في أحدث تقرير بالأدلة الموثقة نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش (الأربعاء 6 أبريل/ نيسان 2016) حول الضربات الجوية على سوق مزدحم شمال اليمن، قالت إن قنابل أمريكية استخدمت في احدى أكثر الهجمات دموية.
لكن الأصوات المحلية في الولايات المتحدة ومن خارجها المطالبة بوقف تزويد السعوديين بالأسلحة والقنابل التي تستخدم ضد المدنيين لم تلق لها الإدارة الأمريكية اهتماما يذكر.
واتسعت في الولايات المتحدة دائرة الرفض والنقد للدعم الأمريكي الثابت للسعودية في حربها على اليمن وما خلفته من مأساة إنسانية وتدمير شامل وقتل للمدنيين باستخدام الأسلحة والقنابل الأمريكية المتدفقة.
وقالت بريانكا موتابارثي، الباحثة في قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: “استخدمت الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في واحدة من الهجمات الأكثر دموية ضد المدنيين في حرب اليمن منذ عام، ما يوضح بشكل مأساوي لماذا ينبغي على الدول إيقاف بيع الأسلحة إلى السعودية. على الولايات المتحدة وحلفاء التحالف الآخرين توجيه رسالة واضحة إلى السعودية بأنهم لا يريدون المشاركة في عمليات قتل المدنيين غير القانونية”.
ندد السيناتور وعضو مجلس الشيوخ كريس ميرفي بالدعم الأمريكي للسعودية في حربها على اليمن، وأوضح أن فوضى الحرب اتاحت الفرصة لتنظيم القاعدة وداعش لتوسيع مناطقهم والسيطرة على مزيد من المدن. ويؤكد ميرفي ان دعم الولايات المتحدة للحملة السعودية قوض أهداف أمريكا الحقيقية في اليمن، وهو الحد من خطر القاعدة. وقال: “من الصعب بالنسبة لي معرفة مصالح الأمن القومي الأميركي من حرب أهلية في اليمن؟”. وقال في آخر بيان “ان أعمالنا في اليمن لم تشتتنا فقط عن محاربة الإرهاب، ولكننا ساعدنا تلك المجموعات الإرهابية نفسها التي تخطط وباستمرار وعزيمة على مهاجمتنا”.
صحيفة (The American Conservative/ ذي أميريكان كونسرفيتف) واحدة من وسائل الإعلام الأمريكية التي انتقدت الدعم الأمريكي للسعوديين في حرب اليمن وإمدادهم بالذخائر العنقودية. وفي تقرير نشرته مطلع العالم الجاري أكدت أن الحرب التي تقودها السعودية، المدعومة من الولايات المتحدة، في اليمن “غير مبررة”. وأوردت تحذيرات أممية من أن استخدام الذخائر العنقودية على مناطق مأهولة “ترقى إلى جرائم حرب”. مؤكدة “على الرغم من الأدلة على استخدام السعوديين الأسلحة العشوائية في المناطق المدنية، لا تزال الولايات المتحدة تساعد السعوديين في المجهود الحربي”.
في موضوع نشرته له صحيفة “بوستن جلوب” ، قال السفير الأمريكي الأسبق في اليمن، ستيفن سيش انه وبعد عام استمرت الغارات الجوية السعودية تعيث فساداً على البنية التحتية الهشة في اليمن وترويع السكان المدنيين. فيما القاعدة في جزيرة العرب يزدهر. وتابع “للأسف يبدو أن الولايات المتحدة عازمة على إعادة تأكيد الولاء للمملكة العربية السعودية أكثر من عزمها الضغط لأجل حل تفاوضي للنزاع”.
كاتب والمؤلف الأمريكي جوناثان مارشال نشر انتقادات مركزة بعنوان “كيف ساعدت الولايات المتحدة تنظيم القاعدة على التوسع في اليمن” بموقع “كونسورتيوم”. ويقول إن إدارة أوباما غضت الطرف عن الكارثة الإنسانية في اليمن لكن واشنطن، لا يمكنها، بسهولة تجاهل التجدد السريع والمزدهر لفرع تنظيم القاعدة الخطير بسبب الفوضى التي خلقتها السعودية. وبحسب الكاتب فإن الولايات المتحدة “نجحت في مساعدة القاعدة على الازدهار والتوسع في الأراضي اليمنية بفضل دعم السعوديين وحلفائهم بالطبع.
الكاتب والصحفي الأمريكي بن نورتن، قال إن الحكومة الأمريكية تدعم حرباً وحشية على اليمن،واستغرب في مقال بصحيفة “موندو ويس” صمت الحركات الأمريكية المتضامنة مع القضية الفلسطينة إزاء الحرب الوحشية في اليمن، مؤكدا ان الأسلحة الأمريكية، والمساعدات العسكرية لإسرائيل، هي نفسها الأسلحة الأمريكية التي تساعد السعودية في حربها على اليمن. وقال نورتن إن حلفاء الغربيين، بما في ذلك السعودية وقطر والإمارات وتركيا، التي تسلحهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ينفذون حرباً وحشية على أفقر بلد في الشرق الأوسط.
قال جيمس روز، المدير القانوني والسياسي لفرع منظمة هيومن رايتس ووتش في نيويورك، في تعليق نشرته نيويورك تايمز في مارس/ آذار 2015، إن الدعم الأمريكي لقوات التحالف التي تقودها السعودية، يجعل الولايات المتحدة طرفاً في الصراع الدائر في اليمن بموجب القانون الدولي، وان القوات الأمريكية قد تكون أيضاً مسئولة عن جرائم الحرب في اليمن، وينبغي على الولايات المتحدة وقف بيع قنابل للسعودية أو أنها ستكون متواطئة في مقتل مدنيين.
صحيفة (The American Conservative/ ذي أميريكان كونسرفيتف) واحدة من وسائل الإعلام الأمريكية التي انتقدت الدعم الأمريكي للسعوديين في حرب اليمن وإمدادهم بالذخائر العنقودية. وفي تقرير نشرته مطلع العالم الجاري أكدت أن الحرب التي تقودها السعودية، المدعومة من الولايات المتحدة، في اليمن “غير مبررة”. وأوردت تحذيرات أممية من أن استخدام الذخائر العنقودية على مناطق مأهولة “ترقى إلى جرائم حرب”. مؤكدة “على الرغم من الأدلة على استخدام السعوديين الأسلحة العشوائية في المناطق المدنية، لا تزال الولايات المتحدة تساعد السعوديين في المجهود الحربي”.