تضاربت المعلومات، حول أسباب عودة رئيس حكومة هادي، خالد بحاح إلى عدن و الإعلان عن مغادرة الرئيس هادي إلى الرياض.
مصادر قالت إن سفر هادي إلى الرياض يرجع لوضعه الصحي الحرج، ما استدعى عودة بحاح، لتسيير أعمال الحكومة من عدن.
مصادر أخرى قالت إنه بات ملحا في الوقت الحالي، تواجد هادي في الخارج، لإدارة الملف السياسي للأزمة اليمنية، كون وصول المبعوثين الدوليين إلى عدن، بات مستحيلا في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة، و تنامي عمليات الاغتيالات، و عدم قدرة حكومته السيطرة على الوضع الأمني.
و بين المصادر السابقة، أوردت مصادر على صلة بما يدور في عدن، معلومات تحدثت عن وجود خطة إماراتية مدعومة من الأمريكان، تقضي بنشر قوات شرطة دربت خارج اليمن، و بعضها في الداخل، و تم انتقائها من فصائل المقاومة الجنوبية، سيتم نشرها في مختلف أرجاء محافظة عدن، للسيطرة على الوضع الأمني.
و تقول المصادر، أن الخطة تقضي بالسيطرة على منافذ المحافظة مع محافظتي لحج و أبين، بنشر فرق من رجال الشرطة معززين بآليات حديثة نقلت في وقت سابق إلى عدن.
و كشفت المصادر، أن محافظ عدن و مدير الشرطة، غادرا قبل أيام إلى أبو ظبي لتدارس الخطة الأمنية مع ضباط إماراتيين و أمريكان، دون أن يعلن عن الزيارة، و إنهما عادا إلى عدن، لتنفيذ الخطة، بدعم القوات الإماراتية، و ضباط أمريكان متواجدون في عدن كمستشارين.
و أفادت أن ضغوط أمريكية مورست على هادي و الرياض لخروج هادي من عدن، بعد شكاوي برفضه مداهمة أوكار عناصر مسلحة بينها عناصر متطرفة، تمارس عمليات الاغتيالات و السطو و النهب، بمبرر أن ذلك سيؤدي إلى فوضى في المحافظة.
و أوضحت أن الإمارات بدأت تشعر بخطر انتشار عناصر القاعدة داعش في محافظة عدن، و سيطرتهما على مدينتي زنجبار عاصمة محافظة أبين و مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
و لفتت إلى أن الإمارات تتخوف من سيطرة عناصر القاعدة على محافظة عدن، بعد سيطرتهما على زنجبار و الحوطة، ما جعل محافظة عدن محاصرة من قبل عناصر التنظيم.
و أوضح أن الإماراتيين استعانوا بالأمريكان للضغط على الرياض و مساعدتهم في وضع خطة أمنية للسيطرة على الوضع في محافظة عدن.
مصادر أخرى قالت إن هادي ورط بحاح، عندما طلب من السعودية الضغط على عليه للعودة إلى عدن مع أعضاء حكومته، بعد أن أدرك خطورة الوضع الأمني في المحافظة.
و لفتت إلى أن هادي بدأ يشعر بأن سقوط عدن في أيدي القاعدة مسألة وقت، و يريد إخلاء مسئوليته عن ذلك، و تحميل بحاح مسئولية سقوط المحافظة في أيدي عناصر القاعدة.
و حسب المصادر، مورست ضغوط على بحاح، للعودة إلى عدن، و إدارة الحكومة من المدينة، و تنفيذ خطة أمنية للسيطرة على الوضع الأمني في عدن.
و نوهت المصادر، إلى أن هادي يعمل ضمن مخطط تديره قوى دولية و إقليمية، يهدف إلى تمكين القاعدة من السيطرة على عدن، لإيجاد مبرر لتدخل إقليمي و دولي لمحاربة القاعدة.
و لفتت إلى أن نقل قوات سعودية لمكافحة الإرهاب إلى عدن نهاية العام الماضي، مثل بداية هذا المخطط.
و أشارت إلى أن هذه القوى تريد فرض واقع جديد في عدن، بحجة فشل المقاومة و الحكومة في السيطرة على الوضع الأمني.