آمنة البخيتي . .
ليست حرب لإعادة شرعية هي حرب لإدخال داعش والقاعدة وما حدث ويحدث لمحافظة عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة من قبل التحالف خير دليل فقد غزا التحالف هذه المحافظات باسم أعادة الشرعية ولكننا لم نرى شرعية إلا لساعات فقط اتت للتصوير وما رئينا في هذه المناطق هي سيطرة داعش والقاعدة فقط ، ومن هذا نعرف بل ونتأكد ان اعادة الشرعيه ليست سوى وسيله من وسائل التحالف لإدخال داعش الى اليمن ، وليست اليمن وحدها من استخدم ضدها مثل هذه الوسائل لإدخال داعش ، ففي العراق كانت الوسيلة لإدخال داعش هي محاربه العراق باسم انهم يمتلكون سلاح دمار شامل فدمروا وقتلوا وغزوا وارتكبوا ابشع الجرائم مثل جرائم سجن ابو غريب وفي النهاية اتضح للعالم انه لا يوجد ما دخلوا لأجله ، وسيطرت بعدها داعش على ما يقارب ثلث الاراضي العراقية وتقوم باعمال ارهابيه في المناطق الباقية. وفي ليبيا كانت الوسيلة لادخال القاعده وداعش هي مساندة ما سمي بالثوار حينها. وفي سوريا كانت ولا زالت وسيلتهم لإدخال داعش والقاعدة هي بحجة محاربة بشار! وهذا ما يحدث وسيتكرر في باقي الدول حيث ستكون هناك وسائل بذرائع مختلفة للوصول لنفس النتيجة وهي نشر الارهاب والقتل, وهذا هو المشروع الحقيقي لهذه التحالفات المدعومة غربيا. وما يحزنني هو ان المال عربي والدماء والدموع عربية اسلامية. والمستفيد هو المخطط والمدبر امريكا واسرائيل. وفي الختام نقول للسعودية, صحيح ان المال يصنع الحرب, لكنه لا يصنع الامن والسلام الذي ستفتقده الجاره في يوم من الايام. وما سوف يصنع السلام هي قوة وعزيمة الشعب اليمني حين يدخل عقر دارها, ويجعلها تستسلم, ومن هذا الاستسلام سيصنع السلام المؤبد.