شاهد عيان من صعدة يروي فاجعته بأهله ونكبة أهالي صعدة”
في مدينة النظير ,في قمم جبال رازح , المطلة على محافظة جيزان في الشمال الغربي من محافظة صعده .و قريب من نقاط الخطوط الساخنه .تقطن مئات الاسر التى تعتمد على الزراعه وبشكل شبه كلي. اسرة صاحب البيت في الصوره المرفقه الذي ليس له توجهه مذهبي او سياسي او نشاط مجتمعي سوى طلب الرزق الاحلال .عدد افراد الاسره 28 بين رجال و نساء و اطفال و بسبب الاوضاع و الخوف الذي اصاب حتى الجمادات في مديرية رازح و مدينة النضير خاصه .اضطرت الاسره لنزوح و لكن ليس الكل, لان مصدر رزقهم هناك يتمثل في سوبرماركت صغير.بقي بعض افراد الاسره ليستمر مصدر عيشهم الوحيد و يغذوا المنطقه بالمواد الغذائيه.حيث الا يمر اسبوع في المنطقه دون كارثه و قتل للابرياء باالعشرات سوا بالطيران او بالراجمات المنصوبه اسفل الجبل و الموجهه بشكل متعمد للمدنين الابرياء في الثالث من شهر مارس 2016 و تحديد و قت صلاة المغرب .اغلق حسن (الابن الاكبر –الثلاثيني) السوبرمركت و دخل للبيت الذي يتكون من طابقين مسلح . استعد لصلاه و صعد ليصلى في الطابق الثاني من البيت بينما ابنائه الخمسه و و امهاتهم في غرفٍ خلفيه و راء البيت. كبر تكبيرة الاحرام و لم يعلم انها اخر تكبيرة له في الحياة . ليتوجه الى خالقه طالباً منه ان يطعمه و طفاله من جوع في المنطقه المحاصره و يُامنهم من خوف ..كبر متوجهاً الى القبله التى اقلعت منها تلك الطائرة اللعينه , المحملة ببراكين الحقد و الكراهيه , المحشوة باقطاب الظلم و الجور و الطغيان ….. بداء حسن قراءة الفاتحه ليحمد الله على ما اعطاه و يشكره على نعمه ,مستسلما خاضعاً لله …لكن قوى الشر المجرمه لم تدعه ليكمل تلك الايات الكريمات التى تنتهي بطلب الهداية على السراط المستقيم على . دين مكه .سمع اهل المنطقة تحليق منخفض لصقور الشيطان الشريره(طيران التحالف ) التى تاتي مع كل غروب لتخطف اروح الابرياء .لم تجد تلك الصقور سوى هذا البيت الذي منذ نعومة اضافري و انا اجد حسن و اخوته و ابوهم يكدحوا لبنائه ..يا للفاجعه …..اصوات في ارجاء المدينه تردد “ضربت ..ضربت ” شعلةٌ حمراء فوق المدينه اضاءة المدينه حتى بداء و كانها الشمس اشرقت وقت المغرب ,تبع ذالك صوت مخيف وكأن الراجفة رجفت للتبعها الرادفه بصواريخ امريكية الصنع,لتقطع صلاته و تسلب منه روحه الطيبه و المرحه التى لم تزعج احد كما يعرفه الجميع بحسن خلقه و ثقافته و طلاعه….. .انهار الطابق الثاني على كل من في البيت و و دٌمر تدميرا و كانه لم يكن . و لكن لحسن الحظ كان بعضهم في الطابق الاول .صاحت اخته المتزوجه(ام لولد ) و هرعت من الطابق الاول .لتصعد السلم الى الطالبق الثاني ….حسن…..حسن …..حسن …حسسسسسسسسسسسن .. سقط السقف( 150 متر مربع ) عليها و ذهبت تصرخ تحت الركام الى اليوم الثاني لتخرج شاهدةً و شهيدة على تلك الجريمه …. ذهب الاخ و اخته الى ربهم طالبين عدله و سالين منه الانصاف .اما بقية الاسره فضلت تحت الركام بين جريح و مغمى عليه الى اليوم الثاني …جاء اهل المنطقه ليخرجوهم في تلك الليله و لكن دون جدوى .حيث ان التحليق مستمر و اخراجهم كان خفية من فرعون و جنوده ذهب الابن الاكبر و اخته الى مثواهم الاخير و تركوا جبال من الحزن و الظيم و الحرمان لخمسة اطفال و مهاتهم و اب اخر و ولده ..بينما ابو حسن و امه لم تعد الحياة لهم تساوي شياً بعد فقدان اعز ابنائهم و دمار بيتهم …مسلميّن الامر لله وحده فهو احكم الحاكمين ..ينصفهم بعدله و ينتقم من اولئك المجرمين