ما حقيقة تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن حول سفينة النفط المحترقة “سونيون”
ما حقيقة تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن حول سفينة النفط المحترقة “سونيون”؟0:
دعا المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ، اليوم الإثنين، قوات صنعاء إلى عدم مهاجمة مهمة إنقاذ الناقلة “سونيون” التي استهدفتها قوات صنعاء، في 22 أغسطس الماضي، على الرغم من موافقة حكومة صنعاء على سحبها في وقت سابق.
وقال ليندركينغ في مقابلة متلفزة مع قناة “الحدث” السعودية، رصدها موقع “يمن إيكو”: ” إن على الحوثيين عدم مهاجمة مهمة إنقاذ ناقلة النفط اليونانية سونيون”، مضيفاً “أن التسرب النفطي من سونيون سيدمر النظام البيئي باليمن”.
تصريحات المبعوث الأمريكي تتناقض مع إعلان عملية (أسبيدس) الأوروبية في البحر الأحمر، مطلع سبتمبر الجاري، التي أعلنت فيها عجزها عن سحب السفينة المحترقة (سونيون)، وقالت إن شركات خاصة تدرس حلولاً فنية بديلة لقطر السفينة التي وافقت حكومة صنعاء على سحبها في وقت سابق.
وقالت (أسبيدس) في بيان رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” إنه “منذ الأول من سبتمبر 2024، شاركت أصول (أسبيدس) في حماية القاطرات المشاركة في عملية إنقاذ السفينة (سونيون) بهدف تسهيل منع كارثة بيئية”.
وأضاف البيان أن “الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ خلصت إلى أن الشروط لم تكن متوفرة لإجراء عملية السحب، وأنه لم يكن من الآمن المضي قدماً”.
وأضاف أن “الشركات الخاصة تستكشف الآن حلولاً بديلة”.
ويشير البيان إلى وجود صعوبات فنية وليست أمنية بدليل حديث الشركات الخاصة عن استكشاف حلول بديلة.
بينما قالت صحيفة “لويدز ليست” البريطانية المختصة بشؤون الملاحة البحرية، إن عقوبات أمريكية تعيق عملية قطر ناقلة النفط المحترقة (سونيون) في البحر الأحمر، والتي سمحت قوات صنعاء بسحبها لتفادي وقوع ضرر بيئي.
ونشرت الصحيفة، أواخر أغسطس الماضي، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن “شركة التأمين البريطانية (بريت) التي تتحمل مسؤولية كاملة عن تغطية حريق سفينة من نوع (سويز ماكس) [نوع السفينة سونيون] في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم من قبل فصيل يمني، قامت باستئجار قاطرتين لمحاولة إنقاذ السفينة المنكوبة، بحسب مصدر مقرب من شركة (دلتا تانكرز) المالكة للسفينة”.
وأضاف التقرير أنه “يعتقد أن القاطرتين هما (هرقل) و(جلاديتور)، وهما القاطرتان الوحيدتان في المنطقة، واللتان تعاملتا مع إصابات سابقة ناجمة عن هجمات الحوثيين على سفن تجارية”.
ولكن بحسب التقرير فإن “القاطرتين تخضعان لعقوبات من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الولايات المتحدة، ولا يمكن أن تبدأ العملية إلا بعد الحصول على موافقة من المكتب، حسبما أكدت مصادر التأمين البحري”.
وكان المتحدث الرسمي باسم حركة أنصار الله “الحوثيين”، ورئيس الوفد التفاوضي لحكومة صنعاء، محمد عبد السلام، أعلن في 28 أغسطس موافقة صنعاء السماح بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون بعد تواصل عدد من الجهات الدولية معها.