فيرد عليّ أنا أريد أم أنا أمي ماتت وعندما فشلت كل وسائل الردع السلمية اضطريت لمجاراته قليلاً فطلبت منه أن يرسل لي صورته فأرسل عدة صور له وبأوضاع مختلفة حتى وصل به الأمر أن أرسل صورة عارية وفيها الكثير من قلة الأدب والوساخة .. وبعد ذلك اعطيته موعد وحددت له مكان لنلتقي فيه وأعطيته علامات لي منها أني لابسة نظارة ولكنه كان حذراً لكنني أنا وأولادي كنا أشطر منه فقد اعتقد أني لوحدي وعندما اقترب مني هجم عليه أولادي الثلاثة وضربوه ضرباً لا اعتقد أنه سيكرر بعده التواصل مع امرأة أخرى وكنا سنأخذه للشرطة فقال اقتلوني ولا تشتكوا بي اذا علم أبي سيقتلني فتدخل الناس الموجودين بعضهم قام بضربه عندما عرف بجريمته وبعضهم تدخل للصلح والتهدئة فتركناه لسبيله وبعد يومين أرسل لي رسالة اعتذار بالتلفون .