جواسيس السماء والأرض .. لعنات تلاحقهم
قلم / جميل أنعم
لكل جغرافيا قمر إصطناعي عسكري، ولكل ارض زراعية طائرات استطلاع، ولكل تجمع سكاني طائرة بدون طيار، ولكل مواطن يمني جاسوس أرضي، ليلاً ونهاراً، يرصدون يصورون يرسلون، وجواسيس الأرض تعتمد، وغرفة العمليات تقرر : هدف عسكري أو قاعدة صاروخية أو مخازن أسلحة أو رجال الله في الميدان، وفي ثمان دقائق تحضر طائرات الموت الأمريكية الـ f16 كما قال الوليد بن طلال، بطيار مرتزق، يفرغ كل حمولة الطائرة على الهدف ليتسلم مبلغ “7500$” أمريكي لكل طلعة طائرة، فيظهرالعسيري دمرنا القواعد والمنصات .. هلم جرا ليتضح لاحقاً دماراً شاملاً لكل الكائنات الحية إنسان ونبات وحيوان، وهو كذلك لأهل الدار الآخرة المقابر والأموات، فاستحقوا لعنة الأحياء والأموات
ولكم نموذج فلاح ومزارع يمني جمع سنابل محصوله بشكل اكوام وغطاه بالطرابيل بإنتظار توفر المال لإستئجار حصاده آليه يحصد عناء العام لتعينه على تكاليف المعيشة المرتفعة، فاظهرته الاقمار الإصطناعية إستحداث جديد على الأرض، إذا هو هدف عسكري منصة صواريخ، فحضر الطيار ليدمر سنابل القمح ويحرقه بكل الإتجاهات وليستلم مبلغ 7500$ أمريكي، فنالوا الخيبة واللعنات وغضب الشعب، فأرتدت عكسياً على جواسيس الأرض لهذه المنطقة الجغرافية
فحضرت أقمار صناعية وطائرات تجسس اكثر حداثة وعدداً، رصدت وصورت وارسلت وماتبقى من جواسيس الارض أعتمد، وغرفة العمليات أقرت فحضر الطيار وليفرغ حمولة طائرته على حظيرة مواشي وابقار وبـ 40 بقرة وثور، فكانت خيبة وعار فنالوا لعنة الحيوانات، فأنعدم جواسيس الأرض لهذ الجغرافيا 100% .. فتم إستجلاب جواسيس أرضية بشرية من مناطق جغرافية اخرى وبهيئة مجانين وبصورة نازحين ومرضى النطيحة والعرجاء والعوراء وما اكل السبع، عاهات … عاهات تثير الشفقة والرحمة والإستعطاف، حضروا وكل همهم معرفة نوعية وماهية المواقع الجديدة المستحدثة لصعوبة بل إستحالة تحديد ذلك من جواسيس السماء …
حضروا وكانت المفاجئة بإختفائهم فجاءة وبطرفة عين!.. ولم لا، فالأهداف المحددة من جواسيس السماء ماهي إلا اكوام سنابل قمح أو اكوام قش واعلاف يابسة وبنايات سكنية، وخيم للنازحين، وحظائر مواشي، ولا وجود هناك لمنشئات عسكرية ومنصات صواريخ ولا حتى مظاهر عسكرية عتاداً وافراد، فهؤلاء تحميهم العين التي لاتنام ويحفظهم رب الأنام
فتحولت جواسيس السماء إلى المدن رصدت صورت أرسلت لا شيء .. لاشيء هناك يذكر، فجن جنون مصاصي الدماء فحضرت طائرات الموت للمدن وبحضور كل الطيارين المرتزقة وافرغوا أسلحة الدمار المحرمة دولياً، قنابل فراغية وعنقودية وانشطارية على صنعاء، صعدة، حجة، تعز، المخاء
وبالتزامن مع ذلك، طَرد الخائن هادي ممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن فقلق بانكيمون ! مسكين ياحرام، فأزداد القتل والدمار والوحشية … ومع إشتداد السخط الاممي نتيجة الإسراف في القتل والدمار، واستمرار فشل المرتزقة والغزاة بتحقيق أي إنجاز، كُتب لنا أن نستمتع بتصريحات محللين العدوان ومؤيديه، تحليلات وتبادل للإتهامات، واحتقار عنيف للمرتزقة خصوصاً المرتزق العميل المخلافي والذي لُبي له كل طلباته من الأسلحة مقابل “تحرير تعز” في بضع ساعات !
كلها تصريحات وشهادات من أهل الدار تعتبر بمثابة بشارة من بشائر النصر الحاسم القادم المؤجل إلى حين دنا موعده بتحقيق نصر ساحقاً ماحقاً في ميادين العزة والكرامة والشرف قريباً، إن شاء الله، ومالنصر إلا صبر ساعة .