لأننا لاننسي سنسخر أقلامنا للكتابة عن كل شهيد كان وسيكون….
لأننا لانهادن ولا نسقط دمائهم من ذاكرتنا كان لابد علينا ان نخصص ساعة في كل ليلة لتتذكر
ليلتنا هذه مع مجزرة 11 مايو 2015.. جريمة نقم
وعقبَ ارتكاب جريمة فج عطّان، غيَّــرَ تحالُفُ العدوان السعودي الأمريكي تسميةَ عدوانه على اليمن من “عاصفة الحزم” إلى “إعادة الأمل”، واستمر ارتكابُ الجرائم بحق المدنيين في معظم محافظات الجمهورية، حتى جاءت الجريمة المروعة في العاصمة صنعاء، بقصف مكثّف وعنيف على جبل نقم في 11 مايو 2015.
وخلّفت هذه الجريمة ما يقارب الـــ 120 شهيداً ومئات الجرحى ونزوح المئات من الأسر.
في هذا اليوم الحزين اكتظت المستشفياتُ بالمئات من الجرحى والعشرات من الشهداء ورفعت مكبّرات الصوت بالاستغاثة لإنقاذ الجرحى بعد أن استخدم طيران العدوان السعودي الصهيوأمريكي سلاحاً شبيهاً إلى حد كبير بالسلاح الذي استخدم في ضرب منطقة فج عطان، كما ازدحمت الشوارعُ بالصراخ والبكاء من المواطنين الذين شهدوا هذه الجريمة المروِّعة التي لم تصل نارُها إلى منطقة نقم فحسب، بل امتدت نارُها إلى كثير من أنحاء العاصمة.
الهلَعُ الذي أصاب سُكانَ نقم والمناطق المجاورة كان أشدَّ من الموت لدى المواطنين الذين نزحوا من منطقة نقم، وشعوب، وسعوان وصنعاء القديمة، والسائلة إلى خارج صنعاء ومنهم نزحوا إلى أطراف العاصمة وبعضُهم إلى المدارس وَالجوامع واستمر النزوح حتى الصباح.
ولم تسلم المستشفيات من الاستهداف والترويع، فمستشفى الثورة العام بصنعاء تعرَّض للأضرار، فقد وصل تأثيرُ القصف العدواني على جبل نقم بأسلحة محرّمة إلى مبنى المستشفى الذي تضرَّرت مبانيه بشكل كبير وتحتاج إلى ترميم واسع.
وحسبنا الله عما يفعلون واللهم عجل بزوال الظالمين وأنصر الشعب اليمني علي كل حقد العالم