ماهي مكاسب الشعب اليمني السياسية المستقبلية كنتاج للعدوان .. ؟
بقلم / مصطفى المغربي ..
يتحدث الكثيرون أن أنصار الله و المؤتمر الشعبي العام جنيا كثيرا على اليمن وشعبه وتسببا بهذه الحرب الدامية التي راح ضحيتها الالاف من النساء و الاطفال و الشيوخ جراء غارات طيران العدوان … الخ كما تسببا في القضاء على بنية اليمن التحتية …كما يروج المؤيدون للعدوان أن ذلك نتيجة حتمية لتقويضهم سلطة هادي وحربهم على شرعيته و انقلابهم عليها إبتداء بثورة 21 سبتمبر التي أجتثت مافيا الحمر وصولا الى لحاقهم بهادي بعد فراره لعدن نحن بدورنا إذا سلمنا بهذا الامر نتسائل هل هذا الثمن الذي دفعه الشعب اليمني من دمه و من قوته ومن ممتلكاته العامة والخاصة يعادل شرعية هادي وجودا أو عدما …? الاجابة الحقيقة التي تغيب عن الكثيرين إن هذه الحرب لاتتعلق بشرعية هادي المزعومة وجودا أو عدما … فهادي أنعدمت شرعيته قبل إنقضاء مدة حكمة التي تخللها أبشع جرائم الارهاب من مذابح للجنود في حضرموت و مجزرة السبعين الارهابية لجنود الامن المركزي والعمل الارهابي للعناصر السعودية في مستشفى مجمع الدفاع ( العرضي ) علاوة على هيكلته الجيش و جرائم الاغتيلات لعدد 199 ضابط من أكفأ ضباط الامن السياسي و الامن القومي والطيارين الحربيين …الخ أما حرب العدوان السعودي ضد اليمن أرضا و انسانا فأهدافها ليست هذه الشرعية المريضة و المقيتة التي كفرنا بها قبل أن تنتهي فترة حكم هادي لإلاسباب المذكورة أنفا … وإنما أهدافها عودة اليمن كحديقة خلفية لمملكة الشر… وحربا ضد تحرر القرار اليمني من النفوذ الاقليمي … وحربا لتنفيذ أجندة الأقلمة التي تم طبخها في الجلسة الختامية لمؤتمر هادي للحوار و التخدير الوطني الذي تمخض بتقسيم اليمن لإقاليم في ضل هيكلة للجيش الوطني وتكريس إضعافه وفي ضل أيضا أشد ضربات للإرهاب وفي عقر عاصمة الدولة الاتحادية للإقاليم التي ينشدونها بل عقر الجيش في مجمع وزارةالدفاع اليمنية .. إن أهم المكاسب التي جناها الشعب اليمني من هذه الحرب هو تحرر القرار اليمني من الوصاية الاقليمية .. كما أن من المكاسب ضهور الوجوه القبيحة التي تشدقت بإسم اليمن والشعب و تنشد حكمة او الشراكه في الحكم … فخروج من يمثلون التيارات السياسية المرتهنة للرياض دون عودة هو أعضم المكاسب و شاء الله أن يتم هذا الامر دون تسوية قبيل الحرب حيث كانت ستسفر عن بقائهم ومشاركتهم بشخوصهم الحكم ليضلوا جاثمين على صدور الشعب اليمني متخفيين وراء وجوههم القبيحة التي ضهرت جليا في تأييدهم العدوان السعودي على أبناء جلدتهم وشعبهم الذين ينشدون حكمه فالشعب وحده هو من يقرر عودتهم من عدمه طبقا لما سيتقرر كنتاج مفاوضات الكويت. كما أن من مكاسب هذا العدوان ظهور الاحزاب والمكونات الوطنية على السطح بشكل جلي وواضح دون مداهنة أو مراوبة على عكس ما كان يروج له من قوى الاحزاب المعارضه لها … و إنكشاف الغطاء عن الاحزاب التي لها أجندات اجنبية على حساب الوطن أرضا و إنسانا … ومن مكاسب هذا العدوان رفع الغطاء عن نظام الحكم السعودي كعراب للإرهاب الذي تمارسه فصائل إسلامية راديكالية في شتى بقاع العالم لثبوت تحالفه معه بشكل واضح وجلي في حربه على اليمن بإسم الطائفية المقيته و المريضة …. إن أي إتفاق سيسفر عن لقاء الكويت للإبقاء على هادي كرئيس لمرحلة إنتقالية من المنفى دون عودة لا يؤثر في مكاسب الشعب اليمني السياسية من هذه الحرب الظالمة بل على العكس تماما سينتج عنها حراك سياسي حقيقي يتمخض عنه نخبة من القادة في صدارة الحكومة وسدة الحكم ومن صفوة القوى الوطنية الذين ظهرت معادنهم في ضل هذا العدوان الغاشم و الظالم … و على الرغم من كل ذلك لا نستطيع أن نتجاهل أن الابقاء على هادي كرئيس شرعي في المنفى ودون صلاحيات تذكر لمرحلة انتقالية قادمة قصرت او بعدت لايوجد مكاسب منها سوى شرعنة العدوان السعودي و غطاء كامل لجرائم العدوان على الشعب اليمني و مقدراته …ودرع واقي لهذا النظام وحلفائه من الملاحقة الجنائية أمام محكمة جرائم الحرب الدولية وهذا ما تسعى في سبيلة الدول العشر والراعية للمفاوضات بين الوفدين الوطني و ممثلي قوى الرياض… لذلك على وفد القوى الوطنية الحذر و أخذ كافة الالتزامات والضمانات القانونية من دول التحالف و الراعية للمفاوضات التي تكفل إعادة إعمار اليمن و تعويضات الشعب اليمني عن كافة الاضرار الاحقة به المادية و النفسية وفوات المكاسب و عن المعاناة التي تسبب بها هذا العدوان …..
__________________-
موقع #هنا_تعز المعركة الأعلامية مسؤليتك أنت
#أنشر و #شارك موقعنا فنحن لانهزم وكلنا جنود من حرف وبندقية قناة موقع #هنا-تعز بالتلجرام http://ⓣelegram.me/hunataiz