ولد الشيخ “تواجد الداوعش في اليمن في أزدياد متسارع”
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد في احاطته التي قدمها للمجلس خلال الجلسة الطارئة الأربعاء 17 فبراير/ شباط 2016، إن “اليمن اليوم يعيش أصعب أيامه، حيث مناطق عدة لا تزال تعاني من الغارات الجوية والعمليات العسكرية.. كما زادت في الآونة الأخيرة حدة الأعمال القتالية وزاد معها الشحن الإقليمي مما يهدد بتأخير انعقاد الجولة التالية من المحادثات.”
وتحدث المبعوث الخاص عن تزايد حجم الهجمات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية، “القاعدة والدولة الإسلامية داعش” في عدن ولحج وشبوه وصنعاء وارتفاع حدتها.
وقال إن الحريات الأساسية لليمنيين، وخاصة حرية الرأي والتعبير، تنتهك بشكل مستمر.
وأشار إلى الارتفاع الملحوظ لحالات التعرض للناشطين المدنيين وتعنيف واعتقال الإعلاميين.
وتطرق إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى آخر جولات مباحثاته، وقال إن بعض الالتزامات الإيجابية التي توصلت إليها محادثات السلام في سويسرا دخلت حيز التنفيذ. ومع إدراكه أن ذلك الأمر ليس بأهمية الحل السياسي الشامل للنزاع، إلا أنه قال إن انعكاساته على الشعب اليمني ملحوظة وضرورية.
– ترجمة| كلمة ستيفن أوبراين في مجلس الأمن: “اليمنيون في حاجة لكم أن تتحركوا الآن” (فيديو)
وعلى الرغم من بعض الخطوات الإيجابية، إلا أن ولد الشيخ أحمد قال: “لا زال التباعد في وجهات النظر عميقا بين الجهات اليمنية مما يدعوني إلى التريث في الدعوة إلى جولة جديدة من محادثات السلام. فالأطراف المنقسمة بين ضرورة إعلان وقف الأعمال القتالية قبل المحادثات أو الذهاب إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف الأعمال القتالية. وأنا للأسف الشديد لم استلم بعد أية ضمانات بالالتزام بوقف إطلاق النار.”
وجدد ولد الشيخ أحمد التأكيد على ما قاله الأمين العام عن أن حل الأزمة اليمنية ليس عسكريا.
وقال إن الالتزام بوقف الأعمال القتالية الذي يؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار هو الحل العملي والوحيد لهذه الأزمة، ودعا جميع أعضاء مجلس الأمن إلى دعم هذه الخطوة والتحرك لتطبيقها بأسرع ما يمكن.