عن الخائن ونهايته الموحشة”
عامر شانع
الخائنُ مُزَالٌ ومهانٌ أين ما كان أو يكون، وليست له أيَّةُ مكانة تُذكَرُ إلَّا باللعن والسخرية أين ما عاش أَوْ استقر، حتى بين مَن تودد إليهم وساعدهم بخيانته على قتل شعبه، فهو بينهم مهان وذليل وحقير وليس له أي اعتبار فهو خائن وعميل في نظرهم وفي رأيهم. لا تحسب له أية قيمة بينهم مهما سعى لإرضائهم..
فالخائن والعميل مذموم ومنبوذ في كُلّ زمان ومكان. فتأريخ الخونة أسود ومظلم عبر الأجيال القادمة.
فالخونةُ يظهرون في كُلّ وقت وعصر يصنعون انتصاراتهم على أشلاء الأَطْفَـال وجثث النساء.. يعيشون على دماء الشهداء، ويتقنعون بقناع الوطنية وهم أبعد منها كبُعد السماء عن الأرض.
لقد عوّل ولازال يعول عليهم العدوان بل ووظّفهم أسوأ توظيف بما يتناسب مع ثقافتهم وقوة عمالتهم للعدوان.
فهدفهم الوحيد هو تدمير وطنهم والنيل من كرامته واستقلالِ سيادته، فالشعب الـيَـمَـني يعاني ولا زال يعاني من تلك الخونة الذين باعوا وطنهم وشعبهم من أجل المال الدني!!!
سواء الموجودون في الخارج أَوْ الذين لا زالوا في الداخل متلذذين بدماء الأَطْفَـال وجثث النساء، ومتوهمين بأنهم يحققون انتصارات بتلك الدماء الزكية التي سفكت بدون ذنب..
غير مدركين بأن الشعبَ الـيَـمَـني لا يقبل الذل والهوان له مهما كانت التضحيات الجسيمية التي يقدمها من أجل عزة وكرامة وطنه وشعبه، وأنه سوف يأخذ القصاص لمن أحل وساهم ونفذ في قتل وتدمير الشعب الـيَـمَـني آجلاً أَم لاحقاً.
وأن نهاية الخونةِ قريبة وستكون مخزية ومهينه لهم بإذن الخالق عز وجل..
فالعدوانُ مهما طال فله نهايةٌ وسينتهي حتماً لن يطول كثيراً.
ما دام والشعبُ الـيَـمَـني واثقٌ كُلّ الثقة ومؤمن كُلّ الإيمان بنصر الله له..
نصَرَ الله شعبنا العظيم وأيّده بفتحٍ قريب.. إنه على ذلك قدير..
الخلود والرحمة لشهدائنا العظام..
والخزي والعار والويل للعملاء والخونة.