الإمارات تنهب ثروات اليمن منذ عشرين عاماً وأهداف مشاركتها في التحالف مرتبط بمصالحها الاقتصادية والسيطرة على الموانئ والسواحل والمناطق الغنية بالمعادن الثمينة.
كشف تقرير صادر عن معهد ” أطلس للشؤون الدولية عن الأهداف الخفية لدولة الإمارات في اليمن وأن طموحاتها الجيوسياسية لم تقتصر على السيطرة على البحر الأحمر والقرن الأفريقي بل امتدت بشكل واضح لنهب ثروات اليمن وعلى رأسها الذهب .
وقال معهد أطلس للشؤون الدولية أن الإمارات اتخذت مسار مستقل منذ مشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية تحت أهداف إسقاط الانقلاب وأن دوافعها الرئيسية للوجود في البلاد في اليمن توسيع نفوذها في البحر الأحمر وتأمين طرق التجارة والسيطرة على المحافظات والمناطق الغنية بالثروات المعدنية وعلى رأسها الذهب.
وأضاف التقرير أن الإمارات قامت بإنشاء المجلس الانتقالي في عام 2017 والذي بسط سيطرته على أجزاء واسعة من محافظات الجنوب ومن خلال قواته لم تضع لها موطئ قدم على الساحل اليمني الحيوي وتأمن طرق التجارة العالمية فحسب بل ضمنت الوصول إلى المناطق الغنية بالثروات المعدنية الثمينة.
ولفت التقرير إلى أن الوجود الإماراتي يركز بشكل خاص على السيطرة على المناطق الغنية بالذهب في محافظات اليمن الجنوبية وعلى رأسها المكلا في محافظة حضرموت حيث يقع منجم ” وادي مدان ” التابع لشركة ثاني دبي الإماراتية للتعدين والذي يحتوي على أكثر من 7 أطنان من موارد الذهب المؤكدة وحوالي 29 طنا من الموارد المستنتجة.
ووفق معهد أطلس أن هناك ثلاثة مناجم ذهب نشطة في اليمن عام 2022م اثنان منها خاضعة لسيطرة شركة ثاني دبي للتعدين مشيرا إلى أن الإمارات وخاصة دبي تُعد مركز رئيسي لصادرات الذهب اليمني وقد بلغت ذروتها عام 2017م بأكثر من 370 دولار مليون واستمر التدفق بمتوسط سنوي يصل إلى 173 مليون دولار من اليمن.
وذكر التقرير أن نظام علي عبدالله صالح منح الإمارات ترخيصا للتنقيب عن الذهب في وادي مدن بحضرموت عام 2004م وأعلن المشروع رسميا عام 2010م بعد ضغوط سياسية داخلية مؤكدا أن الإمارات تقوم بعمليات نهب منظمة وواسعة النطاق للذهب والمعادن والثروة السمكية اليمنية وتستخدم رحلات جوية وشحنات بحرية غير خاضعة للرقابة لنقل هذه المعادن الثمينة إلى أبوظبي.
وبحسب معهد أطلس أن الإمارات تستغل الحرب في اليمن للسيطرة على الموانئ والسواحل والممرات المائية و تنهب الآثار وثروات وموارد اليمن الطبيعية بينها الذهب فيما يعيش البلد انهيار اقتصادي غير مسبوق وتشهد العملة تدهور كارثي وانعدام الخدمات في ظل غياب شبه كامل للحكومة والسلطة اليمنية.