بعد بيعه وهم النصر في غزة ..”نتنياهو” يستعرض انتصاراته الوهمية في لبنان
بعد بيعه وهم النصر في غزة ..”نتنياهو” يستعرض انتصاراته الوهمية في لبنان
تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
على عكس ما حاول الترويج له رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو” اليوم بأن حزب الله أضعف مما كان عليه قبل سنين تُظهر قدرة مقاتليه على إفشال تقدم جيش الاحتلال نحو البلدات اللبنانية في الجنوب لليوم السادس على التوالي والصواريخ التي أطلقت اليوم نحو عدة مناطق في إصبع الجليل ، ونحو حيفا والتي وصفتها وسائل الاعلام الاسرائيلية على انها الاكبر منذ بداية العدوان على لبنان بأن قدرات حزب الله العسكرية مازالت متماسكة ،وان إضعاف قدرات حزب الله العسكرية ليست سوى أوهام في رأس ” نتنياهو ” فقط .
ويبدوا ان” نتنياهو “حاول اليوم تقديم خطاب “الانتصار” الا ان هذا الخطاب سابق لأوانه ومنفصل عن الواقع الذي يقول ان جيش الاحتلال عاجز عن إحداث أي خرق جنوب لبنان وان حزب الله ما يزال لديه القدرة على الحاق ضرر كبير بـ “إسرائيل” من خلال قدراته الصاروخية .
ومن الواضح ان خطاب ” نتنياهو ” لا يختلف تمام عن خطاباته التي ظل يلقيها طوال عام ، والذي كان يسوق فيها لانتصارات وهمية في قطاع غزة لاوجود لها على أرض الواقع حيث ظل على مدى عام كامل يبيع وهم النصر من خلال خطاباته الرنانة البعيدة عن الواقع .
وعلى عكس خطاب ” نتنياهو ” يبدوا خطاب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم هو الاقرب الى الواقع باعتبار ان حزب الله دائما كان صريحا في تقديم الواقع ليس فقط منذ بداية عملية طوفان الاقصى وانما في كل مراحل الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي .
وحتى عملية الاغتيالات التي تحدث عنها ” نتنياهو ” لا تبدوا انها انتصارات باعتبار ان حزب الله مازال لديه القدرة على عملية البناء على مستوى القيادات وهو ما أكده الشيخ نعيم قاسم اليوم الذي قال اليوم ان حزب الله ماض في اختيار أمينا عاما له والا موقع شاغر في حزب الله وهذا ما يؤكد ان ضرب قيادات الحزب لم تؤثر أبدا على قدرات حزب الله وتماسكه حيث مازال يواصل عملياته العسكرية بثبات كامل يؤكد ذلك الواقع في جنوب لبنان.
وحسب المعطيات على الارض تؤكد ان ” نتنياهو ” سواءً في غزة أو في لبنان يقود الكيان الاسرائيلي نحو هزيمة مطلقة بدلا من النصر المطلق الذي لم يعد موجود الا في مخيلته فقط .