كشف رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي اليوم الثلاثاء عن تعذيب وممارسات لأخلاقية تعرض لها الأسرى الذين تم تحريرهم في عملية تبادل الأسرى والجثامين بين اليمن والسعودية يوم أمس .
ولفت أثناء استقباله الأسرى اليوم في القصر الجمهوري إلى الانكشاف الأخلاقي للسعوديين في التعامل مع الأسرى وهي الاخلاق التي لا تمت للإسلام بصلة ولا بالأعراف والقوانين الدولية وأن ذلك التعامل السيئ لا يمكن أن يمس الأخلاق والقيم والثقافة التي تربى عليها اليمنيون الأحرار.
من جانبه أكد عضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح أن التعذيب الذي لحق بالأسرى من قبل السعودية يمثل واقعها وقيمها .. لافتا إلى أن المفقودين وبقية الأسرى يتحمل مسئوليتهم تحالف العدوان وأن قيادة الثورة حريصة كل الحرص عليهم وعلى مصائرهم.
فيما أشار سفير اليمن لدى سوريا نائف القانص إلى أن عمليات بيع الأسرى من قبل مرتزقة الداخل إلى السعودية تمثل حالة من الانحدار الأخلاقي والانهزام الذي يحاصرهم ويؤكد ارتهانهم وعمالتهم.
وفي القصر الجمهوري قدم عدد من الأسرى في اللقاء مداخلات أكدت صمودهم وثباتهم واعتزازهم بما قدموه في سبيل الوطن وأنهم مستعدون للعودة إلى جبهات القتال .. مشيرين إلى أن أسرهم تم في مناطق داخلية وأن عمليات بيع تمت بين المرتزقة والسعودية للأسرى .
كما أكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن ثبات وبسالة وصمود الأسرى والمقاتلين في كل الجبهات جعل الجميع على إيمان مطلق بعدم وجود موقف يمكن الندم عليه وليس من المعقول أن يندم يمني حر على موقف مواجهة الإرهابيين ومرتزقة العالم من البلاك ووتر والجنجويد وأشباههم الذين جاء بهم الغزاة وأعداء اليمن لتدميره ، ولا يمكن أن يأتي الندم على مواجهة من لا يؤمنون بقانون أو شرع أو بحرية أو باستقلال بلد وشعب .
ومضى بالقول ” وهذه النخبة من الأبطال المحررين والصامدين والثابتين في الجبهات وهي وحدها تكفيهم فخرا، وأن كل المعاناة والسوء والإجرام الذي لقيه الأسرى سينسى بتذكر الجميع للموقف الذي وقفوا فيه من أجل الوطن والشعب والقيم والأخلاق وسيظلون مرفوعي الرأس وشامخي المواقف “.