بل صعدة يا أهل تعز”
بقلم / الحسين بن احمد
يس هناك محافظة دفعت ثمناً باهضاً كما هي صعدة .. وليس هناك خراب ودمار طال كل شيء كما هو الخراب والدمار الذي تتعرض له صعدة .. وليس هناك ضحايا ومجازر ومحارق كما هي ضحايا ومجازر ومحارق صعدة .. ولكن :
ماذا نقول للإعلام القذر الذي يتحدث عن تعز – كنموذج – ولا يعرف صعدة ؟!
ماذا نقول للمنظمات اليمنية المريضة وهي تتعامل مع الجرائم بانتقائية متعمدة وعُقد طائفية ومذهبية وعُقدية وإفرازات سياسية ومناطقية تجعلها تذرف دموع التماسيح على تعز ولا تتحدث عن صعدة ؟!
ماذا نقول للأحزاب الكرتونية والنخب الثقافية العفنة والجمعيات المقرفة والشخصيات الهالكة وهي تتباكى على تعز وتتغافل عن صعدة عمداً ؟!
قاتل الله الأحقاد والأمراض والعُقد ففي هذا العدوان سقطت المنظمات الحقوقية اليمنية وانكشف عوار مالكيها
الذين ينوحون على تعز ويُغفلون صعدة !!
يصرخون من دمار تعز ولا يتكلمون كلاماً عن دمار صعدة !! تنتفخ أوداجهم تباكياً على حصار تعز ولا يعلمون عن حصار صعدة !! ويتبارون في ندب ضحايا تعز وليس لهم دراية بمجازر ومحارق وأشلاء أطفال ونساء صعدة !!
حقوق الإنسان في تعز وليس لإنسان صعدة حقوق !! حقوق الأطفال في تعز وليس لطفل صعدة حقوق !!
الدمار في تعز وليس في صعدة دمار !! إنسان تعز يعاني وإنسان صعدة في النعيم !!
طبعاً لست ضد تعز فقلبي يعتصر ألماً على ما يجري في الحالمة وفي كل الوطن ولكن الأشد إيلاماً هو السقوط والإنحدار الذي وصلت إليه بعض الكائنات والمسوخ التي تتلبس مسوح الرهبان !!
قاتل الله السياسة وقبَّح الله العمالة فالعدوان على اليمن كشف أشياء كثيرة لم تكن في البال والله عليم بما يصنعون .
