وجه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، انتقاداته لعبدربه منصور هادي، بسبب القرارات التي وصفها بأنها “الساعات الأخيرة” التي من شأنها تؤدي إلى انتكاسة لجهود وساطة لتأمين وقف إطلاق النار في اليمن، بحسب ما أفادته وكالة “اسوشييتد برس”، الخميس 7 أبريل/ نيسان 2016.
وكان هادي أعلن، من الرياض، إعفاء خالد بحاح من منصبيه كنائب ورئيس للحكومة، وتعيين الجنرال السابق في الجيش علي محسن الأحمر نائباً، وأحمد عبيد بن دغر رئيساً للوزراء.
ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً (الأربعاء 6 أبريل/ نيسان 2016) حول الضربات الجوية على سوق مزدحم شمال اليمن وصفتها بأنها إحدى الهجمات الأكثر دموية.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية بقنابل زودته بها الولايات المتحدة قتلت 97 مدنياً، على الأقل، بينهم 25 طفلاً، في شمال غرب اليمن في 15 مارس/آذار 2016. خسائر في أرواح المدنيين كانت عشوائية أو تبدو غير متناسبة، في انتهاك لقوانين الحرب. الهجمات غير القانونية المتعمدة أو المستهترة مثل هذه تشكل جرائم حرب.
ورفضت القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على العمل العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، التعليق على تفاصيل حول الغارات الجوية على سوق حجة شمال اليمن والتي وصفتها “هيومن رايتس ووتش” بالأكثر دموية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، بحسب ما أفادته وكالة “اسوشييتد برس” إن “الاختيار والتدقيق النهائي للأهداف في الحملة تتم من قبل أعضاء في التحالف الذي تقوده السعودية، وليس الولايات المتحدة”.
ورفض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التعليق على تقرير هيومن رايتس بشأن مقتل 97 مدنياً بغارة جوية في سوق مزدحم شمال اليمن، بينما كان يتحدث للصحفيين يوم الخميس بالمنامة.
وقال كيري، لا تتوافر لدي أي معلومات ملموسة، أو وثائق فيما يتعلق بالأسلحة التي قد تكون استخدمت أو لم تستخدم. وهناك الكثير من التساؤلات في هذا الصدد. لكنه، وأياً كانت الأسلحة المستخدمة، فإننا نفضل أن يتوقف إطلاق النار تماماً في اليمن.
وجاء تصريح الوزير الأمريكي في إطار زيارة للمنامة، في سياق التحضير لقمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء خليجيين في السعودية الشهر الجاري.