انسحب وفد حكومة هادي من جلسة رؤساء الوفود صباح الثلاثاء 17 مايو/آيار 2016، و المخصصة لمناقشة مقترحات تشكيل السلطة الانتقالية.
و جاء الانسحاب، عقب اعتراض رئيسي وفد أنصار الله و المؤتمر على طرح اسم اللواء علي محسن نائب هادي، رئيسا للجنة الأمنية و العسكرية، التي سيناط بها الاشراف على انسحاب المليشيات من المدن و تسليم السلاح.
و طرح اسم علي محسن رئيسا للجنة، يعني بشكل ضمني نقل صلاحيات هادي إلى نائبه محسن.
و يبدو أن وفد حكومة هادي يسعى لتعطيل المفاوضات، لعلمه المسبق رفض وفد صنعاء وجود “محسن” في الفترة القادمة، باعتباره أحد رموز فترة ما قبل سبتمبر 2014، التي جاء أنصار الله على انقاضها.
و يأتي هذا الطرح، الذي يعد دفعا للمفاوضات باتجاه الفشل، بالتزامن مع حشود و استعدادات عسكرية و نقل تعزيزات سعودية إلى محيط جبهة نهم إلى الشرق من العاصمة صنعاء، و نقل قرابة ألف مجند من قوات تم تدريبهم في الأراضي السعودية.
و يرى مراقبون أن التحركات في الميدان، تدفع باتجاه اشعال الجبهات، لتغيير الواقع الميداني القائم في الجبهات، بهدف تغيير موازين القوى، ما يضمن تغير شروط أي تفاوض مستقبلي.
___________________-