كشفت مصادر قبلية في مأرب، شرق اليمن، عن تدخل وساطة من قبل وجاهات اجتماعية بشأن المعارك التي اندلعت في منطقة “العبدية” بين قوات الجيش المسنودة باللجان وآخرين من المجاميع الممولة من قبل التحالف بقيادة السعودية.
وذكرت المصادر لوكالة “خبر”، أن هناك جهوداً كبيرة بغرض احتواء الوضع هناك وعودة الأطراف، وعدم المخاطرة بالمنطقة. خاصة وأنها تحوي أماكن تربط محافظتي مأرب والبيضاء، ويمر منها الطريق الوحيد الذي يربط معظم مناطق اليمن، شمالاً وجنوباً وحتى المسافرون إلى الأراضي السعودية يسلكونها.
وقال مصدر عسكري، في حديث لـ”خبر”، اشترط عدم ذكر اسمه، أن قوات الجيش كانت قد نفذت عمليات قصف صاروخي منذ يومين، وكذا اليوم الثلاثاء 8 مارس/ آذار 2016، استهدفت أماكن تمركز “مرتزقة” ممولين من قبل السعودية.
وأضاف، أن الوساطة جاءت بعد طلبات قدمها الموالون للسعودية، والذين يهدفون إلى إلزام قوات الجيش واللجان بمغادرة المنطقة وإنهاء تقدمها.. “وهو ما تم رفضه” – حسب المصدر.
في السياق، وصف مصدر قبلي مسؤول، فضل عدم الكشف عن هويته في اتصال لوكالة “خبر”، الحرب في منطقة “العبدية بالخطأ”. مضيفاً، أن المحاولات تجري لتجنيب المنطقة ويلات الحرب والدمار.
ميدانياً، قتل وأصيب عدد من حلفاء العدوان السعودي جراء استهداف الجيش مدرعة وطقماً في منطقة المشجح بصاروخ موجه، فيما تم صد محاولة تسلل باتجاه وادي هيلان، وفق ما أفاد مراسل وكالة “خبر” الثلاثاء 8 مارس/ آذار. مضيفاً، أن معارك بالسلاح الثقيل استمرت بشكل متقطع في بعض الأماكن.
إلى ذلك شن الطيران المعادي 3 غارات على مناطق في صرواح بينها جبل “الأشقري”، فيما كانت منطقة “حمة ثوابة” تعرضت لغارتين في سابق من الليل.