ما يحدث في عدن يكشف بوضوح فشل الاحتلال السعودي الإماراتي كليا و سقوط كل أهدافه و للمرء أن يتسأل أي أمان و أي استقرار يمكن أن يأمله المرء في ظل الاحتلال..؟
و أين هي الشرعية المزعومة التي لم تستطع حماية حارة في ما اسمته بعاصمتها المؤقتة..؟
و كيف يمكن لما تسمى بالمقاومة في تعز أو في مأرب أن تقنع مواطني تلك المحافظات للقتال معها و مع الاحتلال فقط لكي يسلموا بعد ذلك محافظتهم لأمراء الحرب و الجماعات الإرهابية لقتلهم و تدمير ما أبقوه و أبقاه الطيران من محافظتهم كما هو حال المحافظات الجنوبية المحتلة و التي هي في معظمها اليوم بيد أنصار الشريعة..؟
ثم كيف يمكن للاحتلال السعودي أن يدعي إمكانية إسقاط أو “تحرير” عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء، و هو مهدد بوجوده كليا في عاصمة هادي المؤقتة في عدن!
لقد انهار مشروع التحالف و مرتزقتهم كليا في اليمن و غدا يخرج الاحتلال من عدن كما خرج من الحوطة و زنجبار. و لكن هذه المرة ليس على أيدي أنصار الشريعة بل على أيدي أبناء الجنوب و أنصارهم في المحافظات الشمالية.
* لاحظوا أنني حتى اللحظة لم أتحدث عن سقوط الربوعة أو الخوبة أو نجران و جميعها مسألة قرار سياسي و مسألة وقت و وقت قريب جدا.
نعم قريب جدا و لا تستغربوا إن قلت ذلك لأن الانهيار سيكون مرة واحدة على الأرض بعد أن يكون انهيارا تدريجيا في الوعي، و قد بداء و لله الحمد و ما دماء ألآف المدنيين اليمنيين التي سفكت ظلما إلا سببا من أسباب انهيار الظلم و انكساره و ما تضحيات و بطولات جيشنا و مقاتلينا في الجبهات إلا بطولات و تضحيات مستحقة و ثمنها سقوط مشاريع الاحتلال و الاحتلال في اليمن و دولة الاحتلال في السعودية و جوارها..
* تغريدة
أحداث الجنوب و سقوط عواصم ثلاث محافظات حتى الآن بيد أنصار الشريعة يؤكد ما كنا و لا نزال نقوله بأن الإرهاب في اليمن مشروع سعودي و الاقتتال المناطقي مشروع سعودي و التمزق و الانفصال مشروع سعودي و ان لا علاقة لليمنيين بتحالف الشر الثلاثي هذا لا من قريب ولا من بعيد..